أوجه الاختلاف ما بين لغة الجسد والكلام المنطوق

اقرأ في هذا المقال


أوجه الاختلاف ما بين لغة الجسد والكلام المنطوق:

عندما نتحدّث عن لغة الجسد فنحن لا نعني بذلك لغة مختصّة بثقافة أو مجتمع دون غيره، فنحن نتحدّث عن لغة عالمية يمارسها معظم سكّان العالم دون استثناء بغضّ النظر عن المكان والزمان والطريقة التي يقومون بها، أمّا الكلام المنطوق فيعتمد على اللغة واللهجة التي تختصّ بها ثقافة دون غيرها لتشكّل كلمات وعبارات تحمل معاني يسهل النطق بها بين مجموعة من الأشخاص، حيث أنّ لغة الجسد تفوق أهميتها من الكلام المنطوق.

ما أبرز نقاط الاختلاف ما بين لغة الجسد والكلام المنطوق؟

تتفق لغة الجسد في كثير من المواقف مع الكلام المنطوق، ولكنها تختلف معها من حيث درجة الأهمية، وطريقة الاستخدام، والجهد المبذول، ودرجة الضرورة، ومدى الشمولية، فلغة الجسد ذات أهمية كبيرة نظراً لعالميتها ولكون قاعدتها العريضة تشمل جميع طوائف المجتمع، كما وأنّ لغة الجسد متاحة للصغير والكبير والذكر والأنثى، ولا تعرف عرقاً ولا لوناً ولا ثقافة ولا زمان ولا مكان.

على العكس من ذلك الكلام المنطوق الذي يقتصر على الثقافة التي يتواجد فيها، واللغة التي ينحدر منها، ودرجة الوعي ومقدار الثقافة، فلغة الجسد توفّر علينا الكثير من الجهد المبذول في محاولة إيصال المشاعر وتبرير المواقف، كما وأنّ لغة الجسد تعتبر أكثر مصداقية وأقرب للحقيقة من الكلام المنطوق، وتأخذ لغة الجسد مكانة كبيرة في قدرتها على كشف الحقائق كونها تتصل بشكل مباشر مع العقل.

كيف تفوق لغة الجسد بأهميتها عن الكلام المنطوق؟

لغة الجسد قادرة على مداعبة المشاعر وإظهار كافة المشاعر الدفينة التي لا نستطيع التعبير عنها عن طريق الكلام المنطوق، كما وتعتبر لغة الجسد من أبرز الوسائل التي تعطينا القدرة على كشف الحالات المرضية التي تعاني من الأمراض النفسية والعصبية على وجه الخصوص.

لغة الجسد تغنينا عن الكلام المنطوق والعكس صحيح، إذ باستطاعة أي واحد منّا أن يتواصل مع شخص آخري من أي بلد كان عن طريق لغة الجسد، ولكن لن يتمكّن من التواصل معه عن طريق الكلام المنطوق فقط، عبر سمّاعة الهاتف مثلاً، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد ذات أهمية فائقة في حياتنا وتفوق أهميتها الكلام المنطوق.


شارك المقالة: