اقرأ في هذا المقال
- الابتزاز العاطفي وعلاقته بالتحكم في الوقت والانعزالية
- الابتزاز العاطفي وتأثيره على التحكم في الوقت
- الابتزاز العاطفي والانعزالية
الابتزاز العاطفي هو مصطلح يشير إلى سلوك غير صحي يُمارس عادة في العلاقات الشخصية، حيث يُمارس أحد الأطراف الضغط العاطفي على الطرف الآخر من أجل تحقيق أهدافه الشخصية، يمكن أن تكون هذه الأهداف متنوعة، مثل الحصول على اهتمام واهتمام الشخص الآخر، أو السيطرة على سلوكه، أو تحقيق مكاسب مادية أو معنوية.
الابتزاز العاطفي وعلاقته بالتحكم في الوقت والانعزالية
الابتزاز العاطفي يتضمن استغلال العواطف والضعف العاطفي للآخرين، وقد يتم ذلك من خلال تهديد بفقدان الحب أو الدعم العاطفي، أو من خلال استخدام الانتقادات والإهانات لإحداث شعور بالذنب أو الضيق النفسي للشخص الآخر، وعلى الرغم من أن الابتزاز العاطفي قد يؤدي إلى تحقيق ما يُريد المبتز، إلا أن تلك النتائج قد تكون مؤقتة وتكون ذات تكلفة عالية على المدى البعيد لصحة العلاقة وصحة الأشخاص المتورطين فيها.
الابتزاز العاطفي وتأثيره على التحكم في الوقت
يتصل الابتزاز العاطفي ارتباطًا وثيقًا بالتحكم في الوقت، حيث يُستخدم الشعور بالذنب والالتزام العاطفي للسيطرة على توقيت وترتيب الأنشطة والأولويات، عادةً ما يُجبر الشخص الذي يتعرض للابتزاز العاطفي على تضييع وقته وتحقيق رغبات المبتز على حساب احتياجاته الشخصية وأهدافه الحقيقية.
قد يجد الشخص الضحية نفسه مستعبدًا لسلوك المبتز، حيث يُفرض عليه ترتيب جدول يومي مُجهد وغير مُرضٍ بالنسبة له.
قد يكون الشخص المبتز يتطلب من الضحية البقاء معه طوال الوقت، أو إهمال الأنشطة الشخصية الأخرى والاهتمام بمتطلباته الخاصة، وهو ما يُمكن أن يؤثر سلبًا على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية والصحية للشخص المتورط.
الابتزاز العاطفي والانعزالية
ترتبط الابتزاز العاطفي أيضًا بالانعزالية وتأثيرها على الشخص المعني، قد يجد الشخص الضحية نفسه يعيش في حالة من الانعزالية نتيجة للضغط العاطفي الذي يُمارس عليه.
يمكن أن يؤدي الشعور المستمر بالتحكم وفقدان السيطرة على حياته إلى تجنب الاجتماعات الاجتماعية أو الانخراط في الأنشطة المحببة له، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الانعزالية وعزل الشخص عن العالم الخارجي.
قد تنعكس الانعزالية على الصحة العقلية والعاطفية للفرد، مثل زيادة القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة وعدم الانتماء، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى دوران مفرط حول ذات النفس وتفاقم الاكتئاب والشعور بالعجز.
في النهاية يجب على الأفراد الوقوف ضد الابتزاز العاطفي والعمل على تحقيق التوازن في العلاقات الشخصية واحترام حقوق الآخرين واحتياجاتهم الشخصية.
