احتياجات التوجيه التربوي في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


التوجيه التربوي في النظام التربوي:

يقصد بالتوجيه التربوي: هو عبارة عن عملية من أجل مساعدة الطالب لكي يتمكن من الوصول إلى التعليم بالصورة الأفضل والأمثل، وإنّه أيضاً عبارة عن عملية تهتم بالعون والمساعدة التي تقدم للطلاب في اختياراتهم، وفيما يتعلق بالمؤسسة التعليمية والمواد  والحياة الدراسية.

يهتم التوجيه التربوي بصورة مباشرة بالطالب في الحياة التعليمية والدراسية، ويعد التوجيه التربوي من الأمور الضرورية بشكل كبير، وأنّ الهدف الأساسي من التوجيه التربوي هو القيام على تنمية وتطوير القدرة الطلاب من أجل التمكن من التنسيق مع البيئة المدرسية.

ويهدف أيضاً الى خلق الوعي المناسب والضروري من احل أن يتمكن الطالب من القدرة على اختيار أدوات ومواقف من أجل أهداف التعلم الملائمة، ويعد التوجيه التربوي جزء أساسي ومهم من العملية التعليمة ولا ينفصل عنها، وذلك ل لأنه يُنظر إليه في سياق نمو الطالب.

لا شك أنّ اختيار المهنة هو أحد أهم القرارات التي يتخذها المرء في الحياة، والمفارقة هي أن مثل هذا القرار المهم غالبًا ما يتم اتخاذه في وقت مبكر جدًا من حياة الطالب وأحيانًا يتم اتخاذه دون إعطاء نفس القدر الذي يتم إعطاؤه غالبًا لأشياء مثل الشراء، ويحدد اختيار العمل كيف يذهب وقت الفرد يتم إنفاقه، وما هو نوع الأشخاص الذين يشترك معهم ونوع المكان الذي سيتعين عليه العمل والعيش فيه ومجموعة من كل الأشياء المهمة جدًا.

من الطبيعي أن يتم اختيار المهنة بعناية فائقة وفكر وتخطيط، في كثير من الأحيان فيما يتعلق بالاختيار المهني قد يجد الفرد نفسه غير متساوٍ مع المهمة، أو في معضلة لاختيار أحدهما أو الآخر أو يكون في الظلام تمامًا، وكل هؤلاء الأفراد يحتاجون إلى مساعدة تسمّى الاستشارة المهنية، وإذا تم جعل الإرشاد المهني جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية الكلية، يكون ذلك مفيدًا للغاية للطالب.

يتكون مصطلح التوجيه التربوي من كلمتين التعليم والتوجيه، ولذلك من الضروري فهم معنى التعليم و التوجيه، وبذلك يمكن فهم معنى التوجيه التربوي وتفسيره بشكل أفضل.

مصطلح التوجيه التربوي واسع جدا وشامل، ومن الصعب جدًا تقديم تفسير شامل وعالمي، هو مصطلح شائع الاستخدام يوجد قاموس منفصل للإرشاد التربوي. تم حصر بعض المعاني الهامة لهذا المصطلح، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • التوجيه التربوي كعملية تطوير.
  • التوجيه التربوي كتدريب المعلمين.
  • التوجيه التربوي كمجال مستقل للدراسة أو محتوى أو موضوع دراسة.
  • التوجيه التربوي كاستثمار.
  • التوجيه التربوي كأداة للتغيير الاجتماعي والرقابة الاجتماعية.
  • الإرشاد التربوي كمخلوق وخالق للمجتمع.
  • التوجيه التربوي كمرشح في الديمقراطية.
  • التوجيه التربوي هو للمستقبل.

احتياجات التوجيه التربوي في النظام التربوي:

حل مشاكل الهدر والركود:

يحدث معظم الفاقد في المرحلة الابتدائية من مرحلة التعليم، وجد أن العديد من الطلاب يحصلون على القبول في التعليم الابتدائي، يذهبون إلى المدرسة لبعض الوقت ولكن لسبب أو لآخر فشلوا في إكمال تعليمهم الابتدائي وسحبهم آباؤهم من المدرسة.

وبالمثل أصبحت مشكلة الركود خطيرة بنفس القدر، حيث يلتزم الطلاب بمستوى تعليمي واحد لأكثر من المدّة المطلوبة، وقد يكون سبب ذلك مثل  أمية الوالدين، موقف الوالدين الضيق، الحالة الاقتصادية للآباء نقص المدارس الكافية، عدم وجود بيئة مواتية في المدارس وما إلى ذلك، مشاكل الهدر والركود أكثر تواترا في المناطق الريفية مقارنة بالمناطق الحضرية.

الاختيار المناسب للموضوعات:

في الوقت الحاضر أن شمولية المنهج وتعدد الموضوعات مؤشر على توسع المعرفة وإثرائها، من وجهة نظر نفسية إذا لوحظ فرد أو طالب فبذلك يرى أن كل الأفراد أو الطلاب ليسوا متشابهين فيما يتعلق بمستويات الذكاء والاهتمام والكفاءة، وإذا كان اختيار المواد والمناهج لا تحدث وفقًا لمستواهم الفكري واهتماماتهم وقدراتهم يفشل الطلاب في تحقيق هذا القدر من النجاح في هذا الموضوع أو المنهج الدراسي الذي ينبغي أن يحصلوا عليه.

في بعض الأحيان تشجعهم التوقعات العالية من الطلاب أو آبائهم على الاختيار الخاطئ للمناهج أو المواد الدراسية، مثل محاولة العديد من الطلاب تحقيق نتائج غير مرضية في المواد العلمية لكن مستوى تحصيلهم يرتفع بشكل ملحوظ في مواد الفنون.

التكيف في المدرسة:

مشكلة التكيف عميقة للغاية لا أحد يستطيع أن يجعل الأمر مرغوبًا فيه والتقدم في أي مجال دون تعديل مناسب ومع ذلك قد يؤدي سوء التوافق إلى أضرار، وعندما يلتحق أي طالب بمدرسة جديدة، عليه أولاً مواجهة مشكلة التكيف.

معلومات حول التعليم المستقبلي:

يجب دراسة سلوكيات دخول الطلاب للدخول في أي مستوى تعليمي، وإذا تم تحديد هذه السلوكيات بشكل صحيح عندها فقط يمكن توجيه الطلاب بشكل صحيح لتعليمهم في المستقبل.

الآباء والطلاب مع ذلك يجب توجيههم بشكل صحيح من أجل الدخول من مستوى إلى مستوى آخر من التعليم حتى يتمكن الطلاب من إعداد أنفسهم لاختيار تعليمهم العالي ودخول تلك الدورات.

توفير الوعي بالفرص المختلفة:

يعد وجود خدمات التوجيه التربوي أمرًا ضروريًا للغاية، ويحصل الطلاب على نوع واحد من التعليم، حيث إنهم لا يعرفون نطاق هذا التعليم، مما أدى هذا إلى خلق مشكلة البطالة في البلاد والآن أصبحت هذه المشكلة خارجة عن السيطرة لدرجة أن الخطط الأخرى للبلاد أصبحت غير متوازنة، ترتبط كل مهنة ببعض المناهج والموضوعات المحددة، يجب توفير المعرفة بهذه الدعوات والموضوعات للطلاب.

الانشغال بأنشطة التعلم:

إذا لم يكن الطالب مشغولاً بعملية التعلم، ينقسم تسلسل عملية التعلم، حيث ان هذا الطالب سوف يتخلف عن الطلاب الآخرين، ومن أجل إبقاء الطالب مشغولاً تلعب دوافع الطالب أهمية كبيرة، من خلال تحفيز الطلاب على تعلم زيادة مستوى تحصيلهم أيضًا.

أسباب اللجوء إلى التوجيه التربوي في النظام التربوي:

إن التوجيه التربوي مطلوب للأسباب التالية:

  • اختيار المقررات الدراسية أو المواد الدراسية.
  • حل مشكلة الهدر والركود في التعليم.
  • التوعية بفرص العمل المستقبلية.
  • تنظيم الأنشطة المشتركة للمناهج الدراسية.
  • مساعدة المتعلمين البطيئين والذين يعانون من ضعف في الإنجاز.
  • أسباب فشل الطلاب.
  • توفير تعليمات علاجية للتدريس والتعلم.

طبيعة التوجيه التربوي في النظام التربوي:

يتم تحديد طبيعة التوجيه التربوي في المصطلحات التالية:

1. يتم تقديم التوجيه التربوي للطلاب من بين المشكلات العديدة التي يواجهها الطلاب غالبًا، هناك بعض المشكلات التي يفشل في حلها من تلقاء نفسه، ولا يقبلون حتى بأي مساعدة مثمرة من المعلمين أو الوالدين.

2. مقصود للاختيار التربوي يتمثل جزء واحد من تعليم الطالب في صنع مجموعة متنوعة من الاختيارات، أولها نوع الكلية أو المدرسة التي يود أن يتعلم فيها، مشكلة أخرى تواجهه هي اختيار المواد التي يرغب في دراستها.

3. المقدمة للتكيف في التعليم، يجد الطالب جوًا غريبًا في المؤسسة التعليمية لا يجد مثله في الخارج وعليه أن يتكيف مع أجواءه، هذا الجو مركب من أصدقائه ومعلميه والروتين اليومي للمؤسسة.


شارك المقالة: