الأبعاد التي تقيسها قائمة منيسوتا في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


قائمة منيسوتا في الإرشاد النفسي:

هناك العديد من الأبعاد التي تقوم اختبارات الشخصية والتكيف بقياسها من خلال قائمة منيسوتا، ولعلّ أبرز هذه الاختبارات هو قياس الصدق لدى المسترشد، ومعرفة بعض الأبعاد الاكلينيكية للشخصية، ومدى الاندماج مع المجتمع أو الانطواء عنه، وغيرها من المقاييس التي لا بدّ للمرشد النفسي أن يكون مطّلعاً عليها بصورة مُطلَقة، وبالتالي فإنّ الأبعاد التي يتمّ تحليلها من قبل المرشدين النفسيين تساعد في إيجاد الحلول الإرشادية.

ما أبزر الأبعاد التي تقيسها قائمة منيسوتا في الإرشاد النفسي؟

1. مقاييس الصدق:

ومن خلال هذا الفحص يمكن للمرشد النفسي أن يقيس مقدار الصدق الذي تتبلور حوله شخصية المسترشد، وهل الكذب أمر طارئ في الشخصية أم أنه أمر معتاد عليه لا يمكن التخلّي عنه، ومن خلال هذه المقاييس يتم إدراج بعض الأمور الاجتماعية التي تتعلّق بحياته الشخصية ويتمّ تنويع الأسئلة في مضمون واحد، ويمكن للمرشد من خلال هذه الأسئلة أن يرصد التفاوت في الإجابات، وبالتالي كشف شخصية المسترشد، كما يستطيع المرشد أن يعرف إلى أي درجة يرغب المسترشد في إظهار نفسه بصورة لائقة غير حقيقية، وهي في واقع الأمر غير ذلك وتتنافى مع الأجوبة.

كما ويتمّ من خلال مقياس الصدق هذا معرفة الأفكار الغريبة التي تجل في خاطر المسترشد والتي لا بدّ من معرفتها، وما مدى الاهتمام الاجتماعي لدى المسترشد، وكيف ينظر بالأصل إلى الآخرين، ومن خلال هذا النوع من المقاييس يمكن أن يعرف المرشد النفسي إلى أي درجة يمكن أن يكون المسترشد محبطاً أو غامضاً او غريباً في طرحه وأفكاره، وهل يحتاج إلى علاج أم إرشاد نفسي؟

2. المقاييس الإكلينيكية:

ومن خلال هذا النوع من الاختبارات يقوم المرشد بالتعرّف على عدد من المشاكل والاضطرابات النفسية التي يعاني منها المسترشد، وهي:

أ- اختبار توهم المسترشد، وهذا الأمر يخفّف من حدّة التوترات النفسية التي يعاني منها المسترشد، وبالتالي القدرة على تلافي المزيد من المشاكل النفسية.

ب- اختبار الهستيريا لدى المسترشد، ويعتبر هذا الفحص ضرورياً لكشف حالات الهستيريا البدائية او المتقدمة لدى بعض المسترشدين والبحث عن بدائل علاجية أفضل.

ت- اختبار الانحراف السيكوباتي لدى المسترشد، ومن خلاله يمكن للمرشد النفسي أن يدرك درجة الجريمة لدى الفرد أو الرغبة في العنف، ما هي المستويات العقلية والنفسية التي تتبلور حولها طبيعة الشخصية

ج- اختبار درجة الاكتئاب لدى المسترشد، ومعرفة هل هذا الاكتئاب مؤقتاً أم أنه قد ظهر منذ فترة طويلة وما هي أبرز الحلول الإرشادية الممكنة.

د- اختبار درجة الذكورة أو الأنوثة لدى المسترشد، لمعرفة طريقة التعامل مع المسترشد وبالتالي الابتعاد عن بعض الأمور التي تزيد الإحراج.

ه- اختبار درجة التشكيك والحساسية والعظمة لدى المسترشد، ومن خلاله يمكن للمرشد النفسي أن يقوم بمعرفة الحالة النفسية للمسترشد وإلى أي مدى يمكن أن يتمّ علاج الحالة.

و- اختبار الوسواس القهري لدى المسترشد، ويعتبر هذا النوع من المشاكل التي يعاني منها الكثير منن المسترشدين النفسيين، ويمكن التغلّب عليه إذا كان في بداياته، وإلّا فإنه من الصعوبة التخلّص منه، وسيكون المسترشد وقتها بحاجة إلى المزيد من الجلسات الإرشادية وصولاً إلى بعض الحلول.

ي- اختبار درجات الانفصام والهوس لدى المسترشدين، ليكون المرشد قادراً على اختيار نموذج اختبار يتناسب مع هذه الحالات، أو التعامل معها من خلال طبيب نفسي مختص إذا كانت الحالات مستعصية.

3. مقياس الانطواء الاجتماعي:

عن طريق هذا الاختبار يعمد المرشد النفسي على معرفة مدى الاندماج الاجتماعي الذي يتملّك شخصية المسترشد، أو معرفة مدى الانطواء الاجتماعي في الشخصية، ويتمّ تطبيق هذا النوع من الاختبارات في العادة حتّى على الأشخاص الأسوياء، ومن خلال هذا الاختبار تم تحديد بعدين أساسيين وتحديدهما في عاملين رئيسيين:

العصابية:

ومن خلال هذا النوع من الاختبارات يتم تحديد العال الوراثي كمسبّب له مثل الاكتئاب والقلق، وتعتبر معرفة مثل هذه الأنواع من الاضطرابات أمر جدير بالمعرفة، لكونه يعطي المرشد النفسي دفعة كبيرة في طريقة التعامل مع المسترشدين ومعرفة درجة الخطورة التي صلت إليها حالتهم الصحيّة والنفسية.

الانبساط:

ومن الممكن أن يتمّ إدراج الهوس والهستيريا من خلاله، وهذا النوع من الاختبارات يقوم على إضافة كمّ هائل من المعلومات حول شخصية المسترشد والتي تساعد في التعامل معه من خلال أنماط إرشادية خاصة تعمل على منع تفاقم مشاكل إرشادية أخرى.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: