استراتيجية التقويم:
إنّ معطيات العصر الحديثة وما تحتوي عليه من تقنية وتكنولوجيا وحوسبة للمواد الدراسية المقررة، واستعمال الشبكة العنكبوتية باعتبارها مصدر مهم من المصادر المتبعة في عمليات التعلم والتعليم، أوجبت اللجوء إلى استخدام استراتيجيات تقويم حديثة ومعاصرة، تستعمل أدوات متنوعة عن التي كانت معروفة ومنتشرة فيما مضى في داخل المدارس التي كانت تعتمد على الاختبارات.
يعتبر التقويم من البرامج التربوية الهامة التي لها تأثير واضح في تشكيل وبناء النموذج التربوي، وزيادة مستوى قدرته وكفاءته.
حيث أن التعلم النوعي المطلوب من أجل الخروج من الجمود التعليمي الذي يقوم على حفظ واسترجاع لمعلومات والتلقين، إلى حيوية التعلم الذي ينتج عن مجموعة من الطرق مثل: البحث، التعليل، الاستكشاف، حل المشاكل، يحتاج إلى توظيف استراتيجيات وأدوات تقويم تعمل على دعم الاختبارات.
شهدت السنوات الماضية ثورة هائلة في أدوات ومفهوم عملية التقويم، حيث أصبح له مجموعة من الأهداف المتنوعة، حيث أن عملية التقويم لم تعد مقتصرة على قياس مستوى تحصيل درجات الطالب الدراسية في المواد الدراسية، بل تعدى ذلك إلى قياس مقومات الطالب الشخصية بجميع جوانبها، وعلى ذلك اتسعت في مجالاته وطرقه وأساليبه، ومنها استراتيجية القلم والورقة.
ما هي استراتيجية التقويم القلم والورقة؟
تعتبر هذه الاستراتيجية المتبعة في عملية التقويم والمتجسدة في الاختبارات وبجميع أنواعها من الاستراتيجيات المهمة التي تقوم على قياس مهارات وقدرات الطالب في مجالات محددة ومعينة، حيث أنها تشكل جزء هام من برنامج التقويم المتبعة في داخل المؤسسة التعليمية.
حيث أن الهدف من استراتيجية القلم والورقة هو القيام على قياس مستوى امتلاك الطالب المهارات من الناحية الأدائية والعقلية الموجودة في النتاجات، والقيم التعليمية لموضوع محدد، وذلك من خلال استعمال أدوات محددة بدقة فائقة وإحكام.
قد تظهر استراتيجية القلم والورقة الحاجة إعادة عملية التعليم ويتبعها اختبار غيره يمكن الطالب عن طريقه أن يقوم على إظهار تعلمه لمهارات لم يمتلك القدرة على إتقانها في وقت سابق، ويجب أن يناقش المعلم التربوي في نوعية وطبيعة الأسئلة ووزنها النسبي، وتزويد الطالب بجدول مواصفات الاختبار، حيث أن المبدأ الرئيسي بأن لا يكون هناك مفاجئة في داخل فقرات وأسئلة الاختبار.
