اقرأ في هذا المقال
- كيفية مساعدة الوالدين في معرفة إن كان طفلهم موهوب
- أهمية الإرشاد لأسر الأطفال الموهوبين والنوابغ
- التحديات التي تواجه أسر الأطفال الموهوبين
- استراتيجيات إرشاد أسر الأطفال الموهوبين
- دور الأسرة في تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية
- الاستفادة من الموارد المتاحة لتوجيه ورعاية الطفل الموهوب
إنَّ موضوع رعاية طفل موهوب وتعليمه يمكن أن تكون تحدياً شديداً للأسرة، إنَّ والدة الطفل الذي يملك موهبة هي أول من تدرك أنَّ طفلها يملك الموهبة، فالأسرة ما زالت تجهل دورها في معرفة إن كان الطفل موهوب أم لا، حيث يُعتبر عدد الأسر التي تمتلك طفل متفوق دون معرفتها بذلك، أكثر من عدد الأسر التي تظن أنَّ لديها طفلاً متفوقاً وهو ليس متفوق.
كيفية مساعدة الوالدين في معرفة إن كان طفلهم موهوب
بعد أن يلامس الوالدين وجود موهبة عند الطفل، يقوم الوالدين بمحاولة الكشف عنها وذلك باتباع الخطوات التالية:
- تتمثل الخطوة الأولى في التعاون مع المدرسة، من خلال الاجتماع مع معلم الطفل لمنحه المعلومات الوافية عن طفله المتفوق، لأنَّ المعلم لا يمتلك الوقت الوافي لكشف الموهبة عند عدد أكثر من الطلاب.
- تتمثل الخطوة الثانية في عمل اجتماع مع المرشد النفسي كي يوفر له المعلومات الضرورية عن سلوك الطفل المبدع، ومعرفة طرق التعامل المناسبة معه، ومتابعة الخصائص النفسية والاجتماعية للطفل المبدع ومراقبة قدراته الخاصة.
- الخطوة الثالثة هي الاعتماد إلى أماكن الدعم في المجتمع، والتي تتمثَّل بالجامعات أو أي مؤسسات مجتمعية وذلك لتأمين المساعدات المختلفة للاهتمام بالطفل المتميز صاحب الموهبة.
أهمية الإرشاد لأسر الأطفال الموهوبين والنوابغ
الإرشاد يساعد أسر الأطفال الموهوبين في فهم احتياجات أطفالهم الفريدة وتوفير البيئة المناسبة التي تعزز من نموهم العقلي والعاطفي. يمكن لهذا الإرشاد أن يساعد في:
التعرف على الموهبة: قد لا تلاحظ الأسرة في بعض الأحيان مواهب طفلها المميزة. الإرشاد يمكن أن يساعد الآباء في اكتشاف هذه الموهبة منذ البداية وتوجيه الطفل نحو الأنشطة التي تعزز من مهاراته.
دعم الطفل الموهوب: الأطفال الموهوبون قد يواجهون تحديات نفسية واجتماعية تتطلب اهتمامًا خاصًا. الإرشاد يساعد الأسرة على التعامل مع هذه التحديات بطرق صحية تدعم نمو الطفل.
تطوير إمكانيات الطفل: الأسرة تلعب دورًا كبيرًا في تطوير مواهب الطفل من خلال تقديم الأنشطة والفرص التي تساعده على تحقيق إمكاناته الكاملة.
التحديات التي تواجه أسر الأطفال الموهوبين
على الرغم من أن الأطفال الموهوبين يتمتعون بقدرات استثنائية، إلا أن هناك عدة تحديات قد تواجه الأسرة عند محاولة توجيههم:
التعامل مع التوقعات: قد تجد الأسرة نفسها تحت ضغط كبير لتلبية توقعات الطفل الموهوب أو توقعات المجتمع من حولها. هذه التوقعات قد تؤدي إلى توتر في العلاقة بين الوالدين والطفل.
العزلة الاجتماعية: قد يشعر الطفل الموهوب بالعزلة بسبب اختلافه عن أقرانه في القدرات والاهتمامات. من الضروري أن تساعد الأسرة الطفل في بناء علاقات صحية مع أقرانه وتشجيع تفاعله الاجتماعي.
التوازن بين التعليم والتسلية: قد تكون الأسرة موجهة نحو استغلال كل وقت الطفل في تطوير مهاراته التعليمية، مما يؤدي إلى إهمال حاجته للعب والاسترخاء. من المهم تحقيق توازن بين التعليم والتسلية للحفاظ على صحة الطفل النفسية.
استراتيجيات إرشاد أسر الأطفال الموهوبين
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تتبعها الأسر لتقديم الدعم الأمثل لأطفالها الموهوبين:
تشجيع الفضول الطبيعي: الأطفال الموهوبون يميلون إلى إظهار اهتمام كبير بالأمور التي تثير فضولهم. تشجيع هذا الفضول وتقديم المواد التعليمية والتحديات المناسبة يعزز من تطوير قدراتهم.
توفير بيئة محفزة: يجب أن تتيح الأسرة بيئة تدعم الابتكار والتعلم. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير الألعاب التعليمية، الكتب، أو الأنشطة التي تتحدى عقل الطفل وتدعم نموه المعرفي.
تشجيع الاستقلالية: من المهم السماح للطفل بتطوير استقلاليته من خلال اتخاذ قرارات خاصة بتعلمه واهتماماته. هذا يساعد في بناء ثقته بنفسه ويعزز من قدرته على حل المشكلات بشكل مستقل.
التواصل المستمر مع المدرسة: الأطفال الموهوبون قد يحتاجون إلى برامج تعليمية متخصصة أو طرق تعليمية تتناسب مع قدراتهم العالية. من المهم أن تتواصل الأسرة بشكل مستمر مع المدرسة لتحديد الاحتياجات التعليمية الخاصة بالطفل وتوفير الدعم المناسب.
الاهتمام بالجوانب العاطفية: بالإضافة إلى تطوير القدرات العقلية، يجب أن تهتم الأسرة بتطوير الذكاء العاطفي للطفل. تقديم الدعم العاطفي يساعد الطفل في التعامل مع التحديات الاجتماعية والنفسية.
دور الأسرة في تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية
قد يكون الأطفال الموهوبون عرضة لبعض التحديات العاطفية مثل القلق أو الانعزال الاجتماعي. هنا يأتي دور الأسرة في تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية من خلال:
تعزيز الثقة بالنفس: تشجيع الطفل على مواجهة التحديات والاحتفال بإنجازاته مهما كانت صغيرة. هذا يعزز من ثقته بنفسه ويمنحه القدرة على مواجهة الصعاب.
تشجيع التواصل الاجتماعي: يمكن للأسرة تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تساعده على بناء صداقات مع أقرانه. الأنشطة الجماعية مثل النوادي أو الألعاب الجماعية توفر فرصًا جيدة للتفاعل الاجتماعي.
التفهم والدعم: يجب على الأسرة أن تكون دائمًا متفهمة لاحتياجات الطفل وتقدم له الدعم النفسي عند الحاجة. الطفل الموهوب قد يواجه ضغوطات بسبب قدراته العالية، وبالتالي يجب أن يكون هناك شخص داعم يمكنه اللجوء إليه.
الاستفادة من الموارد المتاحة لتوجيه ورعاية الطفل الموهوب
تتوفر العديد من الموارد التي يمكن أن تساعد الأسرة في توجيه ورعاية الطفل الموهوب:
الكتب والمقالات: قراءة الكتب والمقالات التي تتناول مواضيع تربية الأطفال الموهوبين تقدم للأسر الكثير من الأفكار والاستراتيجيات العملية.
البرامج التعليمية المتخصصة: يمكن للأسرة البحث عن البرامج التعليمية المتخصصة التي تتناسب مع قدرات الطفل الموهوب، مثل المدارس المتخصصة أو البرامج الصيفية.
الاستشارات التربوية: قد تستفيد الأسرة من الحصول على استشارات من مختصين في التربية أو علم النفس التربوي، مما يساعدها على فهم احتياجات الطفل وكيفية تقديم الدعم المناسب.
تربية الأطفال الموهوبين تتطلب فهمًا عميقًا لاحتياجاتهم الخاصة، وتوفير الدعم المناسب لتعزيز نموهم العقلي والعاطفي. من خلال توجيه وإرشاد الأسر، يمكن تطوير إمكانيات هؤلاء الأطفال وتوفير بيئة محفزة تدعم مواهبهم وتساعدهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تظل الأسرة واعية للتحديات النفسية والاجتماعية التي قد يواجهها الطفل الموهوب، وأن تسعى دائمًا إلى توفير الدعم العاطفي والرعاية التي يحتاجها للنمو بشكل صحي ومتوازن.