يمكن تطبيق هذا الأمر الخاص بالاستخدام الأمثل لوقتنا على كلّ مجال من مجالات حياتنا، حيث أنَّ طريقتنا في التعامل مع الوقت وكيفية استغلاله، هي من تزيد من فرص نجاحنا وسعادتنا في الحياة.
كيف يكون استخدامنا للوقت هو الأمثل؟
في بعض الأحيان، يكون الاستخدام الأمثل للوقت هو أن نذهب إلى المنزل، أو نقوم بالذهاب إلى فراشنا مبكّراً، ونحظى بنوم هادئ، خاصة إذا كنا ممن يعملون بكدّ، وفي بعض الأحيان يكون الاستخدام الأمثل للوقت، هو أن نقضي بعض الوقت في الحديث وجهاً لوجه مع أهم الأشخاص في حياتنا، وفي بعض الأحيان يكون الاستخدام الأمثل للوقت، هو أن نعتني بصحتنا من خلال تناول الطعام الصحي الجيّد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قدر مناسب من الراحة التي نحتاج إليها؛ لتقديم أفضل ما لدينا من أداء.
في بعض الأحيان يكون الاستخدام الأمثل للوقت، هو أن نقضيه مع أسرتنا، أو أن نقرأ كتاباً بدلاً من مشاهدة التلفاز، وفي أحيان أخرى يكون الاستخدام الأمثل للوقت هو أن نكون اجتماعيين، كأن نقضي بعض الوقت مع الأسرة، والأصدقاء ممَّن نستمتع بصحبتهم حتى نقلّل من الضغوط التي نتعرّض لها.
ما هو الاستخدام الأمثل لوقتنا الحالي؟
الأهم من ذلك كلّه أن نسأل أنفسنا، ما هو الاستخدام الأمثل لوقتنا الحالي، ثم نتحلّى بالانضباط الذاتي الكافي، لبدء النشاط الذي يستغل وقتنا بالشكل الأمثل، ونستمر فيه حتى ننهيه، وعندما نبدأ في دمج هذا السؤال المقترح في مهارات تنظيمنا للوقت، سنصبح وقتها من أكثر الأشخاص كفاءة ممَّن ينظّمون أوقاتهم بالشكل السليم.
إنّ عدم قدرتنا على التمييز بين الحاجات التي يجب أن نقوم بها في أوقات بعينها، تجعل من حياتنا والأمور التي نقوم على إنجازها أكثر عشوائية، وتجعل من سير أعمالنا أكثر بطء وأقل إنتاجية، فالعديد منّا يقوم بالراحة في أوقات غير متاحة أصلاً للراحة، والبعض الآخر يعمل بجهد إضافي مضاعف، لا يجب عليه أن يعمل به، ﻷنه وقت متاح أكثر للراحة ويقلّل من التفكير الإيجابي وله مضاعفات على الصحة والفكر والإنتاج.
إنّ قدرتنا على إدارة الوقت كلّ مهمة حسب الوقت والحاجة التي تقتضيها، يجعلنا أكثر قدرة في السيطرة على زمام حياتنا، ويجعلنا أكثر ترتيباً وأكثر منطقية، فإدارة الوقت تعتبر بحدّ ذاتها قصّة نجاح.