من المهم وجود الاختبارات النفسية في الحياة لجميع الأفراد؛ لأن هذه الاختبارات النفسية تقوم بالكشف عن القدرات والمهارات المتنوعة للأفراد والتي تنقسم لتكون مناسية كل منها لمجال معين، بحيث يتمثل كل شخص بمجموعة من المهارات والقدرات التي تتناسب مع الدراسات المهنية المختلفة.
أهم المميزات التي تميز الاختبارات النفسية:
تتميز الاختبارات النفسية بعنصرين أساسيين لأجل أن تقوم بالمهام والإنجازات والأهداف النفسية التي وضعت من أجلها، وما يميز هذه الاختبارات أنها تتكون من عنصرين أساسيين وهما الثبات والصدق، والتي يمكننا توضيحهما من خلال ما يلي:
1- الثبات: يتمثل هذا العنصر بتمييز الاختبارات النفسية بأنها لا تتغير مع الظروف والأشخاص بل أنها تتصف بالتنوع والتعدد؛ من أجل أن تقوم بمناسبة الجميع أي يكون لكل موقف أو فرد اختبار نفسي مناسب له وينطبق عليه، مما يجعل من الاختبارات النفسية ثابتة ولا تتأثر بالعوامل الشخصية أو العوامل الزمنية أو العوامل المكانية، بحيث يتم تعدد الصفات التي تميز عنصر الثبات كمميز للاختبارات النفسية والتي تتمثل من خلال ما يلي:
- الثبات الأكيد في كل المراحل وكل الخطوات الخاصة بتطبيق الاختبارات النفسية، والتي تتمثل بالثبات المستمر مع التكرار المتعدد لنفس الاختبار النفسي فإن النتيجة واحدة ولا تتغير مهما كانت الإضافات، فلو تم إعادة الاختبار النفسي عل نفس الفرد لتوصل إلى نفس النتائج تقريباً، أي أن مستوى الفرد على نفس الاختبار النفسي لا يتغير بشكل جوهري مع تكرار وإعادة الاختبار نفسه.
- الاستقرار النفسي الذي يتمثل بمعرفة الفرد لنفسه ومهاراته وقدراته من خلال التعرض للاختبارات النفسية، مما يساعده على أن يكون مستقر أكثر وذو قدرة عل التكيف والتعايش مع الظروف المستقبلية بشكل أكبر.
- الموضوعية والواقعية في تصحيح وتقييم وتقدير الاختبارات النفسة الناتجة عن الأفراد، بحيث يكون الشخص ذو نتيجة ومستوى معين لا يتغير مع تغيُّر المقيمين أو أن يوجد شيء من التحيز في تفسير وتحليل وتشخيص النتائج النهائية للاختبارات النفسية، بمعنى ثاني عند قيام العديد من الأخصائيين والخبراء النفسيين في تطبيق وتنفيذ الاختبارات النفسية عل أحد الأفراد فيتوجب الحصول على النتيجة النهائية نفسها.
- الاختبارات النفسية لا تتناقض مع بعضها في جميع أنواعها، مما يجعل من هذه الاختبارات النفسية ذات دقة ووضوح في جميع مراحل وإجراءاتها المتنوعة.
2- الصدق: تتمثل في أهم الفوائد التي تعود من خلال القيام بالاختبارات النفسية، بحيث يعتبر الصدق من أهم المعالم والعناصر التي تتكون منها الاختبارات النفسية، بحيث تقوم الاختبارات النفسية بقياس أحد المثيرات أو المتغيرات أو الخصائص والصفات، بحيث يقصد بالصدق في الاختبارات النفسية هو أن يقوم الاختبار النفسي بتحديد وتحقيق الأهداف النفسية التي وضع من أجلها، ولا يقيس شيء آخر بهدف آخر، ويقوم الاختبار النفسي في التعرف على الجوانب المقصودة من وراء هذه الاختبارات النفسية.
صفات الصدق في الاختبارات النفسية:
تتميز الاختبارات النفسية بالصدق الذي يتنوع وينقسم إلى العديد من الأنواع، التي تتمثل في الصدق المرتبط بمحك، والصدق المرتبط بظاهرة معينة، والصدق الذي يرتبط بالظروف والمواقف المختلفة، بحيث تتصف هذه الأنواع من الصدق التي تتميز بها الاختبارات النفسية بالعديد من الصفات، بحيث تتمثل صفات الصدق في الاختبارات النفسية من خلال ما يلي:
1- يتصف بالتحديد، أي أن الاختبار النفسي يكون صادقاً؛ لأنه يحدد طرف أو جهة وضع لقياسها بالأصل، وبالتالي فهو لا يحدد أي شيء آخر، فالاختبار النفسي بالنسبة لهذا الطرف الآخر غير صادق، وعند تحديد بيانات أو معلومات التعريف بأي اختبار نفسي والتي عادة ما تتضمنها مجموعة التعليمات والمعايير والقواعد، ويجب أن يحدد الوظيفة أو الوظائف المتمثلة فيه والذي يعتبر هذا الاختبار النفسي أداة لقياسها وعند استخدام الاختبار يتوجب الالتزام بهذه الوظائف ولا يتم تجاوزها.
2- صدق الاختبار النفسي يعني أنه يقيس بشكل جيد الطرف الذي وضع من أجله، فصدق الاختبار النفسي يمد علماء النفس والمرشد النفس وغيرهم من الخبراء النفسيين بدليل قاطع ومباشر على صالحية هذا الاختبار النفسي لقياس أحد المثيرات أو العوامل، ومعنى ذلك أن الصدق هو إلى أي مدى يؤدي الاختبار النفسي واجبه كما يجب عليه أن يؤديه.
3- صدق الاختبار النفسي يتصل بقدرته التنبؤية والتخيلية وعلى هذا فإن الاختبار النفسي الصادق يعتبر أداة يقيس بها المرشد النفسي عينة من العوامل تمثل المنطقة المطلوب قياسها من الموقف المطلوب، وتعد العلامة على هذا الاختبار دليل للتنبؤ على النجاح أو الفشل.
