أهم العناصر المكونة لتحليل السلوك التطبيقي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


أهم العناصر المكونة لتحليل السلوك التطبيقي في علم النفس:

لقد أثبت استخدام تحليل السلوك التطبيقي نجاحًا كبيرًا في تشجيع أو تثبيط السلوكيات الإنسانية الاجتماعية المستهدفة، ومع ذلك، من المهم أن يكون لدينا معرفة بأهم العناصر المكونة لتحليل السلوك التطبيقي في علم النفس؛ من أجل القيام به بشكل أفضل ونتائج سليمة، ويمكن توضيحها من خلال ما يلي:

1- كتاب البرنامج التحليلي:

يجب أن يكون هناك كتاب برنامج موجود لكل فرد أو عضو داخل البرنامج الخاص بتحليل السلوك، حيث يكون تنسيق الكتاب ليس بنفس أهمية ما هو داخل الصفحات، ويجب أن تكون خطة التعليم الفردي، التي تسرد الأهداف والغايات الخاصة باحتياجات العميل المحدد في مقدمة الكتاب.

يجب أيضًا تضمين أي تقييمات تم إجراؤها مسبقًا على الفرد، حيث يمكن أن توفر نظرة ثاقبة للعلاج التحليلي، ويجب أن تكون صفحات المناهج مع البيانات المصاحبة في كتاب البرنامج حتى يتمكن فريق التحليل النفسي بأكمله الذي يعمل مع كل عميل من عرض العمل الذي تم إنجازه حاليًا وما يحتاج إلى معالجته.

من المفيد أيضًا وجود قسم يسرد الأهداف والسلوكيات التي تم إتقانها إن أمكن، يجب ملاحظة الإجراءات المصاحبة وأنشطتها ومن ثم يجب تسجيل أي بيانات سلوكية يمكن ملاحظتها أو قياسها تم جمعها عن العميل في القسم الخاص به من كتاب البرنامج.

2- التحفيز والتوجيه:

التحفيز هو استراتيجية تحليلية علاجية يتم فيها تقديم التشجيع والتوجيه لمساعدة الأفراد على تعلم مهارات جديدة بطريقة مناسبة، وتعمل المطالبة الفورية كتذكير أو تنبيه يبقي الفرد على المسار الصحيح نحو الأهداف السلوكية المطلوبة، ويساعد تلقي المطالبات على تجنب الإحباط أثناء عملية التعلم والتدريب على التغيير.

مما يؤدي إلى المضي قدمًا بموقف إيجابي ومعدل نجاح أعلى، حيث أن السماح للأفراد بالتعرض للإحباط والفشل دون تقديم تحفيز وتوجيه يمكن أن يؤدي إلى عودة السلوكيات السلبية ويؤدي إلى انتكاسات.

3- التلاشي السريع:

يعد التلاشي الفوري أحد العناصر والمكونات الأساسية لتحليل السلوك التطبيقي، حيث يجب أن يكون التحفيز متوازناً مع التلاشي السريع المناسب بحيث لا يعتمد الأفراد على المطالبات من أجل الحفاظ على السلوك الإيجابي المناسب، والهدف من هذا العنصر أن يقوم الفرد بنفس السلوكيات المطلوبة بنفس المهارة بدون مساعدة أحد.

4- التشكيل:

يجب أن يكون هناك تشكيل حتى يعمل برنامج تحليل السلوك التطبيقي بشكل جيد، ويتضمن التشكيل توفير تعزيز إيجابي لكل محاولة لتعلم مهارة جديدة، ومع ذلك، من أجل الاستمرار في تلقي التعزيزات، يجب على الأفراد مواصلة إظهار التحسن في المحاولات ولا ينبغي أن يؤدي الحفاظ على الوضع الراهن إلى تعزيز إيجابي؛ لأن هذا المستوى من الأداء لا يحفز الأفراد على الوصول إلى أهدافهم السلوكية الفردية.

أبعاد تحليل السلوك التطبيقي:

لا يمكن العمل بعناصر ومكونات تحليل السلوك التطبيقي بدون التطرق ومعرفة أبعاد هذا التحليل، والتي تتمثل من خلال ما يلي:

1- البعد العام:

عندما يكون السلوك مستهدفًا للتغيير، يجب ألا تتم برمجة هذا التغيير ليحدث في الوقت الحالي، أو لفترة قصيرة بعد ذلك، يجب أن يصمد تغيير السلوك، أي المهارات المكتسبة خلال التحليل النفسي، ويجب أن يتم الحفاظ عليه عبر الأشخاص والبيئات المختلفة جيدًا بعد انتهاء الجلسات التوجيهية.

يتمثل هذا البعد العام في كثير من الأحيان أن يتم إجراء تحليل السلوك التطبيقي بطريقة تعكس البيئة الطبيعية للفرد، من خلال القيام بذلك، فإننا نساعد في ضمان نوسيع السلوك عبر بيئات مختلفة خارج التحليل، وأنه سيستمر عبر الوقت، وهو من الأبعاد الأساسية لتحقيق أهداف تحليل السلوك التطبيقي.

2- الفعالية:

يجب أن تعكس الأهداف وأن تكون ذات صلة بالفرد وثقافة مجتمعه، ولكن بنفس الأهمية يجب أن تكون التدخلات المستخدمة فعالة، ويكون التدخل التحليلي للسلوك ناجح وأن المعلومات الموجودة تسير في الطريق الصحيح، وذلك عن طريق الملاحظة المستمرة للتطور في الأساليب المستخدمة بها.

3- التطبيق:

يشير هذا البعد إلى تنفيذ تدخلات وعناصر تحليل السلوك التطبيقي في المجتمع، بعد خضوعه للبحث النفسي من حيث الثبات والمصداقية، ويجب أن يركز محلل السلوك على مبادئ تطبيقه هذه لتغيير السلوكيات الإنسانية المهمة اجتماعيًا، وهي المهارات التي ستسمح لهذا الفرد بالعمل بسهولة أكبر ونجاحًا في بيئته.

4- التفسير:

يعني التفسير النظر إلى البيانات لاتخاذ قرارات تستند إلى البيانات نفسها، مما يعني أنه يجب جمع البيانات حول السلوك الواجب ملاحظته وتقويمه، وعند النظر إلى البيانات، يظهر إذا كانت مناسبة وسوف تحدث تغيير وتحسين في السلوك المطلوب.


شارك المقالة: