علم النفس الفسيولوجي:
يعبر علم النفس الفسيولوجي عن العلم الذي يجمع بين كل من الجوانب النفسية للفرد والجوانب الجسدية، أي أنه يجمع بين علم النفس وعلم وظائف الأعضاء الذي يدرس الجسد، حيث أن الانضباط في علم النفس الفسيولوجي يجمع بين اثنين لمعرفة كيفية التركيب الفيزيائي للدماغ الذي يؤثر يصيب على تفكيرنا، حيث يمكن أن تؤدي إصابات الدماغ ومشاكل كيمياء الدماغ إلى مشاكل عقلية وعاطفية والنفسية، ومنها يقوم علم النفس الفسيولوجي بالبحث والتشخيص والعلاج.
يمكننا معرفة علم النفس الفسيولوجي بأسماء متعددة وأهمها علم القوة والتصرفات الذي يربط بين كل من الوظائف الخاصة بالجسد للفرد وبين السلوك الإنساني الذي يتبع هذه الوظائف ويكون عبارة عن نتيجة لها، حيث يؤثر هذا المنهج العلمي الفسيولوجي على الصحة النفسية باتباع أنظمة الصحة الجسدية.
أهم موضوعات علم النفس الفسيولوجي:
يعتبر علم النفس الفسيولوجي من المناهج التي تهتم بالتفاعلات الجسدية والنفسية للوصول للرفاهية والسعادة الخاصة بحياة الفرد ومجال النجاح فيها، حيث أنه من المناهج التي تتمثل بالعديد من المفاهيم والعديد من الموضوعات، ويتوجب على علماء النفس توضيحها، حيث تتمثل أهم موضوعات علم النفس الفسيولوجي من خلال ما يلي:
مواضيع العقل والجسد:
يفكر الناس أحيانًا في العقل والجسد على أنهما أشياء منفصلة، لكنهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا على الرغم من أن الطريقة التي يتشكل بها الوعي في الدماغ لا تزال لغز بالنسبة للعديد من علماء النفس، فإن للدماغ المادي تأثير كبير على أفكارنا وشخصياتنا.
تعد الكيمياء هي أحد التأثيرات المهمة على هذه المواضيع، حيث يستخدم دماغنا الناقلات العصبية للتواصل من خلية عصبية إلى أخرى، مما تؤثر المواد الكيميائية مثل السيروتونين والدوبامين على شهيتنا وحالاتنا المزاجية والنفسية وعلى تفكيرنا، ويعد عدم التوازن في الناقلات العصبية من عوامل الإصابة بالفصام والاكتئاب والتوحد والاضطرابات النفسية وغيرها.
موضوعات الاهتمام:
هناك مجموعة كبيرة من الموضوعات التي يمكن البحث عنها أو معالجتها من خلال علم النفس الفسيولوجي وتتعلق في مفهوم ومصطلح الاهتمام، وتتمثل في تطور الجهاز العصبي، وتفاعل المواد الكيميائية مع الدماغ والجهاز العصبي، والسيطرة على الحالات السلوكية بما في ذلك صعوبات التعلم والتخلف، والإيقاعات البيولوجية والنوم.
وتتمثل موضوعات علم النفس الفسيولوجي الخاصة بموضوعات الاهتمام في الإحساس والاضطرابات النفسية، والآليات العصبية للتدريب والتذكر، واللغة، والشفاء بعد تلف الدماغ أو الأعصاب.
موضوعات التعلم:
في حين يهتم علم النفس الفسيولوجي بالأعضاء الجسدية فإنه يجعل من موضوعات التعلم شيء رئيسي في الوصول للصحة النفسية والراحة الجسدية، وخاصة التعلم الذي يتعلق بالمناهج الإحصائية والرقمية التي تزيد وتحسن من الصحة والنشاط العقلي للفرد، مثل تطوير المهارات والقدرات الخاصة بمنهج الرياضيات.
في موضوعات التعلم الخاصة بعلم النفس الفسيولوجي يتعين على الفرد أن يتعلم الكثير عن علم الأحياء البشري وعلم الأعصاب، والتعرف أيضاً على التصميم التجريبي وأساليب البحث النفسي، وتشريح الأعصاب وتطوير النظام العصبي تخزين الذاكرة والأساس المادي للاضطرابات السلوكية والتصميم التجريبي وأساليب البحث النفسي.
واجبات علم النفس الفسيولوجي:
على عكس معظم علماء النفس، يحتاج عالم النفس الفسيولوجي إلى أجساد للدراسة، وليس فقط الأدمغة، ولا يكفي إجراء مقابلة مع أحد الموضوعات أو منحهم اختبار معين؛ نظرًا لأنه من غير الأخلاقي إجراء التجارب على البشر بالأصل، فإن واجبات عالم النفس الفسيولوجي للأبحاث تشمل العمل على الحيوانات أولاً والتي تتوفر لها الشروط المناسبة والقريبة للبشر.
يمكن لعلماء النفس أو الدارسين لعلم النفس الفسيولوجي العمل في الممارسة السريرية أو في البحث النفسي، أو التدريس في مجال الأحياء أو البيولوجيا، ومنها ما تشمل أماكن العمل في العيادات والمستشفيات والمختبرات البحثية والكليات.
لا توجد طريقة للحصول على نفس النتائج باستخدام عينات الأنسجة أو برامج الكمبيوتر فقط في كل مرة في البحث النفس الفسيولوجي، ومنها تشمل واجبات عالم النفس الفسيولوجي موازنة القضايا الأخلاقية قبل بدء البحث النفسي، من حيث ما يلي:
1- يتوجب أن تعامل الحيوانات المستخدمة في المشروع معاملة إنسانية، حتى لو كانت التجربة قاتلة في النهاية، يجب أن تتغذى الحيوانات جيدًا وأن تتمتع بظروف معيشية مريحة قبل ذلك.
2- تقييم خطورة التجربة، حيث يعتبر من المهم دراسة أقل الأماكن ضرراً للفحص في الحيوان؛ من أجل أن تكون ذات ضرر أقل وناجحة في الإنسان.
3- أن يكون هناك الكفاءة والخبرة لكل شخص قائم على علم النفس الفسيولوجي؛ وذلك من أجل الحصول على الصدق والثبات في كل دراسة علمية يقومون بها.