الابتزاز العاطفي وعلاقته بالتلاعب بالذات والهوية الشخصية

اقرأ في هذا المقال


الابتزاز العاطفي هو نوع من أنماط السلوك السيئة التي تهدف إلى التحكم في الآخرين عن طريق استغلال مشاعرهم وتلاعبها، يستخدم المبتزون العاطفيون الخطاب الإغرائي والتهديدات غير المباشرة للسيطرة على الضحية وتحقيق أهدافهم الشخصية، يمكن أن يحدث الابتزاز العاطفي في العلاقات الشخصية والعائلية والعملية، وغالبًا ما يترتب عليه آثار نفسية سلبية على الضحية.

تأثير الابتزاز العاطفي على التلاعب بالذات

يؤدي الابتزاز العاطفي إلى تغيير صورة الذات لدى الضحية وإضعاف ثقتها بنفسها، فعندما تُجبر الشخص على التفكير أنه غير جدير بالحب أو الاهتمام إلا عندما يفعل ما يطلبه المبتز العاطفي، تبدأ تصوراته الذاتية في التأثر، تظهر الشعور بالذنب والعجز والاضطرابات النفسية بسبب عدم القدرة على التعبير عن الاحتياجات والرغبات الحقيقية.

الابتزاز العاطفي وتأثيره على الهوية الشخصية

يمكن أن يؤدي الابتزاز العاطفي إلى اضطرابات في تطور الهوية الشخصية للضحية، قد تفقد الشخص قدرته على التمييز بين مشاعره ومشاعر المبتز العاطفي، مما يجعله يشك في قيمته الشخصية ومشاعره الحقيقية تجاه الآخرين، يتم تشويه صورة الذات لديه ويصبح أكثر تأثرًا بتقدير الآخرين له بدلًا من الاعتماد على نفسه وقيمته الذاتية.

الابتزاز العاطفي هو سلوك غير صحي يؤثر على الضحية ويتسبب في اضطرابات نفسية واضطرابات هوية شخصية، يجب على الأشخاص أن يكونوا على دراية بأنماط التلاعب العاطفي والحفاظ على حدود صحية في العلاقات الشخصية. كما يجب أن يُشجع الضحايا على البحث عن الدعم النفسي والمساعدة المناسبة للتعافي واستعادة هويتهم الشخصية المتأثرة.


شارك المقالة: