الابتزاز العاطفي وعلاقته بالعنف الأسري والتحكم السلبي

اقرأ في هذا المقال


الابتزاز العاطفي هو نوع من أنواع العنف النفسي يتمثل في استغلال مشاعر الشخص الآخر وتحكمه في الحصول على ما يرغب به منه عن طريق إثارة الشعور بالذنب أو الخوف أو القلق، يقوم المبتز بتهديد الشريك بفقدان الحب والدعم العاطفي إذا لم يستجب لمطالبه، مما يؤدي إلى خلق حالة من الارتباك النفسي للشريك المستهدف.

الابتزاز العاطفي وعلاقته بالعنف الأسري والتحكم السلبي

قد تكون آثار الابتزاز العاطفي كارثية على الصعيد النفسي والعاطفي للشخص المستهدف، فالشعور بعدم القدرة على تلبية طلبات الابتزاز قد يؤدي إلى تدهور الثقة بالنفس وزيادة القلق والاكتئاب، قد تتعرض العلاقة الزوجية لتأثيرات سلبية كبيرة، حيث يمكن أن تؤدي التكتيكات العاطفية السلبية إلى انهيار الاتصال الحميم والتوتر الدائم.

الابتزاز العاطفي وعلاقته بالعنف الأسري

تعتبر العناية والاحترام والدعم العاطفي أساسًا في العلاقات الصحية، ومع ذلك قد يتحول الابتزاز العاطفي إلى عنف أسري عندما يصبح أداة للسيطرة والتحكم السلبي، يتجلى ذلك في تكرار التهديدات والانتقادات النفسية القاسية والاستخدام المفرط للقوة العاطفية لتحقيق أهداف الشريك المبتز.

تزداد خطورة الابتزاز العاطفي عندما يترافق مع تهديدات بالعنف الجسدي أو العنف الجنسي، يتعرض الشريك المستهدف في هذه الحالة لاعتداءات مزدوجة: عاطفياً وجسدياً، وبسبب الاحتمال الكبير لتدهور الوضع، يجب التدخل الفوري لوقف هذا النوع من العنف الأسري وحماية ضحاياه.

التحكم السلبي وتأثيره السيء على العلاقات

التحكم السلبي هو نمط سلوكي يتمثل في تحكم شخص في سلوكيات الآخرين دون مراعاة مشاعرهم وحقوقهم الشخصية، يتجلى التحكم السلبي في تدخلات مستمرة في قرارات الشريك الآخر وتقييد حريته الشخصية والعاطفية.

تؤدي أنماط التحكم السلبي إلى زيادة الاحتقان والتوتر في العلاقات الزوجية. يشعر الشريك المستهدف بالاحتجاز وفقدان حريته الشخصية، مما يمكن أن يؤدي إلى انهيار الثقة بين الشريكين وتدهور العلاقة.

في الختام يجب أن نعترف بخطورة الابتزاز العاطفي والتحكم السلبي في العلاقات الزوجية وأثرهما الضار على الصعيد النفسي والعاطفي للأفراد، يتطلب الحفاظ على علاقات صحية الاحترام المتبادل والدعم العاطفي، ويجب العمل على تشجيع ثقافة الحوار وحل المشكلات بطرق بناءة للمحافظة على صحة العلاقات الأسرية وتعزيز رفاهية أفراد الأسرة.


شارك المقالة: