الإبداع في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


يعتبر أحد الأهداف التربوية المهمة والضرورية التي تبذل المجتمعات المتقدمة بذل جهدها من أجل القيام على تحقيقها، حيث أن الأشخاص الذين يتصفون بالإبداع لهم دور فعال وإيجابي في القيام على تنمية وتقدم مجتمعاتهم، في كل المجالات من النواحي الاجتماعية والتربوية والتكنولوجية والفنية، وعلى ذلك تتجه المجتمع إلى استثمار أبنائها وطاقاتهم، وتحويلها إلى طاقات إنتاجية وبشكل فعال وإيجابي بجودة عالية، فليس هناك افضل واهم من العلم والمعرفة من أجل أن تتولد القدرات والابتكار والإنتاج، وعلى المعلم التربوي امتلاك القدرة والمهارة على تطبيق وتنفيذ الأمور التي تتعلق بالابتكار والإبداع.

ما هو مفهوم الإبداع في عملية التعليم؟

إن الابداع في عملية التعليم: عبارة عن سلوك له القابلية للتعلم والتدريب والتأهيل، وعلى ذلك يجب التركيز والاهتمام بفكرة الإبداع الهادف والبناء وتُعد من صفات التعليم المعاصر والحديث، حيث ان الأسرة الناجحة هي التي تقوم على تشجيع الشخص على التطور والتجديد والحداثة، وتقوم على توفير الجو المناسب من أجل العطاء والإبداع، والمدرسة لها دور فعال في ذلك فهي تقوم على الاستكمال والمواصلة في ذلك.

تقوم على تأصيل الابتكار والإبداع عند الأشخاص المتعلمون بحيث ينبغي أن يرتكز على مناهج دراسية تعليمية متقدمة، يرتكز على طرق وأساليب جديدة وليست تقليدية، من خلال استعياب المعلومات والقيام على إنتاجها واستعمالها وتطبيقها بصورة تعمل على تقديم المساعدة من أجل التخلص والقضاء على الطرق التقليدية في عمليات التفكير والتعليم والمناهج الدراسية المقررة والأساليب والوسائل، حيث أن ذلك يؤدي إلى تولد وتوفر الابداع والابتكار لدى الأشخاص المتعلمين والنظر إليها بعدهم أشخاص يتسمون بالإبداع.

فقد بذلت جهود كبيرة من أجل القيام على تنمية روح الإبداع لدى الأشخاص المتعلمين في المدارس باعتبارها الحاضنة الاولى للشخص المبدع والمبتكر، عن طريق القيام بتهيئة الظروف الملائمة لذلك والتي تقوم على دعم الإبداع وتنميته بأن قامت على توفير المناهج الدراسية المقررة الحديثة والمعلم المبدع وغيرها.

حيث ينبغي أن يكون لدى المدرس التربوي المهارة العالية في القيام على تطبيق جميع الجزيئات التي تتعلق بالإبداع وأن يملك القناعة الكاملة بأهمية ذلك، والقيام على تحويل الفكر الذي له علاقة بالإبداع إلى سلوك وثقافة يتحلى بها الشخص المتعلم من أجل بناء المستقبل.

ما هي أهمية الإبداع في حياة طلاب المدرسة؟

أن أهمية الإبداع في جميع أمور حياتنا تتجلى بأنها نعمة، حيث أن الإبداع لا يكون إلا من نصيب الشخص المجد والذي يبذل طاقاته وأصاب ذهنه الأفكار والمعلومات الجديدة، التي لا يمكن توافرها لدى جميع الأشخاص.

إن الإبداع هو عنصر فعال وذو معنى وقيمة في حياة الشخص المتعلم الاعتيادية والحياة التعليمية، فهو من يقدم العون والمساعدة للشخص المتعلم على مواجهة وفهم واكتساب كل ما هو موجود في العملية التعليمية والتدريسية ويبني عليها أفكار أخرى لو تكن موجودة من قبل لديه، حيث أن الإبداع أهمية كبيرة وتتمثل هذه الأهمية من خلال ما يلي:

أولاً: غياب النظرات غير الإيجابية التي توجه إلى الشخص المتعلم غير الناجح، والتي تدعو إلى الهزيمة والتكاسل، مما ينعكس ذلك على الشخص بالإيجاب فترتفع لديه مستوى النظرة الاستشراقيّة جمالًا ويرتفع مستوى التفاؤل والأمل في قلبه.

ثانياً: إن الإبداع هو طريق الحصول على الأفضل بشكل دائم، وفي حال ارتفع مستوى إبداع الشخص المتعلم زاد حبه بالوصول إلى الأفضل، وإلى القدرة على العيش بأسلوب يختلف عما هو في السابق، والتوصل إلى قمة الكفاءة والتركيز، وذلك الأمر يحتاج إلى إطلاق وتحرير الطاقات المتفجرة في الجسم، فتختفي مظاهر الكسل والخمول.

ثالثاً: القيام على تنمية القدرات وتطويرها، والقيام على صقل المهارات، وترتيب وتنظيم الطّاقات، ممّا أدى ذلك على جعل حياة الأشخاص المتعلمين المبدعين في أوج رقيها وازدهارها.

رابعاً: يقوم الإبداع على رفع مستوى ثقة الشخص بنفسه، ويقدم العون والمساعدة على توثيق وتقوية الروابط والعلاقات القديمة وبناء علاقات أخرى.

خامساً: يقوم على تنمية وتقدم المعارف الإنسانيّة والارتقاء والسموّ بالمجتمع، عن طريق القيام على تشجيع وتحفيز الشخص المتعلم على التعلم والقراءة والمطالعة والتواصل مع الآخرين، وذلك أن الإبداع يجعل العمل من خلال المجموعات مُثمرًا، ممّا يؤدّي إلى رفع ونمو ونضج روح العمل.

أهداف الإبداع في عملية التعليم:

هناك مجموعة أهداف للإبداع في التعليم منها: أهداف قريبة مثل تعديل الأفكار والاتجاهات وتقبل التحديث، ومنها أهداف وسطية تتمثل في توفير مناخ مناسب وملائم للطلاب لإظهار إبداعاتهم وإمكاناتهم الفكرية، ومنها أهداف بعيدة المدى تتمثل في إتقان المعلم والمتعلم للعمليات الإبداعية.


شارك المقالة: