مهما كانت المصاعب، والعقبات، والتحديات، أو العوامل التي تمنعنا من التقدّم بطريقة أو بأخرى نحو النجاح الذي نطمح إليه، فلنقم بتعريف المشكلات التي نعاني منها تعريفاً واضحاً كتابةً، “فالتشخيص الدقيق نصف العلاج” كما يقولون في الطب، إذ علينا أن نعرف أين تكمن المشكلة على وجه التحديد.
علينا أن نعرف المشكلة ونحددها
أحياناً عندما نشرع في تعريف إحدى المشكلات، سوف نجد أنَّها في الحقيقة مشكلة واحدة ضخمة، تحيط بها مشكلات عديدة أصغر حجماً، ومعظم المشكلات التي نتعامل معها، مكوّنة من مشكلات عديدة أصغر حجماً، فغالباً في موقف عسير، تكون هناك مشكلة ضخمة واحدة لا بدّ من حلّها قبل حلّ أي مشكلة أخرى أصغر حجماً، كما وعلينا أن درك أنَّ الجميع يقع في المشكلات، فهي ليست حصراً على أحد ولكن طريقة الحلّ تختلف من شخص لآخر.
كيف نعالج المشكلات
أفضل معالجة لهذا النمط من المواقف، هو أن نقوم بتحديد المشكلة الرئيسية بشكل واضح وجلي، ومن ثمَّ نقوم بتحديد الأجزاء الفرعية للمشكلة كلّ على حِدة، إذ لا بدّ أن يتم تحديد المشكلة الجوهرية التي لا بدّ من حلّها أولاً والتي تشكّل عائقاً أمام الحلول المقترحة، ثمَّ نتعامل مع المشكلات الفرعية الأصغر حجماً، بالترتيب وحسب الأهمية، وأحياناً إنَّ حلّ جانب واحد من المشكلة يقود للحل الخاص بالموقف برمّته، ولكنّ ذلك يعتمد على مقدار فهمنا للمشكلة وتعاملنا معها بطريقة موضوعية.
إلّا أنَّ العديد منّا يعاني من المشكلات التي لا يوجد لها حلول، بسبب عدم القدرة على معرفة المشكلة الرئيسية بشكل واضح، أو معرفة ما هي المشكلات الفرعية الأخرى التي تحيط بنا، والبعض الآخر يعرف المشكلة الرئيسية إلّا أنَّه يبدأ بحلّ المشكلات الفرعية الأقل أهمية، متناسياً المشكلة الرئيسية، ممَّا يزيد من العواقب التي تترتّب على ذلك، وهذا يدفعنا إلى معرفة الموقف الذي نمرّ فيه، وما هي أبرز العقبات التي تقف في طريق نجاحنا، وتحديدها بشكل واضح وكتابتها، والبدء في حلّها حسب الأهمية.
المشكلات لا تزيدنا إلا قوّة وإصراراً، فعندما نقع في فخّ إحدى المشكلات ينتظر الآخرون الطريقة التي سنسقط فيها، ولكن مقدار فهمنا وثقافتنا وإصرارانا على النجاح، يزيد من قوّتنا، ويجعل منّا قدوة لغيرنا في حل المشكلات المماثلة.