يعتبر بعض الأشخاص لغة الجسد ترفاً، شيئاً سيتعلمونه عندما يتوافر لهم الوقت لذلك، وعلى الأرجح سيتفاجئون عندما يعلمون أنّ حوالي ثلثي عملية التواصل تكون غير منطوقة، الأمر الذي يجعل من لغة الجسد ذات ضرورة أكثر، لذلك عندما نتحدّث مع شخص ما، فنحن لا نعمل على فهم ما يقوله فحسب، بل نستوعب أيضاً كل حركاته بشكل تلقائي، فإن كانت لغة جسده تتماشى مع كلماته، فإننا تلقائياً سنقرّر أنّ ذلك الشخص صادق، وإن شعرنا بأنّ ما يقوله لا يتفق مع لغة جسده، فنحن على الأرجح سنتعامل مع هذا الشخص بحذر وسننتبه إلى لغة جسده التي لا تكذب أبداً.
ما هي أهمية لغة الجسد في الحياة؟
إيصال رسالة واضحة لمن حولنا:
أغلب الناس يريدون أن يتعلّموا عن لغة الجسد من أجل حدث معيّن في حياتهم مثل مقابلة عمل أو لقاء تعارف من أجل الزواج أو حتّى لقلب الطاولة على كاذب كبير وكشف ألاعيبه بتفسير لغة جسده، ولكن ما يمكننا تعلّمه بمعرفة لغة الجسد يمكننا استخدامه في جميع المواقف التي تمرّ بنا، سواء في العمل أو المدرسة أو من خلال تعاملنا مع المجتمع المحيط بنا وحتّى مع أفراد الأسرة، وإنّه لشيء جيّد أن نعرف كيف نبهر الآخرين بكلماتنا، ولكن يتمّ ذلك بتدعيم هذه الكلمات بالإشارات المستخدمة في لغة الجسد بشكل مناسب، بشكل يعمل على إيصال رسالتنا وطبيعة شخصيتنا بشكل واضح للناس من حولنا.
إعطاء المزيد من الحلول:
من شأن قراءة لغة الجسد مساعدتنا على معرفة كيف لنا أن نتصرّف في كلّ المواقف تقريباً حين نشعر أننا بحاجة لمفتاح أو دليل لفهم نوايا الشخص المقابل لنا، فلغة الجسد تكتسب أهميتها في إعطائنا العديد من الحلول للعقبات التي قد تواجهنا أثناء بحثنا عن طريقة للتعامل مع الشخصية المجهولة التي تقابلنا، فنعمد إلى فهم لغة جسده لكشف حقيقته، لذا فلغة الجسد تعطينا طاقة إيجابية تمكّننا من التعامل مع الأشخاص الذين يسبّبون لنا الإحباط، فإذا كنّا من الأشخاص المميزين في فهم لغة جسد الآخرين فسيعلم الآخرون ذلك، ولن يستطيعوا أن يستخدموا الألاعيب والكذب والخداع معنا بعد اليوم، فلغة الجسد أسلوب حياة.