استراتيجيات مفيدة لتخطي مشاكل الخجل

اقرأ في هذا المقال


الخجل يمثل موضع هام في العلاقات الاجتماعية في أشكالها المنوعة ومجالاتها مثل الصداقة والعائلة والعمل، فيتم تحديد بأن الشخص خجول خلال علاقاته الاجتماعية لا يتكلم كثيرًا، وينحاز للصمت وهو برفقة الآخرين وينتابه الشعور بالضيق والتوتر لوجوده في وسط جماعة، ولا يرغب أن تسلط عليه الأضواء وأن يكون موضع اهتمام وملاحظة الآخرين، وأيضاً لا يرغب أن يعبر عن آرائه أو إظهار الاختلاف مع آرائهم، فيعرقل تفاعل الفرد مع المحيط الخارجي وتجعله يفقد الثقة بالنفس، مما يرفع من المشاعر السلبية التي تتجمع لديه بسبب الشعور بالخجل.

تحليل الخجل

إن الخجل يشمل ثلاث محتويات رئيسية وهي، محتويات إدراكية، ومحتويات عاطفية، ومحتويات نفسية، ومحتويات سلوكية، ويمكن توضيح هذه المحتويات عن طريق دائرة يمر بها هذا الشخص، فعندما يتعرض صاحب هذه الشخصية إلى موقف اجتماعي يبدأ المحتوى المعرفي بإنشاء أفكار لاعقلانية عن الحدث مثل التفكير بأن الأشخاص قد لا يحبون ما سوف يقول.

وأنه سوف يظهر وكأنه غبي أمامهم ثم يبدأ المحتوى الوجداني بالإحساس بالحزن والخزي ليسحب معه المحتوى النفسي مثل تسارع نبضات القلب وصعوبة التنفس واحمرار الوجه وصعوبة الكلام، فتظهر المكونات السلوكية مثل المبالغة في الابتسامة أو التلعثم أو الهروب من الحدث، وبعد التخلص من الحدث يرجع الشخص لطبيعته، ولكن في داخله يشعر بالحزن؛ لأنه غير قادر على مجاراة الأحداث الاجتماعية، وترجع هذه الدائرة من المحتويات في كل حدث اجتماعي.

استراتيجيات مفيدة لتخطي مشاكل الخجل

إن هذه المشكلة كبيرة وتزعج الشخص وتجعله غير قادر على ممارسة حياته العادية بالشكل الذي يعيشه معظم الناس، فيشعر بالإحباط والحزن، ومن هنا تأتي أهمية إيجاد طرق مفيدة لتخطي هذه المشكلة وهي:

الوعي بالسلوك

ويتم هذا عن طريق مراقبة الذات والمواقف التي تتسبب في هذه مشكلة وحصرها ومعرفة المحفزات القبلية والبعدية، وهذا يساعد على إدراك طبيعة التوتر ومن ثم وصف الإحساس بعد كل موقف بتعبيرات مناسبة مثلًا أن يقول إنه شعر بالخوف من أن يقال عنه غبيّ في هذا الموقف، وفي موقف آخر شعر أنه لا يحب أن ينظر الأشخاص إليه وهو يأكل ثم الحصول على تفسيرات منطقية هل هذا السلوك منطقي أم لا، وماذا ينقص الفرد من مهارات لتجاوز هذه المواقف في المرات القادمة.

اكتساب مهارات التواصل

هناك طريقة مميزة من بين الطرق مفيدة لتجاوز مشاكل الخجل، وتكون باكتساب مهارات التواصل من مهارات لفظية مثل، إلقاء الاسئلة ومهارة عكس المحتوى وعكس المشاعر، والمهارات غير الفظية مثل مهارة التواصل البصري.

التصرف بثقة

حتى يكون الشخص واثق من ذاته، أن يتصرف على هذا الأساس فهو كافي، فإن الثقة ليست شيء يتعلمه الشخص، بل هي شيء يتم ممارسته.

الانخراط في النشاطات الاجتماعية

حتى يتخلص الشخص من خجله، عليه أن يواجه ما يخشاه، وللتحدث مع الأشخاص المحيطين به. والتحدث مع الغرباء في في الأماكن العامة سوف تنفعه بشكل كبير لكسر حاجز الخجل والخوف.

التعبير عن الذات أكثر

على الفرد أن يبدأ في استغلال كل فرصة تتوفر أمامه لمحادثة الآخرين أو تقديم العروض، وإلقاء النكات ورواية القصص. واستعمال مهارة التحدث والتعبير بشكل أكبر في كل جوانب الحياة وممارسة التحدث بانفتاح، سواء كان في العمل أو مع الأصدقاء والغرباء.

إظهار الضعف

إن الخوف من نقد الآخرين له دور في ظهور هذه المشكلة، والأسلوب الوحيد حتى يواجه الشخص هذا الخوف هو أن يترك نفسه تظهر ضعفها الذي قد يكون محل انتقاد، وممارسة هذا الفعل في دائرته الموثوقة مع الأشخاص القريبين منه.

قد يتبين مع الشخص مع مرور الوقت أنه كلما قام في ممارسة هذا الفعل زاد قربه من الآخرين، فيزيد الرضا والشعور بالأهمية الذي يجنيه من هذه العلاقات، وسوف يؤدي هذا إلى إحساس أكثر بالثقة في النفس وفي الأحداث الاجتماعية.

يتطلب الأمر من الشخص أن يكون جاهز لإتاحة المساحة للآخرين حتى يعرفوه على حقيقته، وعلى الشخص أن يكون فخور بما هو عليه، فإن الصدق وإظهار جوانب الضعف من السمات التي سوف يقدرها الناس إذا رأوها فيه.

التمرن على استخدام لغة جسد توحي بالثقة

التواصل بالعين مع الشخص الذي يتحدث معه، ورفع الرأس خلال المشي، وجعل الصوت واضح وموجه بفاعلية، والمصافحة باليدين، والبقاء على مسافة قريبة من الآخرين.


شارك المقالة: