اقرأ في هذا المقال
لا يختلف الأنف كعضو رئيسي حسّاس من بلد لآخر، ولكن لغة الجسد التي تعبّر عنها حركات الأنف قد تختلف في بعض تفاصيلها، فقد تعتبر بعض الثقافات الآسيوية حركة حكّ الأنف دلالة على الكذب، في حين أنّ هذه الحركة معتادة في بعض دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية، فالأنف كباقي أعضاء الجسد يحمل الكثير من المعاني والدلالات التي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها، وخصوصاً الأشخاص الذين يرتحلون من مكان لآخر بقصد الهجرة أو التعلّم أو العمل.
الأنف يحمل دلالة مشتركة في لغة الجسد العالمية:
ما العامل المشترك بين المواقف التالية: غرفة مليئة بالثياب المبتلة بالعرق، وسيارة مليئة بأطعمة قديمة، ومطبخ يوجد به سلّة مهملات مليئة بالأوساخ، إنّ جميع هذه المواقف تملؤها الروائح الكريهة، ولكي نعبّر عن عدم رضانا بتلك الروائح، سنفعل ما يفعله جميع الناس في كافة بلدان العامل، حيث ستعبّر لغة جسدنا عن شعورنا بالاشمئزاز من خلال رفع أنفنا إلى أعلى ومحاولة إغلاقه بأصابعنا من أجل عدم اشتمام تلك الرائحة، فمن الجيّد أن ندرك أنّ بعض الإيماءات غير المنطوقة في لغة الجسد واحدة في جميع الثقافات بغضّ النظر عن البلد الذي سنذهب إليه، فنحن في نهاية الأمر بشر وتحكمنا أعراف وتقاليد واحدة كون فطرتنا في أساس الأمر واحدة أيضاً.
حك الأنف في لغة الجسد مختلف المعنى من مكان لآخر:
هناك إيماءات أخرى تتركّز حول لغة الجسد الصادرة من الأنف والتي تختلف من ثقافة إلى أخرى، على سبيل المثال إن قام شخص في أمريكا بحكّ أنفه فهذه لغة جسد تشير إلى قيامه بالتفكير، وتعني الإيماءة نفسها في المملكة المتحدة أنّ المعلومات التي سيتم التحدّث بها هي معلومات سريّة، فقد لا نرى هذه الإيماءة مستخدمة في أحدث أفلام الجاسوسية البريطانية، ولكن يمكننا استخدامها من أجل إضفاء بعض الغموض على شخصيتنا عندما نقوم بزيارة لندن مثلاً.
كما وتختلف لغة الجسد الخاصة بالأنف في بعض الدول الآسيوية مثلاً، فإذا كان أحدنا في اجتماع في فعليه أن يقوم بإخفاء منديله حتّى وإن كان يريد حكّ أنفه، في حين لا يتقبّل الأمريكيون التمخّط في الأماكن العامة رغم أنّهم يتسامحون مع من يقوم بهذا الأمر، ويعتبر التمخّط في حدث اجتماعي في آسيا تصرّفاً يقلّل من احترام الآخرين.