اقرأ في هذا المقال
- اتخاذ الطلاب القرارات الجيدة في التدريس التربوي
- استراتيجيات لمساعدة الطلاب على اتخاذ قرارات جيدة في التدريس التربوي
- المجالات التي يمكن التركيز عليها من أجل تحسين المهارات لدى الطالب في اتخاذ القرار
اتخاذ الطلاب القرارات الجيدة في التدريس التربوي:
تشير التقديرات إلى أن المعلمين يتخذون حوالي 1500 قرار خلال اليوم الدراسي، وهذا كثير من التفكير واتخاذ القرار في فترة زمنية قصيرة، وإن المعلم التربوي يعلم كيف يجب أن يفكر بسرعة حيث تظهر المواقف المختلفة باستمرار خلال اليوم الدراسي.
إذا اتخذ هذا العدد من القرارات خلال يوم دراسي واحد، فكم عدد القرارات التي يتعين على الطلاب اتخاذها؟ لحسن الحظ فالمعلمون بالغون ومهنيون ومدربون وقادرون على اتخاذ خيارات جيدة باستخدام مهارات اتخاذ القرار الفعالة التي اكتسبوها بمرور الوقت، لكن هل الطلاب قادرون تمامًا مثل المعلمين؟
استراتيجيات لمساعدة الطلاب على اتخاذ قرارات جيدة في التدريس التربوي:
إنّ صنع القرار هو مهارة يحتاج إليها الطلاب إلى إرشادات مباشرة حولها والكثير من الممارسة أيضًا، ومن السهل تنفيذ استراتيجيات اتخاذ القرار الثلاث التالية في الفصل الدراسي الخاص بالمعلم وسوف يحقق نتائج إيجابية للطلاب، كما أنها تتوافق بشكل جيد مع الفصول الدراسية ذات العقلية النامية.
اتخاذ القرارات: هو عملية يجب تعلمها، هذه العملية عمل شاق خاصة على الطلاب، وينبغي على المعلم التربوي أن يقوم على تمكين الطلاب من أجل أن يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات والاختيارات الجيدة باستخدام استراتيجيات سهلة الاستخدام، وعلى المعلم أن يوفر لهم فرصًا من أجل تجربة تلك الاستراتيجيات في الفصل الدراسي وتشجيعهم على التواصل مع الشخصيات المدهشة التي يلتقون بها في الكتب لتحليل القرارات التي يتخذونها.
الممارسة اليومية كمخطط حقيقي:
ينبغي على المعلم التفكير في الخيارات التي يواجهها الطلاب كل يوم، وهل يجب أن يركزوا على الدرس أم يتبعون نشاط أو مهمة ما؟ وهل يجب أن يشملوا الجميع عندما يلعبون أثناء الاستراحة أو يلعبون لعبة تستثني الآخرين؟
يواجه الطلاب العديد من الخيارات كل يوم ويتضمن الكثير منها فعل الشيء الصحيح، حتى عندما لا يشاهده أحد مثل أثناء الغداء والاستراحة، لمساعدة الطلاب على اتخاذ خيارات أفضل يحتاجون إلى منحهم العديد من الفرص لممارسة مهارات اتخاذ القرار في بيئة يمكن دعمها لهم.
يجب أن تكون هذه الفرص أنشطة صنع القرار المخطط لها وصنع القرار الحقيقي في المواقف الطبيعية، وإحدى الطرق التي يمكن للمعلم من خلالها التخطيط لممارسة مهارات اتخاذ القرار هي استخدام وقت الاجتماع الصباحي لتقديم أسئلة ظرفية للطلاب تجبرهم على الاختيار.
ويمكن طرح أسئلة بسيطة مثل هل تفضل أن تأخذ القلم الأحمر او الأصفر؟ يوفر هذا النوع من الأسئلة للطلاب خيارين للاختيار بينهما، ويمكنك أيضًا طرح سؤال مفتوح مثل هل يجب عليك إكمال واجبك المنزلي في الحافلة؟ يتطلب هذا السؤال من الطلاب التفكير في خياراتهم واتخاذ قرار بناءً على إيجابيات وسلبيات كل اختيار.
يتطلب كلا النوعين من الأسئلة من الطلاب اتخاذ قرار، ولكنهما يتطلبان خطًا مختلفًا من التفكير لمساعدة الطلاب على اتخاذ قرارهم، هناك طريقة أخرى للتخطيط لممارسة صنع القرار وهي التخطيط المتعمد للدرس.
هذا القدوة تتضمن المجموعة بطاقات مهام ظرفية لاستخدامها أثناء درس اتخاذ القرار، لتشجيع الطلاب على اتخاذ قرارات جيدة تساعد أنفسهم والآخرين، وتظهر فرص حقيقية طوال اليوم في الفصل الدراسي.
الحصول على قائمة مراجعة كيفية اتخاذ قرارات جيدة:
يجب على المعلم أن يعرض قائمة تحقق كيف بسيطة وسهلة المتابعة لمساعدة الطلاب على اتخاذ قرارات جيدة، ويمكن أن تكون قائمة المراجعة هذه عبارة عن استراتيجيات تقوم بتبادلها مع الطلاب أو يمكن أن تكون استراتيجيات تعطيها لهم وتتوقع منهم استخدامها.
في كلتا الحالتين ينبغي على المعلم القيام على إنشاء مخطط ربط وعرضه في الفصل الدراسي الخاص به كتذكير مرئي لكيفية اتخاذ خيارات جيدة، ثم القيام بعمل نسخ فردية للطلاب لتكون مرجعا، والتأكد من إرسالها باللغة التي ستستخدمها في الفصل الدراسي إلى المنزل حتى يتمكن الآباء من تعزيز نفس التوقعات في المنزل.
ممارسة صنع القرار أثناء القراءة والتواصل مع الشخصيات:
لا توجد طريقة أفضل لمساعدة الطلاب على فهم ورؤية عملية صنع القرار أثناء العمل ثم من خلال قراءة الكتب وتحليل الشخصيات وفهم سمات الشخصية هو شيء يتم تدريسه وممارسته في كل فصل دراسي في كل مستوى صف.
من السهل جدًا نسج مناقشات اتخاذ القرار في هذه الدروس وأي كتاب يقرأه المعلم مع الطلاب كصف دراسي، والقيام بتحليل كل من القرارات الجيدة والسيئة التي تصادفها في الكتب باعتبارها بمثابة نقطة تعليم وتعلم، مما يؤدي إلى إثارة خطاب هادف في الفصل الدراسي الخاص بالمعلم.
المجالات التي يمكن التركيز عليها من أجل تحسين المهارات لدى الطالب في اتخاذ القرار:
قد يبدو تطوير المهارات في اتخاذ القرار وتحسينها مهمة شاقة، ولكن عندما تتراجع خطوة إلى الوراء وتعطل العملية فلن يكون الأمر مخيفًا على الإطلاق.
في جوهره يتضمن اتخاذ القرار امتلاك حس جيد لفهم كيف يمكن للخيارات المختلفة التي تتخذها أن تغير نتيجة الموقف، كما يتضمن أيضًا الموازنة بين تكاليف وفوائد خيارات معينة.
يتطلب اتخاذ القرار القدرة على التنبؤ بالنتائج بناءً على القرارات والقدرة على الموازنة بين إيجابيات وسلبيات هذه الخيارات.
قد يتساءل البعض كيف يمكن أن يتحسن في توقع النتائج أو الحكم على تداعيات اختياراته، ويوجد مجموعة من المجالات التي يحب التركيز عليها من أجل تحسين المهارات في اتخاذ القرار، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
لا تكن واثقا:
ينخدع الكثير من الطلاب بثقتهم الزائدة في عملية صنع القرار، إنه أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل القرار الذي تم اتخاذه لا يسير بالطريقة التي توقعها، في الواقع من المحتمل جدًا أن الطالب شديد الثقة بشأن الخطوات التي تدخل في اتخاذ القرار بشكل عام.
على هذا النحو فإن الخطوة الأولى لتطوير المهارات في اتخاذ القرار هي أن تتعلم كيف تكون أقل ثقة أو أقل يقينًا بشأن كل شيء.
وعلى الطالب أن يأخذ خطوة إلى الوراء ويسأل نفسه لماذا هو واثق جدًا من أن عملية صنع القرار ستتقدم بشكل خطي، بمجرد القيام بذلك يمكن البدء في فرض وإعادة النظر في منطق اتخاذ القرار الخاص به.
تبدو هذه عملية طويلة، ولكن عند محاولة إتقان مهارة مهمة مثل اتخاذ القرار سوف يستغرق الأمر بعض الوقت والممارسة، وقد يكون من المفيد كتابة كل الاحتمالات على ورقة حتى تتمكن حقًا من تتبع كل ما قد يحدث أو لا يحدث.
كن واقعي:
عندما اضطر الطالب إلى اتخاذ قرار كبير له عواقب أو فرص لن يراها لأسابيع أو سنوات قادمة، فقد يكون من السهل أن يكون مثاليًا في نهج اتخاذ القرار الخاص به.
من طبيعة الطلاب البشرية أن يهرب إلى النتائج المثالية بدلاً من مواجهة الحقائق القاسية، يمكن أن تسير عملية صنع القرار بشكل جيد، ومع ذلك في الغالبية العظمى من الحالات لا يحدث ذلك.
إن اعتماد قرارات الحياة الكبيرة على احتمالية حدوث شيء ما ليس طريقة آمنة للقيام بالأشياء، كما أنها ليست طريقة ذكية، في حين أن الحلم بما يمكن أن يتكشف هو وسيلة للبقاء إيجابيًا، فهي ليست الطريقة التي يجب أن تتخذ بها القرارات.
لهذا السبب من المهم للغاية أن يظل الطالب واقعيًا عند اتخاذ القرارات، إحدى الطرق البسيطة للقيام بذلك هي أن يسأل نفسه كم مرة تحدث النتيجة التي تأمل في حدوثها بالفعل.