إجراءات تنفيذ استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


إن استراتيجية تمثيل الأدوار ليست بالضرورة أن تكون عبارة عن وسيلة من أجل إثارة الغرائز، ولكنها تُعد من الوسائل التربوية للتعليم والتربية أيضاً، إذا تم استعمالها في المكان الصحيح والمناسب، وإن أستراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي أسلوب أو طريقة  يقوم فيها الأشخاص المتعلمين من خلال تأدية وتمثيل بعض الأدوار الموكلة إليهم، في شكل حوار، وعند اللجوء إلى استخدامها يجب العمل على تحديد الغاية والهدف من وراء استخدامها.  

ما هي إجراءات تنفيذ استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الإجراءات الواجب اتباعها عند تطبيق وتنفيذ استراتيجية تمثيل الأدوار من قبل القائمين على عملية التدريس لاستخدامها في عملية التعليم وتتمثل من خلال ما يلي:

  • تحديد ومعرفة السبب الذي يقف وراء اللجوء من قبل القائمين على عملية التدريس إلى استخدام استراتيجية تمثيل الأدوار.
  • فهم واستيعاب الهدف المطلوب وراء استخدام استراتيجية تمثيل الأدوار.
  • تعيين الواجبات والمهام المرغوب والمطلوب تنفيذها من استخدام استراتيجية تمثيل الأدوار.
  • إعطاء الوقت والفترة الزمنية المناسبة من أجل تمكين المشاركين من تدبر وقراءة الأدوار الموكلة إليهم.
  • قراءة القوانين والأنظمة والأوامر، وتعيين المهام التي سوف يتدرب عليها المشاركين في البيت.
  • عند العمل والتأكد من إتمام القيام بجميع الإجراءات السابقة، وبعد كل هذه الإجراءات، تبدأ عملية تأدية وتقديم الأنشطة المطلوبة والمحددة.

ما هي خطوات تطبيق استراتيجية تمثيل الأدوار في الموقف التعليمي؟

استراتيجية تمثيل الأدوار عبارة عن موقف اجتماعي محدد يحدث بالعالم الحقيقي، ويقوم الشخص المتعلم الذي يملك المهارة بتجسيد هذه المواقف وتمثيلها، وتعرف أيضاً بأنها: عبارة عن أسلوب تعليمي يحتوي على تأدية الشخص المتعلم لدور محدد ومعيين بطريقة هادفة من أجل إبراز أهم العقبات التي يتعرض لها عند قيامه بتمثيل الدور الموكل له، ومن ثم تمكن الشخص المتعلم من التفريق بين رأيه وآراء الغير في الوضوع نفسه، وبالتالي ينسق بين جميع الآراء، وخطوات تطبيق استراتيجية تمثيل الأدوار في الموقف التعليمي من خلال ما يلي:

  • العمل على اختيار موضوع له علاقة ومرتبط بالواقع المحيط بالتلاميذ، ويمكن تنفيذه وتطبيقه من خلال استراتيجية تمثيل الأدوار.
  • إدخال التلاميذ وفق قبولهم من خلال المشاركة الفاعلة والتطوعية، في تنفيذ وتطبيق استراتيجية لعب الأدوار وعدم إجبارهم على المشاركة.
  • يتمكن الطلاب من التعبير عن آراءهم وأفكارهم بحرية وبدون قيود.
  • عدم الخروج عن الموضوع والمشكلة التي يقدمها الدرس والالتزام بالمحدد.
  • يتم أداء موضوع الدرس بطريقة شاملة لجميع أجزائه، وعدم الاختيار لجزء وترك جوانب أخرى.
  • العمل على إيجاد وتجهيز بيئة تعطي مجالاً لتعدد الآراء وتنوعها.
  • العمل على تحضير جلسة ختامية من أجل تقويم النتائج.

ما هو دور المتعلم في تطبيق استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي؟

يرى عالم التربية تورانس أن استراتيجية تمثيل الأدوار هي أسلوب تدريسي مثالي من أجل الابتكار والإبداع لحل مشكلة ما، من خلال اللجوء إلى الأساليب الدرامية، من أجل إيجاد الحلول واختيار المناسب منها.

ويذكر العالم التربوي جابرعبد الحميد جابر أن استراتيجية تمثل الأدوار هي من أحد النماذج الاجتماعية المتبعة من قبل القائمين على عملية التدريس واستخدامها في عملية التدريس، ويستكشف التلاميذ في استراتيجية تمثيل الأدوار مشكلات الروابط الإنسانية لأنهم يحسمون مواقف مشكلة لم يناقشوا أسسها ومبادئها.

هناك مجموعة متععددة ومتنوعة من الأمور التي يقوم بها المتعلم في استراتيجية تمثيل الأدوار وتتمثل من خلال ما يلي:

  1. يقوم الطالب بعملية المشاركة النشطة في الحوار والنقاش الذي له علاقة مرتبطة بموضوع الدرس أو القضية.
  2. يقوم الطالب على تأدية الدور الموكل إليه من أجل تمثيله.
  3. يقوم الطالب بتأدية المشاهد التي أعطيت له مهمة القيام بها.
  4. يقوم على إخبار والتكلم عن الخبرات والتجارب والحلول التي مرّ بها أو سمعها.
  5. التعبير عن العواطف والأفكار والجوانب الأخرى المتعلقة بالمواقف التي تعرض وتقدم أمام التلاميذ.
  6. الرفع من قدرات الطلاب من خلال فهم واستيعاب أحاسيسهم ومشاعرهم الداخلية ومشاعر وأحاسيس الآخرين.
  7. الحصول على سلوك جديد وامتلاكه، يؤدي إلى حل المشاكل الصعبة والمعقدة.
  8. العمل على تطبيق وتنفيذ مهارات حل المشاكل.
  9. القيام بتأدية أدوار جماعية.
  10. التخلص من حالة الانعزال والانطوائية، والاتجاه نحو العلاقات والروابط الاجتماعية، ومشاركة الآخرين، والتخلص من سلوك التراجع والانسحاب.
  11. يقوم المعلم بتأدية أدوار مناقضة ومخالفة لآرائه مع حالة من الاستمتاع والتشويق.
  12. يتوقع العلاقات والروابط المختلفة والمتضاربة مع شخصيته.
  13. يتعرف الطالب على مبادئه وأسسه في الحياة، ويتأمل مفهوماته ونظرته إلى الأمور.

شارك المقالة: