وجهة نظر الإسلام في إهمال الطفل

اقرأ في هذا المقال


حث الإسلام على الاهتمام بالطفل وبناء شخصيته، وعلى الآباء تأدية الواجب تجاه أبنائهم، فقد قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، ومثلما يتمتع الآباء بحقوق على أطفالهم، يتمتع الأطفال بحقوق على والديهم، ومن أهمها عدم الإهمال.

من حقوق الأبناء في الإسلام عدم الإهمال

إن من أهم حقوق الأبناء على الآباء عدم الإهمال والاعتناء بهم، ويجب على الآباء الانتباه لهم، ومن هذه الحقوق التي تشمل التقليل من الإهمال للأطفال ما يلي:

يجب على الرجل اختيار الزوجة الصالحة لنفسه، كما يجب على النساء اختيار الزوج الصالح لأنفسهن، ويجب على الرجال اختيار امرأة تكون أماً جيدة لأطفالهما في المستقبل، ويجب على النساء اختيار الرجل ليكون أباً صالحاً لأطفاله، ومنح الطفل سمعة طيبة، والاعتناء به، وتلبية احتياجاته الأساسية من المأكل والملبس والمسكن والمواصلات وعدم الإهمال.

من أهم حقوق الأطفال على والديهم أنه ينبغي تربيتهم ورعايتهم في أدائهم وسلوكهم وممارسة شعائرهم الدينية بالطريقة التي فرضها الله تعالى عليهم، ومن أهمل الواجبات على الآهل تعليم أبنائهم العقيدة الإسلامية غير الخاطئة التي لا يدخلها الشرك أو البدعة ويجب عليهم أيضًا تعليمهم العبادات وعلى رأسها الصلاة، والأخلاق الحسنة ومتابعة الأهل لهم في شؤون الدنيا مما يعينهم على أن يعيشوا حياة كريمة وصالحة، والعديد من الأهل يقصّرون في أداء هذا الواجب تجاه أولادهم، ثم يتحملون عواقب تقصيرهم، وهو عصيان أبنائهم، وإساءة معاملة الأبناء لهم.

إن ترك الأطفال من غير إرشاد، ومن غير علم ينتفعوا به، مثل تقصيرهم في تعليمهم الفرائض وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإهمالهم دون تربيتهم وتصحيح أخطائهم وعدم تشجيعهم على ممارسة هواياتهم يعد ظلمًا كبيرًا للطفل وهو من أهم نوع أنواع الإهمال، فهذا يعتبر ظلمًا جسيمًا.

ومن أنواع إهمال الآباء على الأبناء عدم تأديبهم، وعدم تحفيزهم على أداء رغباتهم، في الوقت نفسه يعتقد الآباء أنهم يتعاملون مع أطفالهم برفق وعطف وفي الحقيقة أنهم يسيئون إليهم ويظلمونهم، وهذا يتسبب في إنتاج أطفال مُقصرين ويفتقدون لفرص النجاح في الدنيا والآخرة.

إذا دققنا النظر في أسباب ضياع الأبناء وفسادهم، فسنلاحظ في أنه أكثر الخطأ والمسؤولية تقع على الاهل، ولا يعني تقصير الأهل وإهمالهم لأبنائهم أن يبيح للأبناء التقصير في حقوق آبائهم والمعاملة السيئة لهم؛ بل على الأبناء المعاملة الحسنة للأهل، قال تعالى وبالوالدين إحسانا النساء آيه36.


شارك المقالة: