لا يمكن لنا أن نعمل على تنمية ذاتنا بشكل عشوائي، فتنمية الذات أصبحت الشغل الشاغل ﻷبرز الحضارات، التي تهتم في ثقافة وشخصيّة أبنائها، فنحن نحظى بعشرة أنواع مختلفة من الذكاء في أقلّ تقدير.
الذكاء واسع المجالات ومتعدّد الأنواع:
خلال المرحلة المدرسية من حياتنا، كان يتمّ امتحاننا فقط في نوعين أساسيين من الذكاء، وهما الذكاء اللفظي والذكاء الرياضي الحسابي، لكنَّ الأبحاث خلال الأعوام القليلة الماضية، أشارت إلى انَّنا نحظى بتشكيلة متنوّعة من الذكاء، ويمكن لنا أن نصل إلى مرحلة الذكاء المُطلَق في أي منها، بل وبالمزج بين بعضها البعض.
يتيح لنا الذكاء بشكل إيجابي، إنجاز أمور فائقة للعادة، فمهمتنا الأولى هي أن نحدّد الذكاء المهيمن لدينا، أو الذكاءات المشتركة المهيمنة، ومن ثمَّ نُلزِم أنفسنا باستخدام المزيد من هذا الذكاء في أي شيء نحاول تحقيقه.
نحن نعيش في عالم فائق الذكاء، فلم يَعُد هناك أي وجود حقيقي للأقوياء جسدياً، قالقوّة الفكرية والذكاء هما من يسيطران على الاتجاه العالمي، وأعظم الحضارات الموجودة حالياً، تقودها القوّة الفكرية والتكنولوجية عن طريق العلماء الأكثر ذكاءً وإنجازاً، فنحن لسنا إلّا جزءاً من عالم ذكي.