يقال بأنّ التسويف هو لص الوقت، أو لصّ الحياة إذا جاز التعبير، وقدرتنا في التغلّب على التسويف، وإنجاز المهام في موعدها، قد يكون هو الحدّ الفاصل بين النجاح والفشل، في مسيرتنا وإنجازتنا في طريق النجاح.
الفارق بين ذوي الإنتاجية العالية وذوي الإنتاجية المنخفضة:
إنّ الواقع والحقيقة يقولان بأن البشر يسوّفون، فكلّ شخص أمامه الكثير ليقوم به في وقت ضئيل، ولكن إذا كان الجميع يلجأون إلى التسويف، فما الفارق بين ذوي الإنتاجية العالية وذوي الإنتاجية المنخفضة؟
إنّ الأشخاص ذوي الإنتاجية العالية، يقومون على تأجيل القيام بالمهام والأنشطة قليلة القيمة، أو ليست لها أي قيمة على الإطلاق، بينما يؤجل ذوو الإنتاجية المنخفضة الأنشطة والمهام التي تكون ذات قيمة كبيرة، بالنسبة ﻷفكارهم وطموحاتهم وإنجازاتهم، ولكي نصبح ذوي إنتاجية عالية، علينا أن ننخرط في التسويف الإبداعي.
علينا أن نقرّر بوعي ورويّة تامة، أي المهام التي سنقوم على اختيار تأجيل القيام بها، علينا أن ننظر إلى قائمة المهام التي علينا القيام بها اليوم، وأن نقوم على اختيار العناصر التي لن نقوم بها، حتّى نكون قد أتممنا مهام أخرى ذات أهمية كبيرة، إذ لا بدّ وأن نعمل بوعي ورويّة، بدلاً من التسويف التلقائي وغير المقصود.
