اقرأ في هذا المقال
- إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي
- إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية كمنتج للحالات العقلية الخاصة
- تكامل الحالات العقلية في إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية
- إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية كمنتج للدول العقلية على مستوى المجتمع
يعتبر التحقيق في مكونات أو عناصر العالم الاجتماعي مجالًا ضخمًا في علم نفس الوجود الاجتماعي، لكن هناك مجالًا آخر للبحث به مجموعة من الأساليب في الوجودية الاجتماعية وهو البحث في كيفية تكوين الفئات أو الأنواع الاجتماعية.
إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي
يعتبر إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي من أساليب البحث النفسي في الوجودية الاجتماعية، حيث يتكون هذا الأسلوب من النظرية العقلية التي تستنتج الحقائق الوجودية، والنظرية الطبيعية من حيث أن الفئات الاجتماعية هي سمات طبيعية للواقع، مع الهيكل المادي للعالم يقسم الواقع إلى فئات، والنظرية اللغوية التي تحدد شوط الكيان الاجتماعي.
يناقش إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي النظريات الذهنية والفردية أي تلك التي ترى أن المصدر اللاطبيعي للفئات الاجتماعية للفرد هو الحالات العقلية لذلك الشخص، والنظريات العقلية التي تتضمن العديد أو كل الحالات العقلية للأشخاص في المجتمع، بدلاً من كل شخص لنفسه، والنظريات التي تتعلق بالفئات الاجتماعية التي يتم تكوينها من خلال أنماط الخصائص والأسباب، والنظريات التي تتضمن ممارسات في تكوين الفئات الاجتماعية.
الأهم من ذلك أن أي نظرية معينة لمصدر الفئات الاجتماعية يمكن أن تتخذ مواقف مختلفة بشأن الموضوعات التي يتم مناقشتها في المكونات أو اللبنات الأساسية للكيانات الاجتماعية، وقد تختلف مجموعة من المنظرين حول كيفية تكوين الكيانات الاجتماعية الأخرى أو الكيانات بشكل عام من قبل الناس، أو الأنماط أو التكوينات المادية أو التفاصيل المعقولة أو الانطباعات.
وقد يتفق الجميع على أن تصنيفات الشخص التي قد تم إنشاؤها بواسطة الحالات العقلية لذلك الشخص، على العكس من ذلك قد تتفق مجموعة من المنظرين من علماء النفس جميعًا على كيفية تكوين الفئات، ومع ذلك يختلفون بشأن ما يشكل هذه الفئة ظاهريًا.
إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية كمنتج للحالات العقلية الخاصة
تبحث العديد من التقاليد النفسية والفلسفية في كيفية بناء الأفراد وتنظيمهم وتصنيفهم أو تمثيلهم للأشياء الاجتماعية والأشياء بشكل عام، حيث تعتبر بعض الآراء الفئات الاجتماعية مفاهيم تجمعها عقول الأفراد من أجل تنظيم الانطباعات الذاتية، مثال على ذلك هو نظرية الجوهر الاسمي للفئات الاجتماعية، في هذه النظرية فإن الفئات الاجتماعية لشخص معين هي فكرة في عقل ذلك الشخص، تتكون من مجموعات من الانطباعات أو الأفكار الأخرى الداخلية لعقل ذلك الشخص.
على الأقل حتى منتصف القرن العشرين كانت النظريات الفردية والعقلية هي النهج السائد في تكوين العالم الاجتماعي، حيث تأتي هذه النظريات في تنوع مذهل حتى البنيوية الكلاسيكية في الأنثروبولوجيا، على سبيل المثال تقع ضمن هذه الفئة، معتبرة أن الهياكل هي مجموعات غير واعية من الحالات العقلية، هذه العلامة للبنيوية لها نظرية فردية وليست نظرية موزعة حول كيفية تحديد البنية للفئات الاجتماعية للفرد.
تتمثل نظرية البنيوية بأن لكل شخص بنية عقلية تحدد فئاته الاجتماعية الخاصة، ولتنظيم فئة النظريات الفردية والعقلية قد نميز المواقف التي تتخذها فيما يتعلق بأبعاد مثل مدى اختلاف الفئات الاجتماعية من شخص لآخر بحيث يبدو أننا نعيش في عالم واحد، لدينا مواقف حول نفس الموضوعات والقضايا مثل بعضنا البعض، وللتواصل بشأنها بأنه يمكن أن تكون الفئات مشتركة بين الناس في ثقافة بين الثقافات أو على الصعيد العالمي.
في إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي تعتبر الموضوعية والذاتية هي مشاكل حادة للنظريات العقلية للفئات الاجتماعية، ففي وجهات نظر معينة قد يختلف المخطط المفاهيمي الخاص لكل شخص في طرق دقيقة أو صارخة عن مخططات الآخرين، ويرى البعض أن المخططات المفاهيمية قد تكون متشابهة بين أعضاء المجتمع؛ نتيجة للتعاون وردود الفعل السببية ولكنها ليست متطابقة أبدًا.
تكامل الحالات العقلية في إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية
ما مدى تكامل الحالات العقلية التي تحدد فئة الشخص في إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي؟ للإجابة يجادل بعض علماء النفس المعرفي بأن معتقداتنا حول العالم مترابطة مع بعضها البعض، وأنه لا يمكن تقييم أي اعتقاد مقابل تجربتنا للعالم بمفردها، بمعزل عن معتقداتنا الأخرى، كل شخص وفقًا لها يشكل شبكة من الاعتقاد من خلال تنظيم المنبهات التي يتلقاها الشخص من العالم.
الفئات الوجودية للشخص هي نتاج تلك الشبكة، وأي تغيير في الشبكة يؤثر على الشبكة ككل، حيث تعتبر المناهج الأخرى للبناء العقلي للفئات الاجتماعية هي أكثر مجزأة في إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي، مع تحديد كل فئة مستقلة وجوديًا عن بعضها البعض.
كيف ترتبط الفئات الاجتماعية للشخص بمفاهيم ذلك الشخص؟ للإجابة فإن العديد من نظريات التصنيف في علم النفس تعامل مفاهيم الشخص بالتبادل مع الفئات التي يفرضها الشخص على العالم، تأخذ ما يسمى بالإصدارات الداخلية لهذه النظريات مفاهيم الشخص إلى الاعتماد الوجودي على حالات دماغ الشخص وحده، تأخذ هذه النظريات الفئات الاجتماعية للفرد لتكون مماثلة لمفاهيمه، وهي حالات عقلية داخلية.
النظريات العقلية الأخرى للفئات الاجتماعية لا تتناسب مع هذا القالب، قد تكون الفئات الاجتماعية لشخص ما تتولد من الحالات العقلية لذلك الشخص دون الحاجة إلى تصور الفئات، وما إذا كان العقل ينظم العالم وغالبًا ما ترسم النظريات العقلية لكيفية تكوين الفئات الاجتماعية بشكل ضمني على صورة للعقل على أنه ينظم المحتوى الذي يمنح الحواس له.
ما إذا كانت الحالات العقلية المحددة للفئة مقيدة ويتم ذلك في نظريات مستوحاة من علم اللغة البنيوي حيث ترى أن العقل يحد من الاختلافات المحتملة بين الفئات، وأن فئات الشخص مرتبطة ببعضها البعض، وفقًا لها تخضع هياكل القرابة لقواعد عالمية، لذا فإن عددًا محدودًا فقط من أشكال القرابة هي الاحتمالات البشرية، ترى بعض النظريات النفسية الحديثة للتصنيف أن البشر يمتلكون دوائر عصبية متخصصة لمعالجة فئات مختلفة من الكائنات.
إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية كمنتج للدول العقلية على مستوى المجتمع
بدلاً من اعتبار الفئات الاجتماعية نتاجًا لعقول الأفراد فقط، هناك فئة أخرى من النظريات ترى أنها نتاج العقول في مجتمع مجتمعي معًا، حيث يجادل العالم ديفيد هيوم بأن الوعود هي نتاج اتفاقية اجتماعية، وفقًا لهيوم فإن الكلمات التي يتم نطقها وفقًا لصيغة معينة تتطلب التزامًا، عندما ينطق شخص ما بعبارة من النموذج يكون المتحدث ملزمًا بأداء الحديث، وفقًا لهذه النظرية فإن شروط الكلام ليكون وعدًا يتم إعدادها من خلال معتقدات وتوقعات أعضاء المجتمع ككل.
وفي النهاية يمكن التلخيص بأن:
1- إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي تتمثل بطريقة مميزة ومختلفة للبحث في الوجود الاجتماعي والكيانات الاجتماعية.
2- يمكن أن يتم إعداد الفئات والأنواع الاجتماعية من خلال النظريات العقلية من حيث الأشخاص كأفراد منفردين، ويمكن أن تتم من خلال العقول بشكل جماعي.