أهم أسباب الصدمة النفسية عند الأطفال

اقرأ في هذا المقال


يمر الأطفال بمواقف وتجارب حياتية تخيفهم كالكبار مثل حوادث السير أو الإصابات البالغة ومشاهدة العديد من الجرائم، كل هذه الأمور تؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات النفسية بسبب الصدمة النفسية؛ كاضطرابات التفكير والسلوك والعواطف، إنطلاقاً من ذلك إذا لاحظت العائلة هذا الأمر يجب أن يقدموا بشكل فوري المساعدة الممكنة وأن يستشيروا الأطباء المتخصصين.

الصدمة النفسيّة:

تتضمن الصدمة النفسية مضاعفات نفسيّة سلبيّة تنتج عن الضغط الذي يتعرّض له الشخص، سواء كان اقتصاديّ أو معنويّ، بالتالي يقوم الفرد باستجابة من القلق والخوف الشديدَين، أمّا الصدمة النفسيّة فهي حدوث مراقف مفاجئة وغير متوقّعة، بمعنى أنه يباغِت الفرد بدون أيّ إنذار، فيترك لديه انفعال نفسي كدر يمكن أن يتحوّل إلى إضطراب نفسي وسلوكي، كما يظهر من خلال أعراض مَرضيّة، فقد تستوجب فيما بعد علاج عند أخصائيّ نفسي.

أسباب الصدمة النفسية عند الأطفال:

تتنوع أسباب الصدمة النفسيّة عند الأطفال، فقد يكون السبب الإيذاء الجسميّ للطفل؛ مثل الضرب الحاد أو الاعتداء الجنسي أو اختطافه، أيضاً إذا كان يعيش الطفل في أسرة ينتشر فيها العنف الزوجيّ، مثل أن يشهد على ضرب أمّه وتعذيبها من قبل أبيه، ستظهر صدمة نفسيّة حادّة، من بين الأسباب أيضاً يوجد الإيذاء من قبل حيوان، كعضّة الكلب التي تسبّب لديه رُهاب من الكلاب.
من الممكن أن يتعرّض الطفل لحروق شديدة، فقد يؤدي الضرب المبرِح من قبل المعلّم أوالمعلّمة لإصابة الطفل بالصدمة النفسيّة، يمكن أن نقول بأنّ الطفل معرَّض للصدمات النفسيّة في أي مكان، سواء في المنزل أو في المدرسة أو في الشارع.

أعراض الصدمة النفسية عند الأطفال:

تتنوّع أعراض الصدمة النفسيّة عند الأطفال فهي تتضمن الخوف والتبوّل اللاإراديّ والاكتئاب، كذلك الرعب وخوفه من ترك والديه له، إضافة ظهور آلام في المعدة والشعور بضعف في الساقَين، تظهر هذه الأعراض بعد الحادث المؤلم مباشرة أو خلال أسبوعين أو أكثر، تختلف استجابة الطفل للحادث السلبيّ بين طفل وآخر بحسب سنّه، فالأطفال الصغار لا يعانون جدّاً وخصوصاً من هم في مرحلة قبل المدرسة؛ لأنّهم لا يمتلكون القدرة على إدراك الواقع كما هو.
لا يستطيع الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة تثبيت الذكريات؛ لأنّّ المادة البيضاء التي توجد في الدماغ لا تكون مكتملة، تكتمل هذه المادة في عمر 4 سنوات، أمّا في سنّ المدرسة فلا يعيش الطفل الصدمة النفسيّة كما يعيشها المراهق أوالراشد، إلّا إذا حاول إستعادة تمثّيلها، هذا لا يحدث إلا قليلاً؛ فهو قادر على عدم استعادة الحادث المباغت والكدِر، من ثمّ حماية نفسه من الإحساس بالقلق المصاحِب له.


شارك المقالة: