اختبارات الإرشاد والصحة النفسية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


اختبارات الإرشاد والصحة النفسية في الإرشاد النفسي:

يقوم مثل هذا النوع من أنواع الاختبارات الإرشادية على التعامل المباشر مع المسترشد، من خلال معرفة ما يحتاجه من أمور إرشادية تتعلّق بالصحّة والشخصية ومقدار التفاعل مع الآخرين، ومن خلال هذا النوع من الاختبارات يمكن للمرشد النفسي أن يكون قادراً على إدارة العملية الإرشادية بما يملكه من مخزون معرفي حول شخصية المسترشد بصورة أكثر قرباً للواقع.

أمثلة على اختبارات الإرشاد والصحة النفسية:

1. قائمة الحاجات والمشكلات الإرشادية:

ومن خلال هذا النوع من الفحوص يمكن للمرشد أن يعرف مدى الاحتياجات التي تنقص شخصية المسترشد، وأبرز المشكلات الإرشادية التي يتوقّع المرشد أن يتمّ معالجتها من خلال الخضوع للعملية الإرشادية، وما هو تصنيف هذه المشكلات هل هي أسرية أم مهنية أم تتعلّق بالذات وقّوة أو ضعف الشخصية، ومن خلال هذا النوع من الاختبارات يقوم المرشد بعرض مجموعة من الفقرات يتم اختيار مجموعة من الإجابات على الأسئلة المطروحة، بحيث يقوم المسترشد بوضع دائرة حول المشكلة الإرشادية التي يشكو منها، والمشاكل التي لا يعاني منها، وبالتالي الوقوف على أبرز المشكلات النفسية التي تحتاج إلى عملية الإرشاد.

يمكن أن تحتوي الفقرات التي تحتاج إلى أجوبة على مجموعة من المعلومات أبرزها، البنية الجسمانية، والمشاكل الصحيّة مثل السمع، أو عدم القدرة على التعبير اللفظي بصورة جيّدة، أو ضعف عام في الشخصية، أو الطول أو القصر المفرط، أو تدنّي التحصيل الدراسي.

2. اختبارات الاتجاهات والقيم:

ومن خلال هذا النوع من الاختبارات يتمكّن المرشد من معرفة مدى التزام المسترشد بالقيم والمبادئ العامة في المجتمع، وهل يوجد لدى المسترشد تقارب أم تباعد اجتماعي، وكيف يمكن أن يتفاعل المسترشد بمشاكل الغير، وهل هو مهتم بما يحصل مع غيره من مشاكل، وهل لدى المسترشد اتجاهات سلبية تتخالف مع قيم المجتمع ومبادئه العامة، وكيف يمكن للعملية الإرشادية أن تقلل من الاضطرابات السلبية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى شعور المسترشد بالاكتئاب وربمّا العزلة عن المجتمع، فقدرة المرشد على كشف الغموض الذي يدور حول شخصية المرشد تساعده على تحليل شخصية المسترشد وبالتالي معالجته بصورة نهاية وفقاً لمبادئ الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: