من يقرأ في علم الإرشاد النفسي بدرك بصورة تامة على أنّ الإرشاد النفسي هو جزء من العلوم الأكاديمية التي تقوم على تطبيق النظريات والاستراتيجيات ووجهات النظر، ولكن هذا الأمر لا يمنع المرشد النفسي أن يكون في بعض الحالات ميدانياً وربمّا رجلاً استخبارياً في سبيل الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخبارية بصورة صحيحة، فما هي أبرز المحطات الميدانية التي يقوم المرشد النفسي باتباعها في العملية الإرشادية؟
المحطات الميدانية التي يقوم المرشد النفسي باتخاذها في الإرشاد النفسي
1. جمع المعلومات بطريقة استخبارية عن المسترشد
يمكن للمرشد النفسي أن يقوم ببعض الاجراءات الميدانية التي من شأنها أن تساعده في جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول شخصية المسترشد، ويتّبع المرشد النفسي هذا الأسلوب الميداني عندما يشعر بأنّ المسترشد غير صادق في إجاباته والمعلومات التي قام بالإدلاء بها، أو عندما يرغب في التأكد من صحّة معلومة ما يشكّ في صحتها ويرغب في التأكد منها طريقة ميدانية خاصة.
2. دراسة الواقع البيئي والمعيشي للمسترشد
قد يقوم المرشد النفسي ببعض الخطوات الميدانية التي من شأنها أن تزيد من فرصة حلّ المشكلة ووضع خطّة استراتيجية تتناسب وطبيعة المسترشد، ولكن لا بدّ من التأكد من طبيعةالمكان الذي يعيش فيه المسترشد والمستوى الثقافي الذي يتمتّع به أهالي المنطقة، ومن خلال هذا المنطلق يمكن للمرشد النفسي أن يكون أكثر وضوحاً في تعامله مع المسترشد ويستطيع أن يجد الحلول الإرشادية المناسبة بطريقة تجعل المسترشد منذهلاً من الكم المعرفي الذي يملكه المرشد.
3. دراسة الواقع المهني للمسترشد
يقوم المرشد النفسي في بعض الحالات بعمل زيارات ميدانية غير معلنة إلى مكان عمل المسترشد، والهدف من هذا الإجراء هو التأكد من صحّة بعض المعلومات أو معرفة علاقة المسترشد مع زملاءه في العمل ومع المجتمع المحيط، وكيف يتواصل مع الآخرين وهل هو منعزل؟ وغير ذلك من الأسئلة التي لا بدّ للمرشد النفسي وأن يجد الإجابة المناسبة لها بصورة فردية صحيحة.
4. تكليف المسترشد ببعض الأعمال الميدانية
يقوم المرشد بتكليف المسترشد ببعض الأعمال التي من شأنها تغيير بعض السلوكيات الخاطئة، وهذه السلوكيات كانت من الأسباب الرئيسية في تعزيز المشكلة النفسية لدى المسترشد، حيث أن القيام ببعض النشاطات الميدانية الموجهة يعمل على الحدّ من هذه النشاطات السلبية في الإرشاد النفسي.
