إيماءات العيون في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


لغة العين من أقدم القراءات التي عرفت قديماً قبل أن يعرف علم لغة الجسد، حتّى أنّ الحضارات القديمة كانت تعتبر أنّ للعين قدسيّة لا يمكن لأحد تجاوزها، لنجد أنّ العين كانت ترمز إلى المعرفة والخبرة والقوّة وكان يتمّ رسمها في كلّ مكان كتميمة تدلّ على المعرفة، وتعتبر حركات العيون وإيماءتها علم بحدّ ذاته، بحيث لا نكاد نتحدّث بمشاعر حزن أو فرح أو غضب أو قلق حتّى تسبقنا عيوننا لتوضيح هذه المشاعر والتأكيد عليها، فكلّ حركة من حركات العين ومحيطها له دلالة وإيماءة ما في علم الجسد.

ما مدى أهمية لغة العيون وإيماءاتها في لغة الجسد؟

عندما يتحدّث شخص ما فأول عمل نقوم به أننا نحاول قراءة لغة جسده من خلال متابعة لغة عيونه، فالعيون لا تكذب أبداً ولا تستطيع أن تتماشى مع الوقائع الافتراضية المصطنعة فهي متعلّقة بشكل مباشر مع أعصاب الدماغ وتطبّق ما يشعر به الدماغ دون الحاجة إلى التصنّع والكذب، لذلك عند حديث أي شخص علينا أن نتابع اتجاه نظراته وحجم حدقة العينين لنفهم بوضوح وسهولة ما تقوله لغة جسده.

لغة جسد العينين في حالة متابعة حدث مثير تكون منفتحة بشكل واضح دلالة على الاهتمام، ولكن عندما يكون الإنسان غاضباً فإنّ حدقة العين تكون مغلقة، أمّا الحواجب المرافقة لحركات العينين فلها العديد من الدلالات المشتركة كالتصديق أو التكذيب أو المفاجئة أو الغضب، كما وقد تصاحب إيماءات العينين بعض حركات الجسم الأخرى، فعندما نقوم بمصافحة أحد ما فإننا نقوم على النظر في عينيه بشكل مباشر كلغة جسد تدلّ على الاحترام والثقة بالشخص الآخر.

لغة العيون اللغة الأكثر قرب إلى الحقيقة:

إنّ كبر بؤبؤ العين يعتبر لغة جسد وإيماءة تدلّ على السعادة، وتحريك العينين في حجرهما إيماءة تدلّ على تذكّر شيء ما أو اختلاق الكذب، كما وأنّ ثبات العينين في اتجاه معيّن مع الطرف بشكل جزئي ومحاولة الابتعاد عن الواقع هو لغة جسد تدلّ على التفكير ومحاولة إيجاد الحلول، فلا يمكن لأي شخص أن يسيء فهم لغة الجسد المتعلّقة بالعيون فهي اللغة الأكثر صدقاً والأقرب إلى الحقيقة وتدلّنا على كثير من الأحاسيس والحقائق التي لا غنى عنها من أجل فهم حقيقة الأشخاص الذين نتعامل معهم.


شارك المقالة: