يعرف الذكاء العاطفي في عملية التعليم: بأنه مجموعة عديدة من السمات المهارات الاجتماعية والشخصية التي تمكن الشخص المتعلم من إدراك أحاسيسه ومشاعره والتحكم بها، وتبديل المشاعر والأحاسيس والانفعالات السلبية إلى الاحاسيس والانفعالات الإيجابية من أجل تحقيق وإنجاز الأهداف المطلوبة، حيث أن تلك الصفات والمهارات يقدر الشخص المتعلم من خلالها فهم أحاسيس الغير والتعامل معها بشكل جيد وفعال وصحيح.
ما هي أهم الطرق المستخدمة في تطوير الذكاء العاطفي في عملية التعليم؟
ينصح العديد من الأشخاص التربويين على أهمية وضرورة الاهتمام والعناية بالذكاء العاطفي في التعليم من قبل المؤسسات والجامعات والمدارس وكذلك الاسرة، وذلك من أجل القيام على تنمية وتطوير قدرات وإمكانات الشخص المتعلم في التعامل مع الغير، والعيش في حياة راضية وهادئة، وكل ما يؤدي إلى رفع مستوى نجاحه وتميزه في زمن المستقبل.
حيث إن هناك مجموعة عديدة ومتنوعة من الطرق والأساليب التي يتم العمل على اتباعها واللجوء إلى استخدامها من قبل الأشخاص المعنيين والمهتمين في ذلك، لما يتمتع به الذكاء العاطفي في التعليم من أهمية وما يقوم به من أدوار بناءة وفعالة في العملية التعليمية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
أولاً: القيام بالمحاولة من أجل تفهم استيعاب التجارب السابقة، وبالذات التي تسببت في إحداث تفاعلات وأحاسيس غير متوقعة وإدراك ومعرفة الأسباب الأساسية من ورائها.
ثانياً: القيام على دراسة سلوك وتصرف الأشخاص المتعلمين التي أدت حدوث الإحراج والظهور النتائج السلبية وغير الجيدة، والحكم عليها بصورة موضوعية وغير عاطفية، وذلك يقدم المساعدة على الوصول إلى التحليل السلوكيات والتصرفات التي تسببت في إحراجات ونتائج سلبية، والحكم عليها بشكل موضوعي وغير عاطفي، ما يساعد في الوصول إلى تحليل دقيق وهادف.
ثالثاً: يُعد التعاطف من الطرق التي تقوم على تقديم المساعدة من أجل تحقيق تقدم ونمو في مجال الذكاء العاطفي، مع الأخذ في عين الاعتبار في فهم واستيعاب مشاعر وأحاسيس الآخرين ووضع النفس في مكانهم من أجل رؤية الأمور من الجهة التي يرون بها، وذلك يساعد الشخص على التعرف على الآلام والمشاكل التي تسبب بها إلى الغير، وذلك نتيجة أحد السلوكيات والتصرفات التي قام بها وعليه ينبغي العمل على تجنب عدم حدوثها مرة أخرى.