من الأخطاء التي نقوم بها في حياتنا بشكل يومي متكرر، هي تغيير الموضوع الذي نخوض به مع الآخرين والخروج عنه بطريقة ملتوية، ويعتبر هذا الأسلوب من الأخطاء التي نرتبكها في حياتنا اليومية والذي ينمّ عن ضعفنا وليس قوّتنا، وعدم قدرتنا على مجاراة الآخرين كوننا لا نملك المعرفة اللازمة للتماشي مع الجانب الآخر، أو لمخالفتنا الرأي ورغبتنا في إثبات وجهة نظر مختلفة.
متى يحدث الاستدلال الخاطئ؟
يحدث هذا النوع من الاستدلال الخاطئ حينما نتحدّث في موضوع محدّد، فيردّ علينا الطرف الآخر بأدلة أعمق ولكنها لا تتعلّق بما يتم تداوله بيننا من حديث، فالكثير من الأحاديث التي يتم تدولها بين الناس يتم تغيير اتجاهها بشكل مفاجئ لضعف طرف من الأطراف، أو اختلاق مشكلة جديدة من شأنها أن تصبّ في مصلحة طرف دون آخر.
يقوم البعض على تقديم بعض الأدلة والبراهين؛ لإثبات وجهة نظر تختلف تماماً عن جوهر الموضوع الرئيسي، كموضوع التحاق الشباب في صفوف الجماعات الإرهابية والتغرير بهم باسم الجهاد، فيأتي أحد الأشخاص ويدّعي بأن هذا الأمر واجب وهو فرض، ويقوم بتغيير نسق الكلام وتحريفه لإثبات وجهة نظر غير حقيقية، على الرغم أن الموضوع الرئيسي هو كيفية التغرير بالشباب.