أثر الإفراط في تدليل الطفل

اقرأ في هذا المقال


التدليل هو أسلوب يستخدمه معظم الأهالي في التعامل مع الأطفال، من دون إدراك عواقبه على الأطفال وشخصياتهم، حيث أن أغلبية الأهالي يعتقدون أنه من خلال التدليل يصبح الأطفال مطيعين أكثر وبالتالي أنفع في المجتمع وأنجح في المستقبل، وهذا اعتقاد خاطئ؛ لأن التدليل يؤدي إلى تكوين شخصية اتكالية وفاشلة على المدى البعيد.

من هو الطفل المدلل؟

الطفل المدلّل: هو الطفل الذي يغضب عندما يرفض الوالدين تلبية رغباته، حتى لو كانت هذه الرغبات سلبية فالطفل يرغب في تحقيقها، مثلًا: طفل ووالدته في سوبر ماركت، الطفل يريد الحلوى، ولكن والدته ترى أنه من الأفضل أن تشتري له الحلوى بعد تناول الفطور، الطفل يلجأ إلى البكاء إلى حد إلقاء نفسه على الأرض، فترضخ الأم لطلب الطفل وتشتري له الحلوى، هذا الطفل مدلّل لأنه تجاوز القواعد التي وضعتها أمه، وقد رضخت هي لتصرفه الخاطئ، حيث أنه إذا اعتاد الطفل على وسيلة البكاء كطريقة للحصول على ما يريد، وكلما أراد شيء يلجأ إلى البكاء، لذلك يجب على الأم أن لا ترضخ لبكاء الطفل، حتى لا يصبح البكاء عادة في الحصول على ما يريد.

سلوك الطفل المدلل:

يتّصف سلوك الطفل المدلّل بالآتي:
1- عدم الالتزام بالقواعد التي يضعها الوالدين وعدم سماع النصائح.
2- كثير الانتقاد ولا يعجبه شيء ويتمسك برغباته ولا يتنازل عنها.
3- عدم القدرة على التفريق بين حاجاته وميوله.
4- طلباته كثيرة ومزعجة.
5- يتذمر ويشتكي بشكل دائم ولا يعجبه أي شيء.
6- دائم البكاء فهو مدلل.
7- لا يستطيع تحمل أي نوع من المسؤولية.

ما هي أهم المشاكل التي تواجه الطفل المدلل؟

1- الطفل المدلل منبوذ في كل مكان وبالأخص في المدرسة، لأنه أناني ومتسلط، الطفل المدلل غير محبوب من الأشخاص الكبار؛ وذلك بسبب التصرفات الصادرة عنه وهذا الكره من البيئة المحيطة وبالذات المدرسة، يجعل الطفل يشعر بالتعاسة، وبالتالي يصبح الطفل يكره المدرسة والذهاب إليها، وينخفض مستوى التحصيل الدراسي لدى الطفل.

2- الطفل المدلل، لا يستطيع السيطرة على انفعالاته، وقد يقوم بتصرفات وسلوكيات خطيرة جداً، مثل تعاطي المخدرات.

3- عندما يصبح الطفل المدلل شاباً، يطمح أن تكون كافة رغباته مستجابة من الأسرة على المستوى الخاص أو البيئة المحيطة على المستوى العام، لكنه يصاب بالصدمة الكبيرة عندما يرى أن الحياة لا تعطينا كل ما نريد على طبق من فضة وأنه يجب على الجميع العمل وتحمل المسؤولية.


شارك المقالة: