أهم الردود الواقعية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


وفقًا للواقعية الوجودية فإن العالم كما هو مستقل عن الكيفية التي يتعامل بها البشر أو غيرهم من وكلاء الاستفسار، فإن الأشياء التي يحتويها العالم إلى جانب خصائصها والعلاقات التي تدخل فيها تعمل على إصلاح طبيعة العالم وتوجد هذه الأشياء جنبًا إلى جنب مع الخصائص التي تمتلكها والعلاقات التي تدخل فيها بشكل مستقل عن قدرتنا على اكتشافها.

أهم الردود الواقعية في علم النفس

تتمثل ردود الواقعية بأنه لا يمكن أن يكون أي من معتقداتنا حول عالمنا صحيحًا بشكل موضوعي؛ لأن المعتقدات الحقيقية تخبرنا كيف تكون الأشياء والمعتقدات موضوعية عندما تكون صحيحة أو خاطئة بشكل مستقل عما قد يعتقده أي شخص.

حيث تتمثل ردود الواقعية في علم النفس في وضع استجابات علماء النفس لجميع التحديات التي تواجه الواقعية للظواهر الوجودية أو ما وراء الطبيعية، حيث يمكننا توضيح هذه الردود من خلال ما يلي:

1- استخدام اللغة وفهمها

ينتقل علماء النفس إلى بعض الاستجابات الواقعية للتحديات التي تواجه الواقعية للظواهر ما وراء الطبيعية، حيث تزعم حِجَج المظهر واكتساب اللغة أنه لا يوجد شيء في السلوك الإنساني المعرفي أو اللغوي للوكيل يمكن أن يقدم دليلاً على أنه قد فهم ما يعنيه أن تكون الجملة صحيحة بالمعنى الواقعي للحقيقة، وكيفية إمكان الفرد إظهار فهم لفكرة يمكن أن تنطبق أو تفشل في التطبيق دون أن يكون قادرًا على معرفة أي منها من حيث تعلم استخدام هذا المفهوم.

إحدى الردود الواقعية المحتملة هي أن مفهوم الحقيقة في الواقع بسيط للغاية، ومن الخطأ أن نطالب بأن يكون المرء قادرًا دائمًا على تحديد ما إذا كان المفهوم ينطبق أم لا، فيما يتعلق بالجزء الأول غالبًا ما يُقال إن كل ما في مفهوم الحقيقة هو ما تعطيه الصيغة صحيح إذا كانت  وظيفة المسند الحقيقة هي استبعاد الجمل بمعنى التراجع عن آثار الاقتباس وبالتالي فإن كل ما يقوله المرء في تسمية الجملة السيئة.

ومع ذلك ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الاستجابة تتصدى حقًا لقلق مناهض الواقعية وقد يكون هناك استراتيجية بسيطة لتعلم معنى كلمة صحيح، وبالتالي لا توجد صعوبة خاصة في تعلم تطبيق المفهوم لكن هذا في حد ذاته لا يخبرنا ما إذا كان المسند صحيح ينطبق على الحالات التي لا يمكننا التأكد من أنها كذلك وتخبرنا كل الاستراتيجية في الواقع أنه إذا كان التأكيد شرعيًا من الشرعي التأكيد على أن هذا صحيح.

يتبع المناهضين للواقعية دعاة التحقق في رفض وضوح مثل هذه الحالات ويميلون إلى تأسيس قواعدهم للتأكيد على المنطق الحدسي، الذي يرفض التطبيق العالمي لقانون التكافؤ في مبدأ أن كل عبارة إما صحيحة أو خاطئة، ويعتقد أن هذا القانون هو مبدأ دلالي تأسيسي للمنطق الكلاسيكي.

ومع ذلك يتساءل البعض عما إذا كان المنطق الكلاسيكي يتطلب التكافؤ الوجودي بدلاً من نظرية المعنى في النتائج هناك بالإضافة إلى ذلك سؤال حول ما إذا كان البديل المفضل لمضاد الواقعية لشروط الحقيقة الواقعية في شروط التحقق أو شروط الإثبات يفي بمتطلبات القابلية الشاملة للظهور.

تشير الاستجابة الواقعية من ردود الواقعية في علم النفس الأكثر مباشرة لتحدي المظهر إلى الانتشار في ممارساتنا اللغوية للمعتقدات المستوحاة من الواقعية التي نعبر عنها في ما نقوله ونفعله، حيث أننا نؤكد على أشياء مثل إما كان هناك عدد فردي أو زوجي من الكائنات على هذا الكوكب بشكل مستقل عما يعتقده أي شخص.

المناهضين للواقعية يرفضون هذا الرد ويجادلون بأن كل ما نظهره من خلال التأكيد على هو سوء فهمنا المنتشر لمفهوم الحقيقة أي إنهم يطبقون نفس التشخيص على إيمان الواقعي باستقلال العقل للكيانات في العالم والوقائع المضادة التي تعبر عن هذا الاعتقاد.

2- اكتساب اللغة

يتمثل التحدي الذي يواجه الواقعية ليتمثل في ردود هذه الواقعية الذي يفرضه اكتساب اللغة في شرح كيف يمكن للفرد المبتدئ أن يتعرف على معاني جمل معينة في لغته، تلك التي يدعي الواقعي أن لها صانعي حقائق لا يمكن اكتشافهم مرتبطين بها في إمكانية الفرد المبتدئ أن يتعلم معاني مثل هذه الجمل إذا كانت هذه المعاني تحددها حالات لا يستطيع حتى المتحدثين الأكفاء اكتشافها.

الرد الواقعي المباشر هو أن معرفة معاني الجمل ذات شروط الحقيقة غير القابلة للكشف يتم اكتسابها بنفس طريقة معرفة معاني الجمل بشروط حقيقة يمكن التعرف عليها، أي من الناحية التركيبية من خلال اكتساب معرفة المعجم والمبادئ التركيبية ذات الصلة، حيث يرد مناهضو الواقعية عن طريق الاعتراض على تفسير المبادئ التركيبية التي تولد الجمل بشروط حقيقة غير قابلة للكشف، ويؤكد مناهضو الواقعية أنه لا يوجد أساس لتأكيد هذا الانفصال.

يرفض بعض الواقعيين الدعاية لمبدأ المعنى لأنه ينطبق على تعلم اللغة في أهم الردود الواقعية في علم النفس، بينما يقبل الكثيرون أن معنى كلمة ما يتم تحديده من خلال استخدامها في لغة معينة، إلا أن الجميع لا يفعلون ذلك.

في أهم الردود الواقعية في علم النفس فإن الواقعيون الذين يفكرون في الفهم الدلالي كحالة ذهنية يرفضون فكرة أن فهم المتحدث للمعنى واضح بشكل شامل في استخدامه كأداة للتواصل بدلا من استخدامه الداخلي في التعبير عن الفكر.

إذا كان مطلب مظاهر اللاطبيعية مطلبًا لتقليص كل من سلوك المعرفة الدلالية يجب رفضه، فإن بعض المتعاطفين مع المطالبة بإمكانية إظهار المعرفة الدلالية بشكل كامل يرفضون التأويل السلوكي وبدلاً من ذلك يبررونه على أسس مفاهيمية.

يعتبر تحدي الاستحواذ تحديًا محيرًا للواقعيين عند النظر في أهم الردود الواقعية في علم النفس لأن بعض علماء النفس قد يشاركون القليل من الأرضية المشتركة مع العديد من الفلاسفة الواقعيين واللغويين والعلماء الإدراكيين الذين يعتقدون أن اكتساب اللغة يتم بواسطة وحدة لغة مخصصة أو حتى مع أولئك الذين يتنصلون من النموذجية لكنهم يتفقون على أن المعرفة الدلالية غير واعية جزئيًا.

3- ردود الشك لاستقلال العقل

تهدف حِجَة استقلال العقل إلى إظهار أنه نظرًا للخارجية الدلالية فإن الواقعية غير متماسكة على أساس أنها ملتزمة بإمكانية حقيقية لكوننا أدمغة في ضريبة القيمة المضافة، ومع ذلك تستلزم شيئًا يحكم عليه مناهضو الواقعية أن تكون غير متسقة مع هذا؛ أي أنه إذا كنا لدينا الحدس للغاية فلا يمكننا أن نفكر في أننا كنا كذلك.

الواقعيون لديهم ردود واضحة لمثل استقلالية العقل المشكوك فيها، من حيث إنكار الواقعية يستلزم أننا يمكن أن نكون أدمغة محدودة، في حين ينكر الخارجية الدلالية مع إنكار وجود أي تناقض بين كوننا أدمغة محدودة وعدم قدرتنا على الاعتقاد بأننا كنا أدمغة ثابتة إذا كنا كذلك.

في النهاية نجد أن:

1- أهم الردود الواقعية في علم النفس تتمثل في العديد من وجهات النظر التي جاءت لتواجه المعارضات والتحديات التي كشفت عن رأي الواقعية بالمظاهر ما وراء الطبيعية.

2- تتمثل ردود الواقعية في علم النفس في وضع استجابات علماء النفس لجميع التحديات التي تواجه الواقعية للظواهر الوجودية أو ما وراء الطبيعية.

3- تتضمن أهم ردود الواقعية في علم النفس من حيث استخدام اللغة والفلسفة العقلية وكيفية اكتسابها، بالإضافة لتبرير الشك في استقلالية العقل.

المصدر: علم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلولعلم النفس و الأخلاق، ج أ جيمس آرثر هادفيلد، 2017المنطق وعلم النفس، مدحت عبد الرزاق الحجازي، 2020التشابك الكمي والعقل الباطن الجماعي، محمد مبروك أبو زيد


شارك المقالة: