إجراءات إيضاح الصدق الداخلي في تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
1- وصف الإجراءات التجريبية بوضوح:
إن تصاميم بحث الحالة الواحدة، تقوم على توضيح الصدق الداخلي للمخرجات، من خلال التكرار الداخلي لأثر المتغير المستقل، فهذه التصاميم تتضمن استعمال أسلوب العلاج بطريقة متتابع، أو استعماله والتوقف عنها.
وتبعاً لذلك فلا بد من تطبيق الإجراءات التجريبية بالطريقة نفسها في كل مرة، لقد زاد الاهتمام مؤخراً بقضية تكامل المتغيرات المستقلة، والمتعلقة بأهمية التقييم الموضوعي لكيفية تنفيذ خطة العلاج؛ بهدف التحقق من أنه قد عمل فعلاً على تطبيق الإجراءات التجريبية وفقا لما جاء في خطة البحث.
فتجاهل هذه القضية المنهجية الهامة، يترتب عليه تهديد لمصداقية العلاقات الوظيفية التي يقدمها البحث أياً كانت استراتيجيته، إن إيضاح العلاقات الوظيفية يتطلب تعريف وقياس المتغيرات المستقلة أيضاً، وللأسف فقد جرت العادة أن يقوم الباحثون بتعريف وقياس التغير التابع فقط مفترضين أن المتغير المستقل قد تم تطبيقه.
إن عدم توافر بيانات صادقة عن تكامل المتغيرات المستقلة يجعل فعالية العلاج أمراً مشكوكاً فيه، فإذا أشارت الدراسة إلى أن طريقة العلاج لم تكن فعالة، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو، هل طريقة العلاج لم تكن فعالة أم أن الباحث استخدمها بطريقة غير فعالة؟
وبالمثل، إذا أشارت الدراسة إلى أن طريقة العلاج كانت فعالة فالسؤال هل طريقة العلاج فعالة حقاً أم أن الباحث قد أضاف عناصر علاجية أخرى عن غير قصد زادت من فعالية العلاج؟ من ناحية أخرى، فدون وصف دقيق وواضح للإجراءات التجريبية يصبح تكرار البحث أمراً مستحيلاً.
2- استقرار الخط القاعدي:
مرحلة الخط القاعدي، لهذه المرحلة مهمتين رئيسيتين هما، أنها توفر للباحث المعلومات اللازمة عن طبيعة المشكلة السلوكية التي يعاني منها الفرد.
وبالإضافة إلى ذلك فهو كأساس لتوقع القيمة المستقبلية للسلوك ما لم يتم علاجه، وبالتالي من المهم أن يكون الخط القاعدي مستقراً حتى يتمكن الباحث التنبؤ بقيمة السلوك المستقبلي، والاستقرار يشير إلى المتغير التابع إلى عدم وجود اختلاف واضح، في قيمته من جلسة مراقبة إلى جلسة مراقبة أخرى.
والحقيقة هي أن استقرار الخط القاعدي مطلب مثالي في علم السلوك التطبيقي، فالتباين في السلوك هو القاعدة وليس الاستثناء، ففي العادة، يجد الباحث نفسه مرغماً على التعامل مع أنماط عديدة من الخطوط القاعدية.
3- مبدأ المتغير المستقل الواحد في المرحلة التجريبية الواحدة:
وأخيراً فإن إيضاح الصدق الداخلي يتطلب استخدام متغير مستقل واحد في المرحلة التجريبية الواحدة، أما إذا استخدم الباحث متغيرين أو أكثر في المرحلة التجريبية الواحدة، فهو لا يستطيع معرفة أي المتغيرات كان مسؤولاً عن التغير الذي لوحظ في السلوك المستهدف.