الاحترافية في قراءة واستخدام لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الاحترافية في قراءة واستخدام لغة الجسد:

كلّ واحد منّا يرغب في أن يكون حكيماً أو ذو خبرة كبيرة في مجال ما؛ كون الخبرة والحكمة تمكّننا من أن نصبح محترفين في ذلك المجال، الأمر الذي نصل من خلاله إلى النجاح الذي يبحث عنه كلّ شخص يملك عقلاً واعياً، فلغة الجسد ليست بالأمر الهيّن أو في متناول الجميع، فهي لغة تحتاج إلى الكثير من الخبرة والمعرفة والتعلّم والتجريب والقراءة في وجوه وتعابير وإيماءات الآخرين، الأمر الذي يجعل منها لغة ذات تخصّصية.

ما هي الأسس التي تقاس لغة الجسد بناء عليها؟

لغة الجسد لغة عامة يشترك بها معظم البشر، ولكن تختلف مدى المعرفة والخبرة في قراءة لغة جسد الآخرين وكيفية استخدامها من شخص لآخر بناء على الثقافة والكمّ المعرفي، فلا يزال في وقتنا الحاضر أشخاص يعتبرون لغة الجسد أمر ثانوي يمكن الاستغناء عنه، وأنّ الكلام المنطوق يغني عن اللغة غير المنطوقة عبر لغة الجسد، على الرغم من أنّ معظم البشر يستخدمون لغة الجسد رغماً عنهم بصورة مقصودة أو غير مقصودة، الأمر الذي من شأنه أن جعل للغة الجسد خبراء محترفين في قراءتها وتقييمها وتحليلها والخروج بالنتائج الصحيحة الخاصة بها.

ما ضرورة الاحترافية في لغة الجسد؟

برزت أهمية لغة الجسد وضرورة وجود خبراء سلوك ومحقّقين وأطباء نفسيين متخصّصين في قراءة لغة الجسد، بسبب التطوّر الهائل الذي وصلت إليه البشرية منذ مطلع القرن العشرين، إذ تنوّعت وسائل الجريمة المنظّمة وغير المنظّمة وأصبح لا بدّ من وجود محترفين يقومون على قراءة لغة جسد الأشخاص المشبوهين للوصول إلى أيّ أدلة ممكنة، كما وأصبحت الحاجة ملحّة لوجود خبراء محترفين في قراءة لغة جسد الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية للوقوف على أبرز هذه الاضطرابات وكيفية حلّها.

الاحترافية في لغة الجسد تزيد من فرص النجاح والتفوّق، وتجعلنا أشخاصاً قادرين على تمييز الأشخاص الصادقين من غيرهم، والاحترافية في استخدام لغة الجسد تزيد من العلاقات الاجتماعية الواقعية الحقيقية التي تزيد من فرص سعادتنا، بعيداً عن المفاجئات غير المكتشفة في شخصيات قامت بخداعنا باستخدام لغة جسد مضلّلة، الأمر الذي يجعل من لغة الجسد متطلّب إجباري في المناهج التعليمية؛ وصولاً إلى جيل قادر على كشف الحقائق، واستخدام لغة الجسد كوسيلة لتحقيق النجاحات.


شارك المقالة: