استراتيجيات الواجبات المدرسية لطلاب المستوى المتدني في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


الواجبات المنزلية في العملية التعليمية:

يقصد بالواجبات المدرسية: هي أحد جوانب مناهج التعليم العام التي تمّ الاعتراف على نطاق واسع بأنّها مهمة للنجاح الأكاديمي، ولطالما استخدم المدرسون الواجبات المنزلية لتوفير وقت تعلم إضافي، وتقوية مهارات الدراسة والتنظيم، وفي بعض النواحي إبقاء الآباء على اطلاع بتقدم أبناءهم الطلاب.

بشكل عام عندما يشارك الطلاب في مناهج التعليم يُتوقع منهم إكمال واجباتهم المدرسية جنبًا إلى جنب مع أقرانهم، ولكن  مثلما قد يحتاج الطلاب ذو المستوى المتدني إلى تجهيزات تعليمية في الفصل الدراسي فقد يحتاجون أيضًا إلى تسهيلات في الواجبات المنزلية.

يجد العديد من الطلاب ذوي المستوى المتدني صعوبة في الواجبات المنزلية ويتم استدعاء المعلمين بشكل متكرر لتوفير وسائل الراحة لهؤلاء الطلاب.

 استراتيجيات الواجبات المدرسية لطلاب المستوى المتدني في العملية التعليمية:

إعطاء مهام واضحة ومناسبة:

يحتاج المعلمون إلى توخي عناية خاصة عند تعيين الواجبات المنزلية، وإذا كان الواجب المنزلي صعبًا للغاية أو يُنظر إليه على أنه عمل مزدحم، أو يستغرق مدة طويلة لإكماله، فقد يقوم الطلاب بضبطه ويقاومون للقيام به، وينبغي على المعلم عدم ارسال إلى المنزل أيّ مهمة لا يستطيع الطلاب القيام بها، ويجب أن يكون الواجب المنزلي امتدادًا لما تعلمه الطلاب في الفصل، للتأكد من أن الواجب المنزلي واضح ومناسب، ووضع في اعتباره النصائح التالية من المعلمين لتعيين الواجب المنزلي:

  • التأكد من حصول الطلاب وأولياء الأمور على معلومات تتعلق بسياسة المهام الفائتة والمتأخرة والائتمان الإضافي والتعديلات المتاحة.
  • وضع روتينًا محددًا للواجب المنزلي في بداية العام.
  • القيام بتعيين العمل الذي يمكن للطلاب القيام به.
  • تعيين الواجبات المنزلية في وحدات صغيرة.
  • شرح المهمّة بشكل مفصل.
  • كتابة المهمّة على السبورة واتركها هناك حتى يحين موعد المهمة.
  • تذكير الطلاب بمواعيد الاستحقاق بشكل دوري.
  • التنسيق مع المعلمين الآخرين لمنع الحمل الزائد في الواجبات المنزلية.
  • ضع روتينًا في بداية العام لكيفية تعيين الواجب المنزلي.
  • حدد واجبات منزلية في بداية الفصل.
  • ربط الواجب المنزلي بالعمل الدراسي أو الحياة الواقعية أو إعلام الطلاب بكيفية استخدام محتوى الواجب المنزلي في الحياة الواقعية.
  • قيام المعلم على فتح المجال للطلاب بالعمل معًا في واجباتهم المنزلية.

جعل الواجبات المنزلية ملائمة:

ينغي على المعلم التربوي القيام بإجراء أي تعديلات لازمة على واجب الواجب المنزلي قبل إرساله إلى المنزل، وتحديد الممارسات التي ستكون أكثر فائدة للطلاب الفرديين ولديها القدرة على زيادة مشاركتهم وفهمهم ودوافعهم للتعلم، أكثر تسهيلات الواجبات المنزلية شيوعًا هي:

  • تقديم مساعدة إضافية فردية للطلاب.
  • مراقبه واجبات الطلاب المنزلية عن كثب.
  • السماح بتنسيقات استجابة بديلة، على سبيل المثال السماح للطالب بتسجيل مهمة على شريط صوتي بدلاً من كتابتها بخط اليد.
  • ضبط طول المهمّة.
  • القيام بتوفير مدرس نظير أو تعيين الطالب في مجموعة دراسة.
  • إعطاء عددٍ أقل من المهام.

ومن المهم التحقق من جميع وسائل الراحة مع المعلمين الآخرين والطلاب وعائلاتهم، وإذا لم يجد المعلمون أو الطلاب أو العائلات تسهيلات في الواجبات المنزلية مستساغة فقد لا يستخدمونها.

تعليم مهارات الدراسة:

أنّ مشاكل الواجبات المنزلية تتفاقم بسبب نقص مهارات الدراسة الأساسية، ويحتاج العديد من الطلاب وخاصة الطلاب من ذوي المستوى المتدني إلى تعليمات في مهارات الدراسة والتنظيم، فيما يلي قائمة بالاستراتيجيات التنظيمية الأساسية للواجب المنزلي:

  • تحديد مكانًا لأداء الواجب المنزلي خالٍ من المشتتات.
  • جعل كل المواد متاحة ومنظمة.
  • تخصيص وقتًا كافيًا لإكمال الأنشطة والالتزام بالجدول الزمني.
  • أخد ملحوظات جيدة.
  • وضع خطة متسلسلة لإكمال المهام متعددة المهام.
  • التحقق من المهام للتأكد من دقتها وإكمالها قبل تسليمها.
  • التعرف على كيفية الحصول على المساعدة عند الحاجة إليها.
  • تسليم الواجب المنزلي المكتمل في الوقت المحدد.

يمكن للمدرسين تعزيز إتمام الواجبات المنزلية ودقتها من خلال توفير تعليمات الفصل في المهارات التنظيمية، ويجب عليهم التحدث مع أولياء الأمور حول كيفية دعم تطبيق المهارات التنظيمية في المنزل.

استخدم تقويم الواجب المنزلي:

يحتاج الطلاب من ذوي المستوى المتدني غالبًا إلى دعم تنظيمي إضافي تمامًا كما يستخدم الكبار التقويمات والجداول الزمنية والقوائم والأجهزة الأخرى لأنشطة المراقبة الذاتية، ويمكن للطلاب الاستفادة من هذه الأدوات أيضًا، ويمكن للطلاب من ذوي المستوى المتدني مراقبة واجباتهم المنزلية باستخدام تقويم التخطيط لتتبع تأدية الواجبات المنزلية.

ويمكن لمخططي الواجبات المنزلية أيضًا أن يتضاعفوا كأدوات اتصال بين المنزل والمدرسة إذا تضمنوا مساحة بجوار كل مهمة للرسائل من المعلمين والأهل.

استراتيجية أخرى مرتبطة بإكمال الواجبات المنزلية وتحسين الأداء في تقييمات الفصل الدراسي، حيث قام المعلم ببناء نظام مكافأة لإعادة الواجبات المنزلية والمخططين على مخطط المراقبة الذاتية في مخططهم، وقام الطلاب بالتسجيل في كل مرّة أكملوا فيها واجباتهم المنزلية وأعادوها عن طريق:

  • القيام على تلوين المربع الخاص باليوم الدراسي باللون الأخضر في حال فإنّ الطالب على إتمام مهمة الواجب.
  • القيام على تلوين المربع الخاص باليوم الدراسي باللون الأحمر في حال لم يتم الطالب القيام على أداء الواجب المنزلي.
  • القيام على تلوين نصف المربع الخاص باليوم الدراسي باللون الأصفر ونصف المربع باللون الأحمر في خال تأخر الطالب بالقيام على تأدية الواجب المنزلي.

إذا استوفى الطلاب معيار النجاح، فسيحصلون على مكافأة في نهاية الأسبوع، مثل 15 دقيقة إضافية من الراحة، ووجد المعلم أن هناك حاجة إلى المزيد من المكافآت المتكررة للطلاب الذين يعانون من مشاكل عاطفية وسلوكية.

ضمان التواصل الواضح بين المنزل والمدرسة:

تمثل الواجبات المنزلية خمس الوقت الذي يستثمره الطلاب الناجحون في المهام الأكاديمية، ومع ذلك يكمل الطلاب واجباتهم المدرسية في بيئات لا يتحكم فيها المعلمون، بالنظر إلى حقيقة أنّ العديد من الطلاب يواجهون صعوبات في التعلم، فإن هذا يخلق معضلة كبيرة، ويجب أن يتواصل معلمو وأولياء أمور الطلاب من ذوي المستوى المتدني بشكل واضح وفعال مع بعضهم البعض حول سياسات الواجبات المنزلية والممارسات المطلوبة والتوقعات المتبادلة، وأداء الطلاب في الواجبات المنزلية، وصعوبات إكمال الواجبات المنزلية وغيرها من الاهتمامات المتعلقة بالواجبات المنزلية.

تشمل الطرق الموصى بها التي يمكن للمدرسين من خلالها تحسين التواصل مع أولياء الأمور ما يلي:

  • تقديم قائمة من الاقتراحات حول كيفية مساعدة الوالدين في أداء الواجب المنزلي، على سبيل المثال الطلب من الآباء مراجعة أطفالهم حول الواجبات المنزلية يوميًا.
  • تزويد الوالدين باتصالات كتابية متكررة حول الواجبات المنزلية، وعلى سبيل المثال تقارير التقدم والملاحظات والخطابات والنماذج.
  • مشاركة المعلومات مع المعلمين الآخرين فيما يتعلق بنقاط قوة الطلاب واحتياجاتهم ووسائل الراحة اللازمة.

شارك المقالة: