الإرشاد النفسي وسيلة لتحقيق النجاح

اقرأ في هذا المقال


هل يعتبر الإرشاد النفسي وسيلة لتحقيق النجاح؟

يعتقد الكثيرون أنّ الإرشاد النفسي هو وسيلة علاجية فقط لا تخدم سوى المرضى النفسيين، أو الأشخاص الذين يعانون من عقبات نفسية وفكرية في حياتهم الخاصة تحول دون اندماجهم بصورة إيجابية مع المجتمع، وهذا المعتقد خاطئ يفتقر إلى الدقّة حيث أنّ الإرشاد النفسي يعتبر وسيلة لتحقيق النجاحات التي لم يكن المسترشد على معرفة بها بصورة مسبقة.

ما دور المرشد في استخدام الإرشاد النفسي كوسيلة لتحقيق النجاح؟

إنّ المرشد الناجح هو من يقوم على تفصيل شخصية المسترشد وفهم كلّ ما فيها من تفاصيل، وفي كثير من الأحيان يجد المسترشد نفسه أمام مفترق طرق من حيث الوصول إلى نجاحات لا يمكن التغافل عنها، فالمرشد هو شخص ناصح ومرشد نفسي واجتماعي قادر على اكتشاف أفضل ما في المسترشد من أمور تتعلّق بشخصيته وثقته بنفسه وقدرته على فهم الواقع.

تتعدّد القصص التي تتحدّث عن أشخاص كانوا لا يمثّلون أي شيء في المجتمع، ولكن في مرحلة من مراحل الإرشاد النفسي أصبحوا يستعيدون ثقتهم بأنفسهم وأصبحوا يملكون الجرأة للنقاش والعمل والصيرورة، وهذا الأمر جعل منهم أشخاص ينظرون إلى الحياة بنظرة جديدة لم تكن تجول في خاطرهم سابقاً، وبالتالي الوصول إلى محطّات هامة في الحياة أوصلتهم إلى قمّة النجاح والتفوق، وأصبحوا فيما بعد نماذج يحتذى بها في الإرشاد النفسي وربّما محاضرين وخبراء نفسيين في هذا المجال في مرحلة من المراحل.

ما دور طريقة تفكير المسترشد في النجاح والتفوق؟

إنّ النجاح الذي يبحث عنه الجميع ليس إلّا أسلوب حياة وطريقة تفكير بعيدة المدى اتخذها الشخص كطريق مستقبلي له، وفي هذا الصدد يبحث بعض المسترشدين عن أساليب تجعل منهم أشخاص استثنائيين، حيث يطلبون مساعدة المرشدين الماهرين في تعريفهم بالحياة بصورة أكبر.

ومعرفة ما يجب عليهم فعله وما لا يجب فعله، ويبدعون في المجالات التي عليهم أن يبدعوا فيها، وما هي المواقع والأهداف التي تتناسب مع شخصياتهم، فهم يعتبرون العمل الإرشادي وسيلة ليس للتضليل أو للتخلّص من المشاكل الإرشادية، وإنما وسيلة يتمّ من خلالها حسن الاختيار والقدرة على المنافسة والنجاح، فهم كثر أولئك الذين امتطوا صهوة جوادهم وجعلوا من مشاكلهم النفسية ماضياً لا يخدم مصالحهم، وبدأوا حياتهم بصورة مستقلة صحيحة.


شارك المقالة: