تقوم أنشطة الألعاب بدور هام بتدريب طفل الروضة وإظهار موهبته، واستكشاف الميول والاتجاهات الخاصة به، كما تُساهم في عملية تطوير مفاهيمه ومهاراته المتنوعة، بالإضافة إلى مُساهمته في نمو الطفل من الناحية الجسمية، ومنح الطفل الثقة اللازمة، كما يُعطيه المجال لكي يتواصل مع الأفراد المحيطين بكل فاعليّة.
الألعاب الجماعية في رياض الأطفال
الألعاب الجماعية في رياض الأطفال مصطلح يُمكن إطلاقه على الألعاب التي تحدث خلالها تقسيم الدُّمى والنشاطات، تبعاً لقوانين محددة، ولذلك ينبغي على الطفل أن يتعلم العديد من الأشياء قبل أن يكون باستطاعته ممارسة الألعاب مع أقرانه بصورة جماعية، حيث يُمارس طفل الروضة في البداية اللعب مع مجموعة محددة من الأقران والأصدقاء، سواء كانوا في روضته، أو رفاق الحي، كما يكون أفراد المجموعة المشاركين بالألعاب غير محددين، بحيث يُمكن للأطفال المشاركة بالألعاب بغض النظر عن العدد.
تقوم الألعاب الجماعية في رياض الأطفال عند قيام أحد الأطفال بتحديد اللعبة وتنظيمها، ثم يعمل على دعوة أقرانه للمشاركة فيها، كما من الممكن أن يقوم المعلم على تنظيم اللعبة، ويطلب من الأطفال المشاركة بتنفيذها، وفي هذا النوع من الألعاب يقوم أطفال الروضة بتقليد بعضهم، كما يقومون باتباع التعليمات والإرشادات الموجهة لهم من قائد الفريق.
تُساهم الألعاب الجماعية ببناء شخصية طفل الروضة، فهي من الوسائل الفعالة والمُحفِّزة على إبداعه وابتكاره، كما تقوم بتدريب حواس وعضلات وعقل الطفل، بالإضافة إلى أنَّها تُحقق التعلم والاستمتاع له، كما يستطيع الطفل عند ممارسته للألعاب الجماعية من التحرر من الحياة الواقعية المملوءة بالقيود والالتزامات، كما تُعطيه المجال لكي يعيش الاحداث التي يرغب بحدوثها، وتُكسبه المعارف والخبرات الجديدة، وتُساعد في تطوير قدرات الطفل اللغوية، وتُحفزه على التواصل مع الآخرين بطريقة ناجحة.
وتتصف الألعاب الجماعية بالعديد من السمات، حيث تتميز بالبساطة والاختصار، كما أنَّ قواعدها وقوانينها قليلة، وعادةً تتولد فجأة للطفل وخلال نفس الموقف، بالإضافة إلى ذلك فهي خاضعة لأي تعديلات، كلما استمر الطفل في الألعاب مع أقرانه، ومثال على الألعاب الجماعية، ألعاب الاختباء.
ومع الوقت يتطور هذا اللعب إلى اللعب التنافسي والرياضي، حيث يقوم على مبدأ التنافس بين المشاركين، كما أنَّه يعتمد على القوانين التي تُنظم عملية تنفيذه، كما أنَّ له فوائد عديدة على الطفل، حيث يُساعد في عملية النمو من كافة الجوانب، كما أنَّه يعمل على تطوير عقل الطفل، وتهذيب لغته، ويُساعد في تعليمه للقيم الاجتماعية.