تُعتبر الأم شخصًا مهمًا في حياة الطفل، حيث تُعد المعززة الأساسية للتطور العاطفي والاجتماعي، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تستغل الأم هذا الدور الهام لممارسة الابتزاز العاطفي على أطفالها، يتمثل الابتزاز العاطفي في استخدام العاطفة والمشاعر للسيطرة والتحكم في الآخرين، وهو يمكن أن يكون مؤذيًا للنفس ويترك آثارًا سلبية عميقة على نمو الطفل وصحته العاطفية في المستقبل.
آثار الابتزاز العاطفي من الأم على الطفل
ترتبط آثار الابتزاز العاطفي من الأم بعدة تحديات تواجه الطفل ونموه الصحيح، يشعر الطفل المُستهدَف بالابتزاز بالقلق والاضطراب العاطفي، فضلاً عن الشعور بعدم الاستقلالية والتبعية الزائدة للأم.
قد يؤدي ذلك إلى انعزال الطفل عن الآخرين وصعوبة بناء علاقات اجتماعية صحية في المستقبل.
سبل التغلب على الابتزاز العاطفي من الأم
من أجل التغلب على تأثيرات الابتزاز العاطفي من الأم، يُنصَح الطفل باتباع الخطوات التالية:
- التوعية: ينبغي على الطفل أن يدرك ما هو الابتزاز العاطفي وكيف يمكن للأم أن تستخدم المشاعر للتحكم فيه.
- البحث عن الدعم: ينبغي للطفل التحدث مع أشخاص يثق بهم، مثل أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين، للحصول على الدعم العاطفي والنصائح.
- تعزيز الثقة بالنفس: يجب على الطفل بناء ثقته بنفسه والاعتماد على مشاعره الخاصة وأفكاره الذاتية.
- البحث عن نشاطات ترفيهية وهوايات: من المهم أن يشتغل الطفل بأنشطة ترفيهية وهوايات تساعده على التعبير عن نفسه وتحسين صحته العاطفية.
- الحصول على المساعدة المهنية: إذا استمرت المشاكل العاطفية والنفسية للطفل، يجب البحث عن المساعدة المهنية من خلال الاستشاريين النفسيين أو الأخصائيين الاجتماعيين.
تحاول الأم بشكل طبيعي أن تحمي أطفالها وتقدم لهم الدعم العاطفي، ولكن عندما تتحول هذه العلاقة إلى ابتزاز عاطفي يؤثر على نمو الطفل، يصبح من الضروري التصدي لهذا التحدي والبحث عن سبل التغلب عليه، من خلال الوعي والدعم العاطفي، يمكن للطفل التغلب على آثار الابتزاز العاطفي وبناء علاقات صحية ومستقرة في المستقبل.