أهم المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


اهتم علماء النفس منذ القِدم بمفاهيم المخاطر بشكل عام، حيث نمت دراسات المخاطر إلى مجال بحثي متعدد التخصصات على الرغم من أن عددًا قليلاً نسبيًا من علماء النفس قد ركزوا عملهم على المخاطر، إلا أن هناك روابط مهمة بين دراسات المخاطر والعديد من النظريات الفرعية مثل النظريات المعرفية النفسية.

أهم المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس

عندما يكون هناك خطر يجب أن يكون هناك شيء غير معروف أو له نتيجة غير معروفة، لذلك فإن المعرفة بالمخاطر هي معرفة نقص المعرفة، حيث أن هذا المزيج من المعرفة ونقصها يساهم في جعل قضايا المخاطر معقدة من وجهة نظر معرفية.

في الاستخدام غير المنظم تختلف المخاطر وعدم اليقين على طول البعد الموضوعي الذاتي في النظريات المعرفية، في حين أن عدم اليقين يبدو أنه ينتمي إلى المجال الذاتي، فإن المخاطرة لها عنصر موضوعي قوي، حيث أنه إذا كان الشخص لا يعرف ما إذا كان الموقف خطير أم لا، فهو في حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بقدرته على المعرفة.

ومع ذلك نظرًا لعدم وجود معلومات كافية لهذا النوع فلا يوجد خطر من التعرض لأي موقف محايد، مما يبدو أن الارتباط بين مفهومي المخاطرة وعدم التأكد في النظريات المعرفية تشبه جزئيًا الارتباطات بين الحقيقة والثقة، ففي النظر لأهم المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس يختلف الاستخدام النظري للقرار الصارم عن هذا.

حيث يُقال إن القرار يتخذ دائمًا تحت المجازفة إذا كانت الاحتمالات ذات الصلة متاحة وفي حالة عدم التأكد إذا كانت غير متوفرة أو متاحة جزئيًا فقط، يتم التعبير عن الاحتمالات المحددة جزئيًا في بعض الأحيان بفواصل احتمالية على سبيل المثال احتمال هطول أمطار في اليوم التالي هي بنسبة قليلة، ومنها يُستخدم مصطلح اتخاذ القرارات في ظل الظروف المجهولة أحيانًا حول الحالة التي لا تتوفر فيها معلومات احتمالية على الإطلاق.

تتمثل أهم المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس بشكل مختصر من خلال التمييز بين المخاطرة وعدم التأكد من المعلومات التي قد نحصل عليها، وهذه الفروقات مفيد من الناحية النظرية المعرفية، ونادرًا ما تُعرف الاحتمالات على وجه اليقين بالمعنى الدقيق للكلمة يبدو أن الحالات الواضحة الوحيدة للمخاطر في الاحتمالات المعروفة مثل المثالية التي من المفترض أن تكون معروفة على وجه اليقين بأنها عادلة.

ما هي الاحتمالات في المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس

في مواقف الحياة الواقعية حتى لو تصرفنا بناءً على تقدير احتمالي محدد، فإننا لسنا متأكدين تمامًا من أن هذا التقدير صحيح تمامًا، وبالتالي هناك عدم التأكد، ويترتب على ذلك أن جميع القرارات تقريبًا تتخذ في ظل عدم قدرتنا الكاملة للتأكد معرفيًا من جميع البيانات والمعرفة التي لدينا، وإذا تم التعامل مع مشكلة القرار على أنها قرار واقع تحت الخطر، فإن هذا لا يعني أن القرار المعني يتم اتخاذه في ظل ظروف الاحتمالات المعروفة تمامًا.

ففي الاحتمالات الخاصة بمخاطر النظريات المعرفية هذا يعني أنه تم اتخاذ خيار أو احتمال لتبسيط وصف مشكلة القرار من خلال التعامل معها كحالة من الاحتمالات المعروفة، وهذا غالبًا ما يكون مثاليًا مفيدًا للغاية في نظرية القرارات، ومع ذلك في التطبيقات العملية من المهم التمييز بين تلك الاحتمالات التي يمكن معاملتها على أنها معروفة وتلك غير مؤكدة وبالتالي فهي بحاجة إلى تحديث مستمر.

الأمثلة النموذجية على الاحتمالات في المخاطر الخاصة بنظرية المعرفة هي ترددات فشل المكون التقني التي يتم استنتاجها من تجربة واسعة وموثقة جيدًا لاستخدامه، وتتمثل في تقديرات الخبراء لتكرار الفشل المتوقع لنوع جديد من المكونات المعرفية والنماذج الدلالية، هذا غالبًا ما يكون مثاليًا مفيدًا للغاية في نظرية القرار مع التمييز بين الاحتمالات التي يمكن معاملتها على أنها معروفة وتلك غير مؤكدة.

مشاكل المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس

تتمثل إحدى المشكلات الرئيسية في نظرية المعرفة للمخاطر في كيفية التعامل مع القيود الشديدة التي تميز معرفتنا بسلوك الأنظمة المعقدة الفريدة والضرورية لتقديرات المخاطر، ومن هذه الأنظمة تحتوي على العديد من المكونات والتفاعلات المحتملة بحيث لا يمكن التنبؤ بجوانب مهمة منها، ومع ذلك على الرغم من عدم اليقين الأساسي هذا يمكن إصدار بيانات موثوقة بشكل معقول حول بعض جوانب هذه الأنظمة.

حيث لا تزال الحالة المعرفية لمثل هذه العبارات وطبيعة عدم التأكد التي تنطوي عليها بحاجة إلى مزيد من التوضيح في المخاطر الخاصة في نظرية المعرفة في علم النفس، ففي علوم المخاطر من الشائع التمييز بين المخاطر المعرفية الموضوعية والمخاطر الذاتية وذلك من حيث المبدأ غير الإشكالي إلى حد ما؛ لأنه يشير إلى التفسير المتكرر للاحتمالات.

في الأدبيات النفسية القياسية المبكرة حول المخاطر غالبًا ما كان يُنظر إلى مشاكل المخاطر الذاتية في النظريات المعرفية على أنها تقدير شخصي للمخاطر الموضوعية، وفي الأدبيات الحديثة ظهرت صورة أكثر تعقيدًا، حيث تعتمد التقييمات الذاتية شدة المخاطر إلى حد كبير على العوامل التي لا تغطيها المقاييس التقليدية للمخاطر الموضوعية مثل التحكم والتلاعب بالطبيعة.

إذا تم أخذ المشكلات الخاصة بالمخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس بهذا المعنى، فإن المخاطر الشخصية تتأثر بالتقدير الشخصي للمخاطر الموضوعية، ولكن لا يمكن تحديدها معها، وفي الأدب النفسي غالبًا ما يُنظر إلى المخاطر الذاتية على أنها التقييم العام للفرد لخطورة الخطر أو الخطر المزعوم، وتسمى هذه التقييمات الفردية بشكل عام بإدراك المخاطر، وهي ليست مسألة إدراك بل هي مسألة مواقف وتوقعات.

دور القيم في المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس

كان دور القيم في نظرية المعرفة في علم النفس مثيرًا للجدل بشكل خاص في قضايا المخاطر، حيث أنه كثيرًا ما تم انتقاد تقييمات المخاطر لاحتوائها على قيم خفية، تؤدي إلى قبول مرتفع للغاية للمخاطر حول الحاجة إلى تعزيز تأثير قيم معينة في تقييم المخاطر مثل اعتبارات العدالة وحقوق ورفاهية الناس في المستقبل.

أدت قضايا المخاطر أيضًا إلى مناقشات محتدمة حول مستويات الأدلة العلمية اللازمة لاتخاذ قرارات اجتماعية ذات معايير في إثبات العلم، التي كانت عرضة للتسبب في صعوبات معرفية كلما تم تطبيق العلم على المشكلات العملية التي تتطلب معايير إثبات أو أدلة غير تلك الخاصة بمخاطر النظريات المعرفية.

إن قرار قبول أو رفض بيان علمي على سبيل المثال فرضية القيمة يخضع في الممارسة العملية دائمًا لاحتمال الخطأ في النظريات المعرفية، وغالبًا ما تسمى فرصة حدوث مثل هذا الخطأ بالمخاطر الاستقرائية من الأخطاء، التي تتمثل في استنتاج أن هناك ظاهرة أو تأثيرًا بينما في الواقع لا يوجد أي منهما وهذا ما يسمى خطأ إيجابي، بينما يتمثل فقدان ظاهرة أو تأثير موجود بالخطأ السلبي في المعاملات الداخلية للعلم.

في النهاية نجد أن:

1- أهم المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس تتمثل في المواقف والسلوكيات التي قد تتنبأ أنها من الممكن أن تكون خاطئة لعدم تأكدنا من المعلومات والمعرفة السابقة لدينا.

2- تتمثل أهم المخاطر في نظرية المعرفة في علم النفس بشكل مختصر من خلال التمييز بين المخاطرة وعدم التأكد من المعلومات التي قد نحصل عليها، وهذه الفروقات مفيدة من الناحية النظرية المعرفية.


شارك المقالة: