اقرأ في هذا المقال
- اضطرابات النطق لدي ذوي الشلل الدماغي
- أشكال اضطرابات النطق للمصابين بالشلل الدماغي
- الشلل الدماغي والقدرات اللغوية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة
- التقييم والعلاج لاضطراب النطق لذوي الشلل الدماغي
الشلل الدماغي له العديد من الأعراض تتباين في ضعف المهام العصبية، ينتج عن خلل في بنية الجهاز العصبي المركزي أو نموه، فهو اضطراب في النمو الحركي يحصل في مرحلة الطفولة المبكرة؛ بسبب اختلاف عن الطبيعي أو تلف في النسيج العصبي الدماغي ويكون مصحوب باضطرابات.
اضطرابات النطق لدي ذوي الشلل الدماغي
الفرد ذو الشلل الدماغي يعتبر من ضمن فئة الإعاقات البدنية في الجانب الحركي، أن مشكلات النطق تكون بين الأطفال المصابين بنسبة عالية، حيث أنها تسبب الكثير من مشكلات في النطق؛ وذلك بسبب إصابة مراكز الدماغ التي تعمل على تقليل القدرة على ضبط وتحريك العضلات المسؤولة عن الكلام.
يظهر على شكل عدم ترابط في الحركة، يسبب تلف المناطق الحركة في الدماغ، وإصابة الأعصاب التي تكون نهاية هذه العضلات، وهذا إلى جانب إصابة المنطقة المتخصصة في الدماغ عن عملية النطق، وعادة يكون لديهم مشكله في التنفس وهذه المشكلة سبب في اضطرابات النطق عندهم.
أشكال اضطرابات النطق للمصابين بالشلل الدماغي
1- شلل عضلات النطق
تحدث بسبب تواجد شلل في العضلات والأجهزة التي تكون ذات علاقة كاملة وبشكل مباشر عن إنتاج الكلام، ويحدث هذا الشلل في المكان المخصص للحركة نتيجة إصابة في الدماغ، والتي تؤدي نفسها إلى حالة لشلل الدماغي، حيث أن الشخص ذو الإصابة يجد مشكلات بالغة في لفظ الأصوات بطريقة ملائمة.
2- الخلل في اختيار وتتابع الكلام
يظهر الخلل في اختيار وتسلسله الكلام على شكل اضطراب في اختيار أماكن الأصوات والمقاطع في الكلمات والجمل، وبالتالي يتغير الموقع والمقاطع من الكلام، كما أن هذا الاضطراب يظهر على شكل خلل في تسلسل الكلمات والعبارات وتظهر على نمط محدد يبدو معه الفرد غير قادر على إعادة الكلمات والعبارات بشكل صحيح.
3- فقدان النطق
وهو فقدان كلي أو جزئي للغة الاستيعابية أو التعبيرية أو كليهما، وبالذات إذا أصيبت الأماكن المتخصصة بالغة في الدماغ، وهذه الإصابة عادة ما تكون نتيجة نزيف أو جلطة دموية في الدماغ، والأهم هنا هو الجانب التعبيري للغة والذي يتضمن قدرة الفرد على التعبير اللفظي والتواصل مع الآخرين والفشل في التعبير الشفهي في حالة الفقدان التام للنطق بشكل كلي أو ضعف في التعبير اللفظي؛ يكون سبباً عن عوامل عضوية.
الشلل الدماغي والقدرات اللغوية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة
1- ضعف السمع التوصيلي والعصي
والذي يكون سببه تكرار الإصابة بالالتهاب في الأذن الوسطى ونقص أو زيادته مع عدم توازن الحركة في الفم والحجاب الحاجز، الأحبال الصوتية والتخلف الفكري بدرجاته المتفاوتة.
2- المشاكل السمعية
تبلغ نسبة ضعف السمع (15-25%) من الحالات، وخاصة الأفراد الذين يكون لديهم شلل كنعي الذي يكون؛ بسبب عدم توافق فصيلة الدم أو ارتباطه بالحصبة الألمانية.
3- مشاكل النطق والكلام
يتطلب الحديث إلى تنسيق في حركة مجموعة من العضلات التي تكون بالفم، والتي تؤثر على طريقة تحريك الرأس والوجه والفم، لذلك نلاحظ صعوبة التحدث والنطق، وتتأثر العضلات الحركية التي تتحكم بالأطراف اليدين والقدمين لدى الطفل ذو الشلل الدماغي، وكذلك عضلات العنق والجذع وعضلات الفم واللسان.
4- تأخر الكلام
لوجود مشاكل سمعية صعوبة حركة عضلات الفم، وتأخر النمو المعرفي.
التقييم والعلاج لاضطراب النطق لذوي الشلل الدماغي
1- يقوم أخصائي السمع بتقييم حالة الطفل وإجراء الفحوصات اللازمة لهم، كقياس السمع حسب عمر الطفل ومن ثم معرفة نوع الإعاقة السمعية نقص السمع العصبي أو التوصيلي، ومن ثم الكشف عن إذا كان يجب استعمال السماعات للطفل.
2- يقوم اختصاصي التخاطب على الكشف عن معرفة وتحديد طبيعة الاضطرابات اللغوية وقدره الطفل الكلامية، ومن ثم بناء مهارات وخبرات جديدة والعمل قدر المستطاع على السيطرة على الصعوبات التي يواجهها، ليكون كلامه يتسم بالوضوح وبناء الخبرات اللغوية يعمل على ارتفاع حصيلة الفرد وتدريبه على الجمل المفيدة البسيطة، باستخدام الأساليب العلاجية لتنمية المهارات.
3- يكون علاج النطق من خلال الاسترخاء اللفظي والتدريبات في الحديث، وبالإضافة إلى التدرج أي البدء من الأسهل إلى الأصعب.
4- ويمكن عمل تدريب أمام المرأة للسان والشفاه والحلق.
5- عمل تمارين البلع والمضغ من أجل تقوية عضلات الجهاز الكلامي، وأيضاً يقوم المعلم أو الشخص المسؤول بعمل تمرينات التنفس.
وفي النهاية يجب استعمال أساليب تنظيم سرعة الكلام للأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق، وبالإضافة إلى تمرينات الحروف الساكنة والحروف المتحركة، والأطفال الذين تم تشخيصهم على أنهم غير القادرين على الكلام يمكن تدريبهم على لغة الإشارة، واستخدام الكمبيوتر والصور للتواصل.