يبحث الجميع عن الحياة المثالية الخالية من العقبات، والعيش بسعادة ورخاء، إلا أنّ السعادة الكاملة غير موجودة على الأرض إلّا بشكل نسبي، ولكن الرضا بما هو موجود والقناعة، هما أكبر خطوات السعادة، فالبحث عن النجاح الكامل في جميع جوانب الحياة أمر غير منطقي، يضع صاحبه في مهبّ الريح.
إعادة التفكير في إنجاز المهام:
عندما نجد أنفسنا متورّطين في تنفيذ العديد من المهام، وأمامنا القليل جدّاً من الوقت، فعلينا أن نتوقّف على الفور، وأن نفكّر في إنجاز المهام المنوطة بنا، وعلينا أن نطرح على أنفسنا السؤال التالي، هل من الممكن أن تكون هناك طريقة أفضل لإنجاز هذه المهمّة؟
على وجه الخصوص عندما نواجه مقاومة، أو ضغوطاً، أو صعوبات من أي نوع، فعلينا أن نتوقف فوراً عن المحاولة، وألا نتمادى، وبدلاً من ذلك، علينا أن نضع أنفشنا في موضع مستشار خارجي، وعلينا أن نتخيّل أننا المسؤولون عن نقييم موقفنا الخاص وإعطاء أنفسنا النصيحة، بشأن كيفية التعامل مع الموقف، إذ علينا أن نكون منفتحين ومستعدين لقبول أي شيء وأن نستفيد من أخطاءنا، ويجب أن نضع في حسابنا إمكانية أن يكون أسلوبنا الحالي خاطئاً، يحتاج إلى التصحيح أو تغيير المسار بشكل كامل.