الأثر النفسي لاضطراب ثنائي القطب على الأطفال الذين يعيشون مع الأهل المصابين

اقرأ في هذا المقال


إن اضطراب ثنائي القطب هو حالة نفسية تتميز بتقلب مزاجي شديد يمكن أن يتضمن فترات من الاكتئاب العميق وفترات من الهوس والانفعال الزائد. يعيش الكثيرون مع هذا الاضطراب، وليس لهذا التأثير النفسي سوى على المصابين به، بل يمتد أيضًا إلى الأشخاص المحيطين بهم، بما في ذلك أطفالهم. فيما يلي الأثر النفسي لاضطراب ثنائي القطب على الأطفال الذين يعيشون مع أمهم أو أبائهم المصابين به.

الأثر النفسي لاضطراب ثنائي القطب على الأطفال

  • الضغط النفسي وعدم الاستقرار العاطفي: يعيش الأطفال الذين يكون لديهم والدين مصابين بثنائي القطب في بيئة متقلبة جدًا من الناحية العاطفية. ففي أي لحظة يمكن أن يتغير مزاج الوالد المصاب بسرعة، مما يترك الأطفال في حالة من عدم الاستقرار العاطفي والقلق.
  • نقص الاستقرار في الحياة اليومية: يمكن للاضطراب أن يؤثر على قدرة الوالدين على القيام بالمهام اليومية بشكل منتظم، مما يؤدي إلى نقص الاستقرار في حياة الأطفال. هذا يشمل العناية بالأطفال والتغذية والنوم والمشاركة في الأنشطة الروتينية.
  • الشعور بالذنب والتعبؤ بمسؤولية الوالدين: قد يشعر الأطفال بالذنب بسبب حالة والديهم، ويميلون إلى تحمل مسؤولية العائلة بشكل غير ملائم. هذا الشعور بالضغط والمسؤولية يمكن أن يؤثر على تطورهم النفسي والاجتماعي.
  • تأثير على العلاقات الاجتماعية: يمكن أن يكون لدى الأطفال الذين يعيشون مع والدين مصابين بثنائي القطب صعوبة في بناء العلاقات الاجتماعية الصحية. يمكن أن يكون لديهم صعوبة في التعبير عن مشاعرهم والثقة في الآخرين.
  • التأثير على الصحة النفسية الخاصة بهم: يزيد وجود والدين مصابين بثنائي القطب من احتمالية الأطفال لتطوير مشاكل صحية نفسية خاصة بهم، مثل الاكتئاب واضطرابات القلق. يحتاج هؤلاء الأطفال إلى دعم نفسي إضافي للتعامل مع هذه التحديات.
  • البحث عن المساعدة والدعم: يجب على الوالدين العمل على توفير بيئة آمنة وداعمة لأطفالهم، يمكن أن تشمل هذه الإجراءات البحث عن مساعدة من محترفي الصحة النفسية والانخراط في العلاج الأسري إذا كان ذلك مناسبًا.

في الختام يجب فهم أن الأطفال الذين يعيشون مع والدين مصابين بثنائي القطب يمكن أن يواجهوا تحديات نفسية كبيرة. من المهم أن تقدم الأسرة الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال وأن يتم توجيههم إلى المصادر المناسبة للمساعدة. إدراك الوالدين لأثر حالتهم على أطفالهم يمكن أن يسهم في تقديم الرعاية اللازمة وتحسين جودة حياتهم النفسية والعاطفية.

المصدر: "العقل الثنائي: دليل المرضى وأفراد الأسرة على مرض ثنائي القطب" لـ ديفيد ج. ميكس."فهم مرض ثنائي القطب: دليل عملي لتقديم الدعم والمعالجة" لـ جون د. برستون."المعرفة المبسطة لمرض ثنائي القطب: دليل للمرضى والأسر والأصدقاء" لـ فريدريك K. جونسون."مرض ثنائي القطب للمبتدئين: دليل شامل لفهم وإدارة مرض الاضطراب الثنائي القطبي" لـ كولين ديمبرا.


شارك المقالة: