الابتزاز العاطفي في المدارس وتأثيره على التعلم والطلاب

اقرأ في هذا المقال


الابتزاز العاطفي هو ظاهرة تحدث في بيئة المدارس وتتمثل في استغلال القوة العاطفية والعلاقات الشخصية للسيطرة على الآخرين وتحقيق مصالح ذاتية على حسابهم. قد يشمل الابتزاز العاطفي تهديدات غير مباشرة أو استغلال الخوف والقلق لفرض إرادة المبتز، وعادةً ما تكون هذه الظاهرة متكررة ومستمرة، ويمكن أن تستمر على المدى الطويل إذا لم يتم التصدي لها بشكل فعال.

أشكال الابتزاز العاطفي في المدارس

تتجلى أشكال الابتزاز العاطفي في المدارس بأشكال مختلفة، منها:

  • التهديد بفقدان الصداقة أو العزل الاجتماعي: حيث يُهدد الطلاب بقطع الصداقة أو عزلهم عن باقي المجتمع الطلابي إذا لم يلبوا مطالب المبتز.
  • الإشاعات والتشهير: يقوم المبتز بنشر شائعات غير صحيحة عن الطلاب بهدف إثارة القلق والاستفزاز.
  • التحكم العاطفي: استغلال المشاعر والعواطف للتحكم في الآخرين وجعلهم يفعلون ما يريدونه.
  • الاستغلال المادي: تهديد الطلاب بإلحاق الأذى بممتلكاتهم أو المال الذي يملكونه.

تأثير الابتزاز العاطفي على التعلم والطلاب

يترتب على الابتزاز العاطفي تأثيرات سلبية كبيرة على التعلم والطلاب، منها:

  • تراجع الأداء الأكاديمي: يُشغل الطلاب القلق الناجم عن الابتزاز العاطفي عن التركيز في الدراسة ويؤثر على تحصيلهم الأكاديمي.
  • تأثير على الصحة النفسية: يتعرض الطلاب المستهدفون للاكتئاب والقلق وفقدان الثقة بالنفس، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والعاطفية.
  • تراجع الاندماج الاجتماعي: يشعر الطلاب الذين يتعرضون للابتزاز العاطفي بالعزل والانعزال عن المجتمع الطلابي، مما يؤثر على تجربتهم الاجتماعية والتعليمية.
  • تأثير على الثقة في المدرسة: يفقد الطلاب الثقة في بيئة المدرسة والمعلمين إذا لم يتم التصدي للابتزاز العاطفي بشكل جاد.

إن الابتزاز العاطفي في المدارس يعتبر ظاهرة خطيرة تؤثر بشكل سلبي على التعلم والطلاب، يجب على المدارس والمعلمين وأولياء الأمور أن يعملوا معًا للتعرف على هذه الظاهرة ومحاولة الحد منها بفعالية، ينبغي تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة تسهم في تحقيق نجاحهم الأكاديمي والشخصي.


شارك المقالة: