الأهداف العلاجية للإرشاد النفسي:
من يعتقد أن علم الإرشاد النفسي هو علم توجيهي فقط يقوم على النصح والإرشاد والتوجيه فهو مخطئ، فعلم الإرشاد النفسي هو علم يقوم على علاج العديد من المشكلات النفسية التي يعاني منها البعض نتيجة التعرّض لبعض الضغوط أو لعدم القدرة في الاندماج بصورة تتناسب وواقع المجتمعات، وبالتالي يقوم الإرشاد النفسي على تحقيق عدد من الأهداف العلاجية المتعلّقة بالذات والقدرة على الاندماج مع المجتمع.
ما أبرز الأهداف العلاجية في الإرشاد النفسي؟
1. مساعدة الأفراد والجماعات في حل مشكلاتهم للتعامل مع المجتمع بصورة سليمة:
لا شكّ في أنّ العديد من أفراد المجتمع يعانون من مشكلات نفسية مؤكدة أدّت إلى تدنّي انتاجيتهم، وعرقلة سير العمل لديهم، وأدّت كذلك إلى تحديد علاقاتهم مع الآخرين بصورة كبيرة، وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر على علاقاتهم مع الآخرين ومقدار ثقتهم بأنفسهم، وبالتالي لا بدى من التوجه إلى إيجاد حلول علاجية تساعدهم في الاندماج مع المجتمع بصورة سليمة وسريعة؛ لأن الاستهتار وعدم تدارك المشكلة يزيد من تعقيدها وتصبح الحاجة إلى الطبّ النفسي أمر لا بدّ منه وهو غير مضمون النتائج، فالإرشاد النفسي عملية تتعلّق بكيفية معالجة المشكلات التي يعاني منها الأفراد بطرق ووسائل تساعدهم في العودة إلى المجتمع من الباي الواسع.
2. التعامل مع ضغوط وأحداث الحياة التي قد تواجه المسترشد:
من خلال الأهداف العلاجية للإرشاد النفسي يمكن للمسترشد أن يتخلصّ من عدد كبير من المشاكل والهموم التي لم يكن يوماً يملك الجرأة في مواجهة نفسه بها، ولكن من خلال المقابلات وجلسات الإرشاد النفسي أصبح من السهل على المسترشد أن يبوح بكلّ ما يجول في خاطره وأن يتحدّث عن همومه ومشاكله التي يريد ان يتخلّص منها بأفضل الطرق الممكنة، وهذا الأمر من شأنه ان يساعد هؤلاء الأشخاص في الوقوف مرّة أخرى وإيجاد ذاتهم والتخلّص من ضغوط الحياة التي سبّبت له الكثير من النكسات مسبقاً.
3. الحد من تطور المشكلة الإرشادية:
يمكن من خلال تحقيق هذا الهدف أن يتمّ الحدّ من تطور المشكلات النفسية والاضطرابات العصبية التي يعاني منها البعض، وذلك من خلال استخدام أساليب علاجية فعّالة قادرة على مواكبة المشكلات في بدايتها ومعالجتها بأفضل الطرق الممكنة.