اقرأ في هذا المقال
- الإرشاد النفسي لذوي الإعاقة العقلية
- أسباب أهمية الإرشاد النفسي لذوي الإعاقة العقلية
- أهداف برامج الإرشاد مع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية
الإرشاد النفسي لذوي الإعاقة العقلية:
تم التركيز في بعض المراحل الزمنية على التوجيه المهني، والإرشاد النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة الأطفال ذو الإعاقة العقلية، من فئة الإعاقة العقلية البسيطة فقط.
وبالنظر إلى أن الوصول إلى نتائج إيجابية مع ذوي الإعاقة العقلية بدرجة شديدة أو متوسطة غير ممكن، وهكذا فإن بعض الاخصائيين والمرشدين النفسيين قد يرفضون العمل مع ذوي الإعاقة العقلية.
ويرجع رفض المتخصصين لأسباب عديدة ومنها، يعتقد البعض أن فرص الوصول إلى نتائج إيجابية مع ذو الإعاقة العقلية محدودة؛ وهذا يرجع إلى تدني مهارات اللغة والاتصال اللغوي.
وعدم قدرة ذو الإعاقة العقلية على التكيف مع المقابلة الإرشادية؛ نظراً لعدم قدرته على الاتصال مع المعالج بشكل مناسب، ويعتقد البعض أن ذو الإعاقة العقلية لا يمتلك مستوى عالي من المحاكمة العقلية والتفكير.
ولذلك فإن التكيف الذي يمكن أن يحصل سيكون تكيف مصطنع، وأيضاً يركز بعض الأخصائيين والمرشدين على الاستبصار كهدف أساسي للإرشاد النفسي.
لا يمكن تحقيق هدف الاستبصار مع ذوي الإعاقة العقلية؛ يرجع ذلك نقص الأداء الوظيفي الذي يعانون منه بالرغم من أن الاستبصار ليس الهدف الوحيد للإرشاد بل هو أحد أهدافها.
تستغرق عملية الإرشادية لذوي الإعاقة العقلية الكثير من وقت، بالمقارنة بالنتائج المحققة، وبالتالي يكون من المفيد أن يقوم المرشد على إرشاد فرد ذو قدرات عقلية عالية أو يعاني من بعض المشاكل، بدلاً من العمل مع ذو الإعاقة العقلية.
بعض المرشدين يتذرعون بقلة الوقت لإرشاد ذو الإعاقة العقلية، وفي السنوات الأخيرة ومع تقدم المجتمعات البشرية، حيث ركزوا على حقوق الأطفال ذو الإعاقة العقلية بجميع أنواع إعاقتهم.
وضرورة تزويدهم بالخدمات المناسبة وخاصة الخدمات الإرشادية، ورغم تلك الأسباب التي ساهمت في امتناع بعض المرشدين عن العمل مع ذو الإعاقة العقلية، هناك الكثير من المرشدين النفسيين لا يؤمنون بهذه المبررات، للامتناع عن تقديم الخدمات الإرشادية، إيماناً منهم بأهمية وقيمة الإرشاد النفسي لذوي الإعاقة العقلية.
أسباب أهمية الإرشاد النفسي لذوي الإعاقة العقلية:
1- الفرد الذي يعاني من إعاقة عقلية لديه ردود فعل طبيعية للعديد من المواقف، وكذلك يتمتع بحياة عاطفية نشطة.
2- الاضطرابات العاطفية شائعة بين ذوي الإعاقة العقلية، كما أنها تنتشر بين الأسوياء غير المعاقين.
3- الضغوط النفسية ومشکلات سوء التكيف التي يتعرض لها ذو الإعاقة العقلية مماثلة لتلك التي يواجهها الشخص العادي.
4 – ينبغي أن يحظى الفرد ذو الإعاقة العقلية على نفس الحقوق التي يحظى بها الفرد العادي، من حيث تقديم الخدمات التي تساهم في تحسين قدراته.
أهداف برامج الإرشاد مع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية:
الأهداف المراد تحقيقها من الإرشاد تختلف بحسب درجة الإعاقة لذوي الإعاقة العقلية، تختلف أهدافها بالنسبة للإعاقة العقلية بدرجة شديدة عن أهدافها للإعاقة العقلية بدرجة متوسطة وبسيطة.
بينما تركز أهداف البرامج الإرشادية المقدمة للطفل ذوي الإعاقة العقلية، بدرجة شديدة على العناية الشخصية، واعتماده على نفسه في تلبية الاحتياجات الأساسية، وتنمية المهارات الحركية والتآزر العقلي.
تركز برامج الإرشاد المقدمة للأطفال ذو الإعاقة العقلية المتوسطة على تحقيق الانسجام مع الأسرة، والحصول على عمل بورش محمية.
أما بالنسبة إلى ذو الإعاقة العقلية البسيطة، يتم تقديم خدمات الإرشاد لهم من أجل استمر الحياة الاجتماعية مثل الأشخاص العاديين.
ويكون سبب اختلاف أهداف البرامج الإرشادية المقدمة لذوي الإعاقة العقلية اختلاف درجة الإعاقة، إلا أن هناك أهداف عامة للإرشاد النفسي يشترك فيها جميع ذوي الاحتياجات الخاصة باختلاف درجات إعاقتهم.
ومن الأهداف التي يشترك بها ذو الإعاقة العقلية تنمية ثقته بنفسه، وتنمية قدرة ذو الإعاقة العقلية على التعبير العاطفي، تنمية قدرة ذو الإعاقة العقلية على ضبط انفعالاته والتحكم بها.
وأيضاً تطوير معايير السلوك المقبول والالتزام بها، وتطوير القدرة على طلب المساعدة عند الحاجة إليها، وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الذات ونحو المجتمع المحيط.
وأيضاً تطوير اتجاهات إيجابية نحو الحياة والعمل، تشجيع ذو الإعاقة العقلية على مواجهة مشاكله وإيجاد الحلول لها.
أما الأساليب التي يمكن استعمالها مع ذو الإعاقة العقلية لتحقيق أهداف الإرشاد فهي التعبير، عن طريق إنهاء المهام والتنفيس، والإشباع وذلك عن طريق الدعم والتأكيد.
وكذلك الحماية والاحترام، وإزالة التهديد؛ وذلك من خلال حماية وتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والحياتية الجيدة والرؤية والمعرفة والفهم تحقيق الذات.