اختبار التفكير التحليلي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التفكير التحليلي في علم النفس هو القدرة على معالجة القضايا المعقدة من خلال تقييم المعلومات التي تم جمعها وتنظيمها، حيث يمكن للمفكرين التحليليين اكتشاف الأنماط بين مجموعات البيانات التي تؤدي غالبًا إلى حلول إبداعية، إنهم قادرون على تحويل البيانات والمعلومات المزعجة إلى أفعال، كمفكرين نقديين فهم يساعدون الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على البيانات التي تم جمعها والأهداف المحددة، ويساعد المفكرين التحليليين فريقهم أيضًا على تبني أفكار جديدة وتطوير عقلية النمو.

لماذا التفكير التحليلي مهم

يعتبر التفكير التحليلي ذو أهمية من حيث البصيرة العملية حيث يتمتع المفكرين التحليليين ببراعة في اكتشاف المشكلات قبل حدوثها، وإنهم يتطلعون إلى الأمام ويتصورون منتجًا أو خدمة أثناء تطويرها ويضعون خطة لإنشائها.

ويعتبر ذو أهمية من حيث تحديد الأولويات حيث يعرف القادة التحليليين كيفية تقسيم الأهداف أو المشكلات الكبيرة إلى خطوات يمكن إدارتها وتحقيقها إنهم يساعدون فريقهم في إدارة طاقتهم وجهودهم بأكثر الطرق إنتاجية، إن الاقتراب من كل نكسة وفشل كفرصة للتعلم هو مثال على التفكير التحليلي، وغالبًا ما يدمج القادة ما تعلموه من الماضي لحل مشاكل الحاضر إنهم ممتازون في الوصول إلى جوهر المشكلة وإيجاد الحل المنطقي.

ما لا يدور حوله التفكير التحليلي هو التعقيد حيث لا يتضمن تعريف التفكير التحليلي بيانات مجمعة صاخبة، بدلاً من المبالغة في تعقيد المشروع يبحث المفكرين الناقدين عن أبسط الطرق لحل المشكلة وإيجاد حل لها، ويبتعد التفكير التحليلي عن الركود حيث يعرف المفكرين التحليليين الكبار متى حان الوقت للتوقف عن التحليل واتخاذ إجراءات حاسمة، إنهم يعرفون أن العمل يساعد في تحسين عملية التعلم.

تتمثل القدرات التي تؤدي إلى إتقان التفكير التحليلي في تحليل المعلومات في القدرة على فحص المعلومات أو الموقف بالتفصيل من أجل تحديد العناصر الرئيسية أو المهمة ونقاط القوة والضعف فيها واستخدامها لتجميع حجة مقنعة أو تقديم توصيات أو حل مشكلة، وفي حل المشاكل حيث يمكن عادة تسهيل المشاكل الكبيرة عن طريق تقسيمها إلى مشاكل أصغر، وغالبًا ما يكون حل هذه المشكلات الأصغر أسهل من حل المشكلة الأصلية الكبيرة، وفي جمع المعلومات وتحديد القضايا والمشاكل وتحديد السبب الجذري وتنظيم المعلومات.

اختبار التفكير التحليلي في علم النفس

يفحص اختبار التفكير التحليلي في علم النفس قدرة الفرد على تطبيق المنطق لحل المشكلات، حيث تختلف الأسئلة اعتمادًا على نوع اختبار التفكير التحليلي الذي تجريه من استخراج المعلومات الأساسية من مقاطع نصية معقدة في التفكير الكلامي، إلى البحث عن أنماط في سلسلة من الصور في التفكير غير اللفظي، أو استخدام معلومات معينة لاستخلاص استنتاجات أو عمل تنبؤات في الاستدلال الاستقرائي والاستنباطي.

تم تصميم اختبار التفكير التحليلي لتقييم الفرد على أساس مجموعة من المهارات بما في ذلك التفكير المنطقي والنقدي، والتحليل وحل المشكلات، بالإضافة إلى هذه المهارات رؤية دليل على أنه يمكن للفرد الحفاظ على هدوئه تحت الضغط والعمل بسرعة ضد عقارب الساعة، يتم تحديد وقت الاختبار دائمًا تقريبًا، مما يعني أنه ليس لديه وقت طويل للعمل على كل سؤال للعثور على الإجابة الصحيحة.

يستخدم اختبار التفكير التحليلي على نطاق واسع لأنه يبحث عن المهارات المطلوبة في كل صناعة تقريبًا، حيث يساعد أصحاب العمل في العثور على المرشحين الذين سيكونون سريعًا في التعلم والتكيف وحل المشكلات، تُستخدم اختبارات التفكير التحليلي على نطاق واسع في عملية التوظيف، خاصة بالنسبة للأدوار التي تتطلب القدرة على تحليل البيانات وحل المشكلات والتفكير السريع.

كيف يعمل اختبار التفكير التحليلي في علم النفس

يختار صاحب العمل أو كل شخص قيادي مسؤول نوع اختبار التفكير التحليلي سواء أكان لفظي أو غير لفظي أو استقرائي أو استنتاجي بناءً على المهارات التي يرغبون في فحصها، حيث إن معرفة نوع الاختبار الذي سيجريه بالضبط مفيد حتى يتمكن من التركيز على استعداد الشخص المقابل له، عند إجراء اختبار التفكير التحليلي في علم النفس سيكون لدا الفرد عادة حوالي دقيقة واحدة للإجابة على كل سؤال وهذا سبب آخر للتعرف على أنواع الأسئلة التي من المحتمل أن تطرح عليه.

صيغ اختبار التفكير التحليلي في علم النفس

تتمثل صيغ أنواع اختبار التفكير التحليلي في علم النفس من خلال ما يلي:

اختبارات التفكير اللفظي

تختبر اختبارات التفكير اللفظي قدرتنا على استخلاص المعلومات الأساسية من مقاطع نصية طويلة ومعقدة في كثير من الأحيان وذلك لتكوين استنتاج، غالبًا ما يتخذ هذا شكل الأسئلة التي سنختار صواب أو خطأ أو لا يمكن القول كإجابة عليها، حيث لا يلزم معرفة مسبقة بالموضوع، ولكن من المهم التدرب على اختبارات التفكير اللفظي حيث قد يستغرق الأمر بعض الوقت لنعتاد على تنسيق السؤال.

سيحتاج الشخص إلى أن يكون قادرًا على التمييز بين الحقيقة وما هو مجرد استنتاج عندما تقرأ خلال مقاطع النص، يوضح هذا للفرد أن لديه الفهم والمنطق والمهارات التحليلية التي يبحث عنها، إن ممارسة اختبارات التفكير اللفظي قبل إجراء الاختبار المهم حقًا أمر حيوي إذا كان الفرد يرغب في عرض أفضل ما لديه من قدرات، وكلما زادت الاختبارات الوهمية التي يجريها كان من الأفضل له غربلة مقاطع النص بحثًا عن أدلة، واستيعاب المعلومات بسرعة وتحديد ما هو صحيح أو خطأ أو غير مؤكد.

سيكون لديه عادة حوالي دقيقة واحدة للإجابة على كل سؤال في اختبار التفكير اللفظي على الرغم من أنه من المفيد دائمًا التحقق من هذا الأمر في اختباره عندما يبدأ، ومن المهم ألا يقضي وقتًا طويلاً في حل مشكلة صعبة، حيث قد ينتهي به الأمر إلى عدم الإجابة على أسئلة أخرى قد يكون قادرًا على الإجابة عليها بسهولة، في النهاية إذا كان لديه متسع من الوقت يمكنه دائمًا الرجوع إلى أي شيء لم يكن متأكدًا منه وإجراء محاولة أخرى.

اختبارات التفكير غير اللفظي

تشتمل اختبارات التفكير غير اللفظي على الرسوم البيانية والجداول والبيانات، وستقوم الأسئلة المصاحبة بتقييم مدى مهارات الفرد في استخلاص النتائج من المعلومات المحدودة وإيجاد أنماط الاتصال والعمل بسرعة تحت ضغط كبير من الوقت، غالبًا ما تكون هذه الأنواع من اختبارات التفكير التحليلي جزءًا من عملية التقديم لأدوار في صناعات مثل التمويل والهندسة والموارد البشرية.

أفضل طريقة للتحضير لاختبار التفكير غير اللفظي هي أن يأخذ الفرد أكبر عدد ممكن من الاختبارات الوهمية، بعد الانتهاء من الاختبار من المهم مراجعة إجاباته وتحديد المناطق الأضعف لديه، حتى يعرف المكان الذي يحتاج إلى توجيه تركيزه إليه، حيث أنه لن تضمن الممارسة أن يصبح أسرع وأفضل فحسب، بل ستساعده أيضًا على التعرف على الرسوم البيانية والجداول والصور المختلفة التي من المحتمل أن يواجهها في اختبار التفكير غير اللفظي.


شارك المقالة: