إجراءات بناء مقياس العلاقات الاجتماعية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


إجراءات بناء مقياس العلاقات الاجتماعية في الإرشاد النفسي:

إنّ القيام بعملية الإرشاد النفسي تحتاج إلى عدد من الإجراءات التي لا بدّ للمرشد من القيام بها لتكون العملية الإرشادية صحيحة وواقعية وذات مخرجات منطقية متوافقة مع الواقع، وهذا الأمر يجعل من هذه الإجراءات أصيلة التطبيق لا يمكن القيام بعملية القياس بمنأى عن أحدها، ولعلّ هذه الإجراءات تتنوع ما بين اختيار المعايير والأسئلة وأسئلة التوقعات.

ما أهم الإجراءات التي يتم من خلالها بناء الاختبار  في الإرشاد النفسي؟

1. اختيار المعايير والمحطات:

ومن خلال هذا الإجراء يتمّ انتقاء مجموعة من المعايير الذي يتضمّن مجموعة من الأسئلة التي تعلّق بالموضوع المراد عمل دراسة معمّقة بخصوصه، وخلال هذا المعيار يتمّ انتقاء القوانين المتعلّقة بالمقياس والتي لا بدّ للمرشد من الالتزام بها، وكذلك لا بدّ للمسترشد أن يكون مدركاً لتلك القواعد لا يخرج عليها أو يتعدّاها مهما كانت الأسباب؛ لتكون المخرجات حقيقية وصحيحة، ولا بدّ أن يكون طابع الاستمرار هو السمة الأبرز لهذا المقياس، وأن يتاح من خلاله فرص الالتقاء والتعاون المشترك بين أفراد المجموعة.

2. اختيار أسئلة الاختبار:

لا بدّ من تحقيق هذا الإجراء من خلال اختيار مجموعة من الأسئلة تناسب مع طبيعة الأشخاص الذين سيقومون بالإجابة للاختبار، وهذه الأسئلة تشير إلى البيئة التي يتواجد فيها الأشخاص المسترشدون، وقد يكون لها طابعاً يختلف عن طابع المقاييس الأخرى، حيث لا بدّ للذي يقوم بكتابة أسئلة المقياس من معرفة طبيعة الأشخاص الذين سيقومون بالإجابة على الاستمارة، وهذه الأسئلة لا بدّ وأن تتناسب مع طبيعة المشكلة التي يتمّ معالجتها.

3. اختيار أسئلة التوقعات والإدراك السوسيومترية:

وهذا الإجراء يتحدّث عن ردّة الفعل المتوقعة على الأسئلة التي يتمّ اختيارها، ومدى استجابة الفئة التي يقع عليها المقياس للأسئلة، بحيث تكون الأسئلة متوافقة مع ردّة الفعل الثقافة التي تقوم عليها عقلية الأشخاص الذين يقومون بعملية القياس، وهذا الإجراء أيضاً يتطلّب منهم أن يكونوا صادقين في عملية اختيار الأشخاص الذين يشعرون معهم بتباعد أو تقارب اجتماعي، فإذا تحقّقت هذه الإجراءات الثلاثة ستكون العملية الإرشادية صحيحة وإيجابية قدر المستطاع وستحقّق الهدف المطلوب منها.


شارك المقالة: