أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتمثل أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس في جميع الحِجَج والردود التي تقف في صالح الاستجابة للنظريات العلمية الخاصة بالواقعية العلمية.

أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس

تتمثل أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- حجة المعجزة

إن أقوى حدس من أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس والذي يحفز الواقعية هو فكرة قديمة يشار إليها عادة بحِجَة المعجزات أو حِجَة عدم وجود معجزات، حيث أن الواقعية هي الموضوع الوحيد التي لا تصنع من نجاح العلم معجزة، حيث تبدأ الحِجَة بالفرضية المقبولة على نطاق واسع بأن أفضل نظرياتنا ناجحة بشكل غير عادي.

تسهل حِجَة المعجزة في الواقعية العلمية التنبؤات التجريبية وإعادة التفسير وتفسيرات موضوعات البحث النفسي، وغالبًا ما تتميز بدقة مذهلة ووظائف سببية معقدة للظواهر النفسية ذات الصلة، ما الذي يفسر هذا النجاح؟ أحد التفسيرات التي يفضلها الواقعيين من علماء النفس هو أن أفضل نظرياتنا صحيحة أو تقريبًا صحيحة أو تصف بشكل صحيح عالمًا مستقلًا عن العقل من الكيانات والقوانين وما إلى ذلك.

في الواقع إذا كانت هذه النظريات بعيدة عن الحقيقة هكذا يذهب الجدل، في حقيقة أنهم ناجحين جدا سيكون معجزة، وبالنظر إلى الاختيار بين التفسير المباشر للنجاح والتفسير الإعجازي، فمن الواضح أنه ينبغي للمرء أن يفضل التفسير غير المعجز، بمعنى أن أفضل نظرياتنا صحيحة تقريبًا.

على الرغم من قوة حِجَة المعجزة في الواقعية العلمية بشكل حدسي إلا أنها قابلة للطعن بعدة طرق، وأحد الردود المتشككة هو التساؤل عن الحاجة ذاتها إلى تفسير نجاح العلم في المقام الأول، على سبيل المثال يشير بعض علماء النفس إلى أن النظريات العلمية مماثلة للكائنات التي تم تكييفها جيدًا؛ نظرًا لأن النظريات الناجحة هي الوحيدة التي نجت.

فليس من المستغرب أن تكون نظرياتنا ناجحة وبالتالي لا يوجد طلب هنا لتفسير النجاح في الواقعية العلمية، ومع ذلك ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان التشابه التطوري كافٍ لإزالة الحدس الكامن وراء حِجَة المعجزة، وقد يتساءل المرء على سبيل المثال لماذا تعتبر النظرية ناجحة على عكس سبب نجاح النظريات بشكل عام، وقد يؤدي التفسير المطلوب إلى تشغيل ميزات محددة للنظرية نفسها بما في ذلك أوصافها التي لا يمكن ملاحظتها.

ومع ذلك فإن ما إذا كانت هذه التفسيرات يجب أن تكون صحيحة فهي مسألة نقاش، بينما تتطلب معظم نظريات التفسير أن تكون التفسيرات صحيحة فإن النظريات العلمية للتفسير ليست كذلك في الواقعية العلمية، بشكل عام فإن أي نظرية معرفية للعلم لا تقبل واحدًا أو أكثر أبعاد الواقعية الدلالية والعرفية وغيرها، في الالتزام بعالم مستقل عن العقل والدلالات الحرفية والوصول المعرفي إلى ما لا يمكن ملاحظته .

عن طريق القياس النفسي فإن استخدام نجاح نظرية علمية كمؤشر على حقيقتها التقريبية بافتراض معدل منخفض من الإيجابيات الخاطئة في الحالات التي تكون فيها النظريات بعيدة كل البعد عن الحقيقة ناجحة، يمكن القول بالمثل إنه مثال على مغالطة المعدل الأساسي للواقعية العلمية ولا يشير نجاح النظرية في حد ذاته إلى أنه من المحتمل أن يكون صحيحًا تقريبًا.

2- حجة التأييد

يأتي أحد الدوافع للواقعية العلمية ويعتبر من أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس فيما يتعلق على الأقل ببعض الأشياء التي لا يمكن ملاحظتها عن طريق التأييد، فإذا كان الكيان غير القابل للرصد قادرًا بشكل افتراضي على الكشف عن طريق أداة علمية أو تجربة، فقد يشكل هذا أساسًا لحِجَة غير قابلة للتطبيق للواقعية المتعلقة به.

ومع ذلك إذا كان هذا الكيان نفسه قادرًا افتراضيًا على اكتشافه ليس فقط من قبل شخص واحد، بل كيانين مختلفين أو أكثر من وسائل الكشف، وأشكال الكشف المتميزة فيما يتعلق بالأجهزة التي تستخدمها والآليات والعمليات المعرفية السببية التي توصف بأنها تستغلها في سياق الاكتشاف العلمي قد يكون هذا بمثابة أساس حِجَة معززة بشكل كبير للواقعية العلمية.

تستخدم حِجَة التأييد تقنيات الكشف المختلفة في الواقعية العلمية وأنواعًا مختلفة جدًا من العمليات القياسية، ويتم وصف هذه العمليات نظريًا من حيث الآليات السببية المختلفة المقابلة، وهكذا فإن الحِجَة من التأييد تسير على نحو أن حقيقة أن الشيء نفسه قد تم الكشف عنه على ما يبدو من خلال أنماط مختلفة للكشف تشير إلى أنه سيكون من قبيل الصدفة غير العادية إذا لم يكن الهدف المفترض لهذه الاكتشافات موجودًا في الواقع.

وكلما زاد مدى إمكانية دعم عمليات الكشف بوسائل مختلفة زادت قوة حِجَة الواقعية فيما يتعلق بهدفها المفترض، حيث يمكن النظر إلى الحِجَة هنا على أنها تستند إلى حدس مشابه للحِجَة الكامنة وراء حِجَة المعجزة وقد تكون الواقعية القائمة على الاكتشاف الظاهري مقنعة جدًا، ولكن إذا كانت مختلفة فإن وسائل الكشف المستقلة نظريًا تنتج نفس النتيجة.

مما يشير إلى وجود واحد و نفس الشيء الذي لا يمكن ملاحظته، فإن الواقعية العلمية تقدم تفسيرًا جيدًا للأدلة المتوافقة، على النقيض من الحالة المعجزة التي يمكن القول أن فيها التقنيات المستقلة نظريًا تنتج نفس النتيجة في غياب هدف مشترك، وفكرة أن تقنيات الكشف من المفترض غالبًا ما يتم بناؤها أو معايرتها بدقة بقصد إعادة إنتاج مخرجات الآخرين ومع ذلك قد تقف ضد الحِجَة من الدعم.

يجادل علماء النفس بأن التفسيرات العلمية للتبرير الاستدلالي يمكن قبولها دون فهم التفسيرات نفسها على أنها صحيحة، مما يثير مرة أخرى أسئلة حول طبيعة التفسير العلمي للواقعية العلمية، وفكرة أن تقنيات الكشف غالبًا ما يتم بناؤها أو معايرتها بدقة بقصد إعادة إنتاج مخرجات الآخرين.

3- حجة التفاؤل أو الشك الانتقائي

في أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس تم تقديم مفهوم الانتقائية كاستراتيجية عامة لتعظيم معقولية الواقعية، لا سيما فيما يتعلق بالمواد العلمية التي لا يمكن ملاحظتها، حيث تم تبني هذه الاستراتيجية جزئيًا من أجل الواقعية العلمية مع وجهة النظر المقبولة على نطاق واسع بأن معظم إن لم يكن كل من أفضل نظرياتنا خاطئة.

ومع ذلك إذا كانت هناك جوانب من هذه النظريات صحيحة أو قريبة من الحقيقة وكان المرء قادرًا على تحديد هذه الجوانب، فيمكن عندئذٍ أن يلقي المرء بواقعية المرء من منظور موقف إيجابي معرفي تجاه تلك الجوانب من النظريات التي هي الأكثر جدارة بالالتزام المعرفي، وأهم متغيرات الواقعية العلمية لتنفيذ هذه الاستراتيجية هي التفسير، وواقعية الكيان، والواقعية البنيوية.

في النهاية نجد أن:

1- أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس تتمثل في جميع الحِجَج والردود التي تقف في صالح الاستجابة للنظريات العلمية الخاصة بالواقعية العلمية.

2- تتضمن أهم الاعتبارات لصالح الواقعية العلمية في علم النفس حِجَة المعجزة وحِجَة التأييد وحِجَة التفاؤل أو الشك الانتقائي.


شارك المقالة: