يوجد العديد من الأفراد يعانون من اضطرابات القلق، حيث أكدت الدراسات إلى أنَّ احتمال إصابة المرأة للقلق أكثر من الرجل بمقدار الضعف، فقد أثبتت إحدى الدراسات أيضاً أنَّ الأشخاص من أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية هم أكثر عرضة للمعاناة من القلق مقارنة بباقي المواطنين في أوروبا، يصاب مواطنين قارة أفريقيا باضطرابات القلق بشكل أكبر، ذلك للعديد من الأسباب أهمها ضغوطات الحياة اليومية التي تؤثر بشكل جذري على حياة الأفراد ونفسيتهم وقدرتهم على الإنتاج.
اضطراب القلق عند النساء
قامت دراسة حديثة بالكشف أنَّ اضطراب القلق هو أكثر انتشاراً في النساء الحوامل والنساء اللاتي ولدن حديثاً، ذلك بسبب تقلبات الهرمونات، حيث يحدث للحامل ارتفاع في مستويات البروجسترون والاستروجين التي تؤثر على المزاج، غير أنَّ بعض النساء مهددات وراثياً بتطوير مرض اضطرابات القلق لديهن، قد يرجع سبب إصابة النساء بهذا المرض أكثر من الرجال إلى الاختلافات في كيمياء الدماغ وتقلبات الهرمونات، غير أنَّ المرأة تميل إلى أن تكون أكثر عرضة للإجهاد، بسبب ضغوطات الحياة المختلفة.
أكدت بعض الدراسات أنّ الأفراد تحت عُمر35 عام، هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق؛ ذلك بسبب أنَّ هذا السن في كثير من الأحيان غير قادر على تحمل ضغوطات الحياة التي تسير عكس الأحلام الوردية بشكل دائم التي ينتظرها أغلب الناس.
تشخيص اضطراب القلق العام عند النساء
في الكثير من الأحيان تكون المرأة أكثر عرضة لضغوطات ومسؤوليات الحياة اليومية، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالقلق، من جانب آخر قد يكون لاختلاف التوازن الكيميائي في دماغ المرأة عما لدى الرجل دور مهم في حدوث القلق، حيث تقترح بعض الدراسات أنَّ هرمون السيروتونين أو ما يسمى بهرمون السعادة، يفرز بنسبة أعلى وبشكل أسرع عند الرجال مقارنةً بالنساء مما قد يلعب دور في زيادة نسبة القلق والتوتر عند النساء.
يوجد سبب آخر يزيد من القلق عند المرأة وهو الاختلاف الهرموني الذي ينتج عن الدورة الشهرية، كذلك عند الحمل والولادة، خاصة هرمون الاستروجين، يوجد أيضاً مؤثرات اجتماعية وثقافية وبيئية تواجهها المرأة بشكل مستمر في العمل والمنزل تساعد على زيادة التوتر والقلق. فمثلاً بعد ضغط العمل تعود المرأة للمنزل لتهتم بشؤن عائلتها، لكنها نادراً ما تأخذ القسط الكافي من الراحة الذي يحتاجه جسمها.