تُعد الطريقة الاستقرائية من الطرق التدريسية التربوية، حيث يقوم المعلم من خلالها بطرح مجموعة من الأسئلة ويعطي وقت مناسب للطلاب من أجل التفكير في الإجابة عنها.
ما هي الانتقادات الموجهة إلى الطريقة الاستقرائية في التدريس التربوي؟
على الرغم من المزايا التي اتسمت بها الطريقة الاستقرائية في التدريس التربوي، إلّا أن هناك مجموعة من التربويّون قاموا على توجيه مجموعة من الانتقادات إليها، مما جعلت المعلم التربوي يفكر كثيراً قبل اللجوء إلى استخدامها وتتمثل هذه الانتقادات من خلال ما يلي:
- أن هذه الطريقة لا يمكن من خلالها الوصول إلى التعميم من قبل جميع طلاب البيئة الصفية التعليمية، فالطالب المتأخر والضعيف في المستوى التحصيلي يبقى صامت خلال الدرس، ويكون دوره مقتصراً على التلقي والتعميم عند وصول مجموعة الطلاب المتفوقين في المستوى التحصيلي في البيئة الصفية التعليمية.
2. إن المدرس الذي لا يملك المهارة في إعداد الأسئلة يخطئ كثيراً عند استخدام هذا النوع من الطرق التدريسية، وأن هذه الطريقة تحتوي على أسلوب الاستجواب، عندما يتعرض المعلم لمشكلة ما يتوقف خلال الدرس ولا يتمكن من بناء وتكوين الأسئلة. - أن الأمثلة التي تطرح للشخص المتعلم تتصف بالجفاف وغير مرتبطة بواقع الأشخاص المتعلمون، ولا تقدر على التأكد من وصول جميع الطلاب الى التعميم وخصوصاً الطلاب ضعيفي المستوى العلمي والتحصيلي.
- بأن هذا النوع من الطرق التدريسية في التدريس التربوي تؤكد على التربية الإدراكية في المادة الدراسية المعرفية، وتقوم هذه الطريقة على إهمال وعدم العناية بالتربية العاطفية والوجدانية في مواد التذوق والمهارة، وعند تقييد المدرس التربوي بها تقوم على الحدّ من حريته.
- أن الدرس الذي يقدم من خلالها يتعرض إلى التشتت عندما يكون المدرس غير مُطَّلع على المادة الدراسية المعني بها، وأيضاً في حال عدم استعداد الطلاب للدرس، وعند قيام المدرس جعل الطلاب ضعيفي المستوى على التفكير، لذلك ينبغي على المعلم الإلمام بجميع تفاصيل المادة الدراسية التي سوف يقوم بتدريسها.
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى هذا النوع من الطرق التدريسية في التدريس التربوي، فإن هذه الانتقادات لا ترجع إليها بشكل خاص، وإنما تعود أيضاً إلى المدرس الذي يستخدمها لذلك فإن هذه الانتقادات تزول عند توفر معلم تربوي يتصف بالكفاءة والمهارة والقدرة على استخدامها.