“ما الاستغلال الأمثل للوقت حاليّاً”، وﻷنَّ هذا السؤال هو الأهم في مجال إدارة الوقت بأكمله؛ فعلينا أن نطرحه على أنفسنا مراراً وتكراراً، حتى يصبح بمثابة دليل إرشادي تلقائي يقودنا ويحفّزنا، لنبقي تركيزنا على أعلى المهام أو الأنشطة شأناً، ﻷنَّ الانحراف عن المسار أو عدم معرفته بالأصل يُعدّ مشكلة تنتهي بصاحبها بالفشل الأكيد.
كيف نزيد من إنتاجنا؟
عندما نقوم بترتيب كل ما علينا إنجازه، وكل ما نملك من وقت، بناءً على إجابة هذا السؤال، فسنشعر بالدهشة من مدى ازدياد إنتاجيتنا، ومن مدى سرعتنا في تحقيق ذلك، حيث أنَّ قدرتنا على تحقيق أعلى قدر ممكن من النجاح والكسب المالي، هو ما يحدّد مقدار النجاح الذي وصلنا إليه، فتحديد المسار هو من أبرز علامات النجاح وأكثرها وضوحاً.
علينا أن نتخيّل أنَّنا آلة للربح، وأنَّ كلّ مهمة نقوم بها، تضيف قيمة من نوع ما، إما عالية أو منخفضة القيمة، ومهمتنا هي أن نبقي تركيزنا على الاستخدام الأمثل لوقتنا، وأن نضبط أنفسنا بناء على العمل باستمرار على هذه الأنشطة القليلة التي تسهم بأكبر قيمة في أعمالنا ونجاحاتنا المتوقّعة.
